مساء الخير أعزائي
وسامي متأسفة جدا لأنني لا أتفاعل كثيرا و لكنني مشغولة و أقضي غالب يومي خارج المنزل
سوف أنتهي قريبا من انشاغالي و نعود للتفاعل مع بعض لأن الفصول القادمة هي التي تحمل أهم ما في الرواية
استمتعوا
*
جرائم تنفذ كلها بطريقة واحدة خبيثة لأسباب متعددة و لكن أهمها هو اضطهاد الرجال للنساء و سيطرتهم على المجتمع ليكون مجتمع ذكوري ، الضغط دائما ما يولد الانفجارات العنيفة إلا أن الانفجار هنا كان رقيقا و هادئ ، فقط كالجنس المتسبب به ، لطيف معطاء محب و مليئ بالعاطفة و لكن ما إن تتم أذيتهن بأبشع الطرق سوف يتصرفن بحسب ما تمليه الغريزة الأنثوية ...... و يكون الانفجار سم يتسرب بين الثنايا فلا يمكن كشفه أو حتى ادانتهنّ
اذا كثير من الأسباب و الدوافع التي تعلق عليها النساء فعلتهن و النتيجة واحدة ، الموت للرجال و الخلود للنساء
وصل الماركيز برفقة رامولينو للمقبرة و كانا يمتطيان حصانينهما ليتوقفا و من خلفهما هناك عربة تابعة للكتدرائية تتبعهما فارغة ، أو يمكن القول أنها تحمل أكياس قماشية و على كل كيس ربطت ورقة كتب عليها اسم أحد الرجال الموتى
تحرك حصان الماركيز الأسود العنيف و الذي لا يستطيع أحد غيره التعامل معه أو امتطائه ، دنى قليلا عندما شعر بتوتر الحصان فأجواء المقبرة تبدو قليلا مهيبة ، ربت على رقبته و ابتسم ليهمس
" لقد اقتربنا يا صديقي ...... اقتربنا من حل العقدة و كشف سر اللعنة "
نزل عن حصانه فنزل رامولينو هو الآخر ، ربطا الحصانين للشجرة و سائق عربة الكتدرائة قربها كذلك من شجرة أخرى و ربط حصان العربة لها ثم فتحها و حمل الأكياس ثم حمل أدات تشبه الرفش صغيرة و الماركيز حدق به ثم أشار له
" هيا لندخل "
دخلوا للمقبرة و كانت الأجواء فارغة صامتة تثير الرهبة بينما هم يتقدمون ، توقف الماركيز أمام قبر الكونت ديلفيوري و حدق به ، افتعل حركة الصليب بينما يحدق به و فعل مثله كل ما رامولينو و العامل الذي رافقهما ،التفت لهما ثم تحدث
" اذن هل ستكون النتائج مضمونة ؟ "
" لقد قلت أنه مر على موتهم أكثر من أسبوع و هذه مدة كافية ليطفو الزرنيخ على سطح التربة كأنه يطفو على سطح المياه "
عندها أشار الماركيز للعامل أن يتقرب و أخد منه الرفش الصغير و كيس حمل اسم الكونت ديلفيوري ، انحنى ليسند احدى ذراعيه على ركبته و حدق بشاهد القبر ، ابتسم بسخرية و تمتم
أنت تقرأ
AQWA TOFANA / أكوا توفانا
Fanficالرواية مستوحاة من وقائع تاريخية حقيقية ......... قد يكون عصرا للحب و ازدهار القصص الرمنسية قد تكون الأنثى وردة رقيقة يفوح عطرها لكن لا يجب أن ننسى أن الوردة لها أشواك و أن الكثير من الورود تحمل السم بين أوراقها لا يجب أن ننسى أن الحب قد يتحول...