مساء الخير قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
تغمض عينيها و تستمع لقرع حذاء الحصان ، تستمتع و تلذذ شعور الأمان الذي تشعر به و هي تضمه متمسكة به على حصانه ، هذه المرة لم يجعل ظهرها لصدره ، عندما سحبها و حملها ضمها له ثم سارع في الاختفاء و هي فقط أغمضت عينيها و احتضنت خصره بذراعيها لتضع رأسها على صدره و تشعر بالأمان و الراحة بعد ليلة مليئة بالخوف و الرعب
توقف الحصان أخيرا بقرب الكتدرائة المهجورة و هي انتشلت نفسها مرغمة لتبتعد عن صدره ثم فكت كفيها من حول خصره لتحدق بعينيه فقط الظاهرة من تحت قناعه الأسود و الذي يجعلها ناقمة عليه
نزل عن حصانه ثم اقترب ليمسك خصرها بكفيه و أنزلها ليضعها أمامه و هي تمسكت بذراعيه و همست عندما تجمعت الدموع بعينيها
" لماذا تأخرت هكذا ؟ ...."
ابتسم و وضع كفه على وجنتها و هي أغمضت عينيها فأمالت رأسها لتشعر أكثر بلمسة كفه على وجنتها
" آميا "
" لا أريد أن أعود لذلك المكان "
" آميا هناك ما يجب أن نتحدث بشأنه "
فتحت عينيها و رمقته بأسى و هو ابتسم لها من جديد لعلها تبتسم و لكنها مشتة و تائهة بين أمواج الحياة المرتفعة و التي رفضت الانخفاض عندما ارتفعت فجأة لتغرقها
أبعد كفه عن وجنتها ثم أمسك بكفها و سحبها معه ليدخلا للكتدرائية ، في مكانهما السابق جلسا و لم يترك كفها بل احتضنه بين كفيه معا و حدق بعينيها و هي تحدثت
" سوف تأخذني بعيدا أليس كذلك ؟ "
لكنه نفى
" لا آميا .... لا يمكنني أخذك بعيدا و لكن نحن يمكننا التخلص من الماركيز و بعدها سنجتمع و سنكون جميعا بخير و نعيش بسعادة فلا تنسي أنك تتركين والديكِ خلفكِ "
كلامه منطقي و لكنه جعلها تشعر بالقهر فسحبت كفيها و التفتت لتشيح عنه بنظراتها
" لقد تحقق جزء مما أخبرتني به في الرسالة "
" هل وجدتها ؟ "
" أجل وجدتها "
و بعدها بانفعال التفتت له و تحدثت
" و لكن كيف تخاطر بنفسك و تدخل إلى هناك ؟ ماذا لو أمسك بك ؟ "
" لن يفعل ..... ثم أنتِ حبيبتي و علي أن أخاطر من أجلك حتى و لو رسمت فقط ابتسامة صغيرة على شفتيك آميا "
ابتسمت بألم و همست
" هل أنا فعلا حبيبتكَ ؟ "
احتضن وجنتيها و نفى
أنت تقرأ
AQWA TOFANA / أكوا توفانا
Fanficالرواية مستوحاة من وقائع تاريخية حقيقية ......... قد يكون عصرا للحب و ازدهار القصص الرمنسية قد تكون الأنثى وردة رقيقة يفوح عطرها لكن لا يجب أن ننسى أن الوردة لها أشواك و أن الكثير من الورود تحمل السم بين أوراقها لا يجب أن ننسى أن الحب قد يتحول...