Chapter Twenty Three

5K 388 482
                                    

مرَّ خمسة شهور بِالفعل منذُ دخلَ ريك إلى المَشفى ، كانَت حالتَه تزداد سوءًا يومًا بعد يوم إلا أنَّـه لم يقُل أبدًا أو يشتكِ!

كانَ الجميع يرى أنَّـه ليسَ بِخير لكنَّـه أصرَ العكس دائِمًا ، لم يـبُح لِأحدٍ بِألمه عدا إيڤ ، التي كانَت تموت كل يوم وهي تراه يقترِب من الحافة ، من النهاية التي يخافَها الجميع سواه .

آخر زيارة ، كانَ چيد وإيڤ فقط إذ أن فوكس مُشنغِل مع إيلينا مؤخرًا هي وكلبِها المريض لكنَّـه وبرغم ذلك لم يغفَل عن التسلل إليه بِالإتفاق مع بيري ومُشاهدة بعض الأفلام وقليلٍ من البكاء قبلَ أن يرحل!

في تِلكَ الزيارة تركَ چيد إيڤ مع ريك لحظة ثم عادَ إليهم مُبتسِـمًا وقالَ

- ريك ، لدي مُفاجأة سَتحبها!

لِيدخل والِده مُسرِعًـا إليه وعانقَه ، أردفَ چيد بِصوتٍ عالٍ

- وأخرى لن تحبَها!!

دخلَت روز فَانقبضَ قلب إيڤ فورًا ، لقد تزوجَـته حقًا!!! كيفَ أمكنها ذلك ؟

ألقَت روز نظرة سريعة على إيڤ التي تُـناظِرها بِصمتٍ ، إلتقَت أعينهما لِـلثانية الأحقر ثُـم أبعدَت روز عينيها عنها ناظِـرة إلى إيريك الذي شعرَ بإيڤ منذ دخولـها



= سَـ..سَأذهَب إلى الخارِج لحظة!

أردفَت بِذلك وهي تتجِـه خارِج الغرفة إلا أن صوت والِدتها قاطَعها

- كيف حالكِ ، إيڤ؟

تعمَّـدت عدم الرد عليها ، نظرَت إليها بِـملامح فارِغة وأكملَت طريقَها إلى الخارِج

- سَآتي معكِ ، إيڤ!!

نطقَ بها چيد وكادَ أن يخرُج لكن رؤيتـه لِحزن إيڤ أزعـجه لِذا عادَ إلى روز قائِلًا

- هذا كانَ تـجمُّع عائلي ..

تصنَّـع تذكر شيءٍ ما وأكملَ

- آه ، نسيت! أنتِ لم تحظِ بِواحد من قبل!

تجاهلَت حديثَه ونظرَت إلى ريك وأردفَت

- كيفَ حالكَ ريك!؟

أدارَ وجهَه عنها وتحدثَ مع أبيه .




حاولَ چيد اللحاق بِإيڤ لكنَّـها كانَت قد إختفَت من المَشفى ولم يرَها أيٍ من المُمرضات مِـما دفعه إلى مهاتفتِها لكنَّـها أغلقَته .. أينَ ذهبت؟ اللعنة!




تدرِك أنَّـها على الأغلب لن تجده ، باتَت تكرَه إيلينا لِـلحظات حينَ تحتاج إلى فوكس و يكون مشغولًا ، لم يكن عليها إخباره بِـتقبُّل مشاعِرها ، كانَ الوضع أفضَل حينَ كانَ مُتفرِغًـا لها ، لها فقط!

طرقَت بابـه مرتين وإستعدَت بِالفِعل إلى الرحيل لكن إلى أين ؟

فتحَ الباب لِـيتعجب ما إن رأى ظهرَها يبتعِد ، نادى عليها فَإلتفتَت إليه والدموع لاتزال على وجهِها ، كانَ سَيذهب إليها لكنَّـها سبقَته مُسرِعة إليه

Painful Touchحيث تعيش القصص. اكتشف الآن