الفصل السابع عشر

1K 188 135
                                    


لا أعتقد أنكم بحاجة لردود على تعليقات الفصل السابق بقدر حاجتكم لمعرفة ما الذي سيحدث في هذا الفصل لذا استمتعوا أعزائي

استمتعوا 

*


قد تتمزق أثواب البراءة عن أجسادنا ، فلا قلوبنا غدت بنفس نقاء الماضي و لا عقولنا تنزهت عن أفكار الشياطين لأننا سوف نقطف من أثوابها قطعا ثم نخيطها ليكون ثوبا على مقاس القلوب الحاقدة متذرعين بالواقع المرير الذي نعيشه 

تحدث الكثير من الأمور و نسير في طريق اللا عودة و لكن في ذلك الطريق ستكون هناك نقاط لو توقفنا عندها ربما سنعود ، ربما سوف يتحول ثوب الشيطان لرماد و يعود ثوب النقاء ليستر عري أرواحنا التائهة بين همسات الشر

هي التي استقامت بسرعة و دفعت الصحن من على الطاولة بقربه ليستقر على الأرض ،  صرخت بكل جوارحها رافضة لما سولت لها نفسها أن تقوم به

" إنه سام لا تأكله "

أصدر الصحن الذي كسر صخبا هشم القلوب كما تهشم هو على الأرض فوقفت أخيرا تتنفس براحة بعد أن أنقذت نفسها و ضميرها من جريمة بشعة و نكراء ، حدق به هو من لا يزال يجلس بمكانه و هدوءه زرع الرعب و الرهبة بنفسها فامتلأت عينيها بالدموع و تراجعت خطوتين للخلف لتنبس برجاء

" أرجوك لا تقتلني ...... "

ما الذي يصيب قلبه في هذه اللحظة ؟ ما الذي يصيب مشاعره الهشة و المتألمة بحبها ؟

صحيح أنه من دفعها و أقنعها عندما لبس قناع الحب و أخفى هويته عنها و لكنه يريد أن تحبه هو لا انعكاسه على المرآة ، ابتسم فجأة ليرفع نظراته ناحيتها بدون أن يقول شيئا ، بدون أن يصرخ بوجهها أو حتى يعنفها هي من اعتقدت أنه سوف ينقذ على رقبتها فينحرها بسيفه أو يخنقها بقوة كفيه

شعرت بالخوف منه أكثر و نفت لتهمس من جديد

" أرجوك سامحني "

عندها استقام ليتجنب حطام الصحن على الأرض و اقترب منها لتتراجع هي للخلف و بكل هدوء تحدث

" من أين حصلتِ على السم ؟ و أين هو ؟ "

بكت دموعها أكثر لتنفي

" لا يجب أن أخبرك "

عندها بسرعة أمسك بذراعيها ليصرخ بوجهها لأنها الآن تلتزم باتفاقها مع المجرم و تحاول حمايته ، هو كل شيء فعله من أجل هذه اللحظة و لن يتوانى عن فضح المستور و نسف اللعنة التي تمسك بها الناس البسطاء لسنوات طويلة

" بل ستخبرينني آميا "

ابتلعت ريقها و همست

" أنت سوف تقتلها "

AQWA TOFANA / أكوا توفاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن