مساء الخير قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
تحت شجرة كبيرة في الأرض المهجورة بالمدينة توقف الحصان و توقف معه خوفها من السرعة الكبيرة التي كان يركض بها ، ترك هو اللجام ثم نزل عندما قفز ، مد ذراعيه لها ليمسك بخصرها و أنزلها و أثناء ذلك حدق بعينيها الرماديتين من تحت القناع
وضعها على الأرض و أبعد كفيه عنها أما هي رفعت نظراتها له و تحدثت بصوت متوتر و خائف
" شكرا لك "
ابتسم بجانبية ثم أخرج رسالة كانت مضمومة و مربوطة بشريط قماشي أسود ، قربها منها ثم نبس بهدوء
" هذه لكِ ، سنلتقي بنفس هذا المكان بعد يومين عندما يبدأ القمر بالتقلص و أشعته تكون أكثر أمان "
حدقت به بطريقة هي نفسها لم تفهمها و لم تواتي بحركة لأخذ الرسالة منه فاستغربت نظراته من تحت قناعه هو الآخر لكنه تحرك و أمسك بكفها و وضع بها الرسالة ثم تركها
امتطى حصانه و هي شدت بكفها على الرسالة بينما تحدق به بدون أن تقول كلمة واحدة ، و عندما انطلق بسرعة ليبتعد هي أخيرا حررت أنفاسها و تحرك صدرها تضع كفها التي تتمسك بالرسالة عليه ، هل يعقل أنه كان يتعقبها منذ عدة أيام ؟
لكنها لم تصادفه أبدا من قبل في تجمعات المسارح ، لا تعرفه و الجميع هناك لا يعرفون بعضهم البعض ، و بينما هي هناك غارقة في تحليلاتها سمعت حركة قريبة فرفعت قلنسوة البرنس على رأسها ، أخفت الرسالة بأكمام قميص ثوبها ثم أمسكت بثوبها الطويل و سارعت في العودة للمنزل
كانت الشوارع شبه خاوية و لا يوجد بها سوى بعض الرجال السكارى و هي كانت تسير بتوجس و خائفة من أن يحاول أحدهم الاقتراب منها بينما تضع كفها على القناع ، على وجهها حتى تمنع أي أحد قد يهاجمها فجأة من اكتشاف هويتها ، لكن الجميع كان يبتعد عن طريقها أينما مرت حتى وصلت لمنزل ، وقفت بقرب الباب الخلفي و حدقت حولها قبل أن تدفعه و تدخل عندها فقط هو أبعد قناعه و سحب حصانه الأبيض الذي يمسك بلجامه و غادر يعود من حيث أتى
أما آميا عندما أقفلت الباب و تنفست براحة لأنها أخيرا أصبحت بأمان سمعت صوت والدها خلفها
" أين كنت يا فتاة ؟ "
التفتت بسرعة فتوسعت عينيها بصدمة لتهمس
" أبي .... "
اقترب منها بسرعة و غضب فأمسك بذراعها ليسحبها بقوة بينما صرخ بوجهها
" هل تعتقدين أنك قادرة على مغافلتي آميا ؟ "
" أبي أنا "
" تعالي و اخرسي "
أنت تقرأ
AQWA TOFANA / أكوا توفانا
Fanfictionالرواية مستوحاة من وقائع تاريخية حقيقية ......... قد يكون عصرا للحب و ازدهار القصص الرمنسية قد تكون الأنثى وردة رقيقة يفوح عطرها لكن لا يجب أن ننسى أن الوردة لها أشواك و أن الكثير من الورود تحمل السم بين أوراقها لا يجب أن ننسى أن الحب قد يتحول...