الفصل الثاني عشر

1.2K 204 158
                                    

مساء الخير أعزائي

وسامي متأسفة جدا لأنني لا أتفاعل كثيرا و لكنني مشغولة و أقضي غالب يومي خارج المنزل 

سوف أنتهي قريبا من انشاغالي و نعود للتفاعل مع بعض لأن الفصول القادمة هي التي تحمل أهم ما في الرواية 

استمتعوا 


جرائم تنفذ كلها بطريقة واحدة خبيثة لأسباب متعددة و لكن أهمها هو اضطهاد الرجال للنساء و سيطرتهم على المجتمع ليكون مجتمع ذكوري ، الضغط دائما ما يولد الانفجارات العنيفة إلا أن الانفجار هنا كان رقيقا و هادئ ، فقط كالجنس المتسبب به ، لطيف معطاء محب و مليئ بالعاطفة و لكن ما إن تتم أذيتهن بأبشع الطرق سوف يتصرفن بحسب ما تمليه الغريزة الأنثوية ...... و يكون الانفجار سم يتسرب بين الثنايا فلا يمكن كشفه أو حتى ادانتهنّ 

اذا كثير من الأسباب و الدوافع التي تعلق عليها النساء فعلتهن و النتيجة واحدة ، الموت للرجال و الخلود للنساء

وصل الماركيز برفقة رامولينو للمقبرة و كانا يمتطيان حصانينهما  ليتوقفا و من خلفهما هناك عربة تابعة للكتدرائية تتبعهما فارغة ، أو يمكن القول أنها تحمل أكياس قماشية و على كل كيس ربطت ورقة كتب عليها اسم أحد الرجال الموتى

تحرك حصان الماركيز الأسود العنيف و الذي لا يستطيع أحد غيره التعامل معه أو امتطائه ، دنى قليلا عندما شعر بتوتر الحصان فأجواء المقبرة تبدو قليلا مهيبة ، ربت على رقبته و ابتسم ليهمس

" لقد اقتربنا يا صديقي ...... اقتربنا من حل العقدة و كشف سر اللعنة "

نزل عن حصانه  فنزل رامولينو هو الآخر ، ربطا الحصانين للشجرة و سائق عربة الكتدرائة قربها كذلك من شجرة أخرى و ربط حصان العربة لها ثم فتحها و حمل الأكياس ثم حمل أدات تشبه الرفش صغيرة و الماركيز حدق به ثم أشار له 

" هيا لندخل "

دخلوا للمقبرة و كانت الأجواء فارغة صامتة تثير الرهبة بينما هم يتقدمون ، توقف الماركيز أمام قبر الكونت ديلفيوري و حدق به ، افتعل حركة الصليب بينما يحدق به و فعل مثله كل ما رامولينو و العامل الذي رافقهما ،التفت لهما ثم تحدث 

" اذن هل ستكون النتائج مضمونة ؟ "

" لقد قلت أنه مر على موتهم أكثر من أسبوع و هذه مدة كافية ليطفو الزرنيخ  على سطح التربة كأنه يطفو على سطح المياه "

عندها أشار الماركيز للعامل أن يتقرب و أخد منه الرفش الصغير و كيس حمل اسم الكونت ديلفيوري ، انحنى ليسند احدى ذراعيه على ركبته و حدق بشاهد القبر ، ابتسم بسخرية و تمتم

AQWA TOFANA / أكوا توفاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن