لا أعتقد أنكم بحاجة لردود على تعليقات الفصل السابق بقدر حاجتكم لمعرفة ما الذي سيحدث في هذا الفصل لذا استمتعوا أعزائي
استمتعوا
*
قد تتمزق أثواب البراءة عن أجسادنا ، فلا قلوبنا غدت بنفس نقاء الماضي و لا عقولنا تنزهت عن أفكار الشياطين لأننا سوف نقطف من أثوابها قطعا ثم نخيطها ليكون ثوبا على مقاس القلوب الحاقدة متذرعين بالواقع المرير الذي نعيشه
تحدث الكثير من الأمور و نسير في طريق اللا عودة و لكن في ذلك الطريق ستكون هناك نقاط لو توقفنا عندها ربما سنعود ، ربما سوف يتحول ثوب الشيطان لرماد و يعود ثوب النقاء ليستر عري أرواحنا التائهة بين همسات الشر
هي التي استقامت بسرعة و دفعت الصحن من على الطاولة بقربه ليستقر على الأرض ، صرخت بكل جوارحها رافضة لما سولت لها نفسها أن تقوم به
" إنه سام لا تأكله "
أصدر الصحن الذي كسر صخبا هشم القلوب كما تهشم هو على الأرض فوقفت أخيرا تتنفس براحة بعد أن أنقذت نفسها و ضميرها من جريمة بشعة و نكراء ، حدق به هو من لا يزال يجلس بمكانه و هدوءه زرع الرعب و الرهبة بنفسها فامتلأت عينيها بالدموع و تراجعت خطوتين للخلف لتنبس برجاء
" أرجوك لا تقتلني ...... "
ما الذي يصيب قلبه في هذه اللحظة ؟ ما الذي يصيب مشاعره الهشة و المتألمة بحبها ؟
صحيح أنه من دفعها و أقنعها عندما لبس قناع الحب و أخفى هويته عنها و لكنه يريد أن تحبه هو لا انعكاسه على المرآة ، ابتسم فجأة ليرفع نظراته ناحيتها بدون أن يقول شيئا ، بدون أن يصرخ بوجهها أو حتى يعنفها هي من اعتقدت أنه سوف ينقذ على رقبتها فينحرها بسيفه أو يخنقها بقوة كفيه
شعرت بالخوف منه أكثر و نفت لتهمس من جديد
" أرجوك سامحني "
عندها استقام ليتجنب حطام الصحن على الأرض و اقترب منها لتتراجع هي للخلف و بكل هدوء تحدث
" من أين حصلتِ على السم ؟ و أين هو ؟ "
بكت دموعها أكثر لتنفي
" لا يجب أن أخبرك "
عندها بسرعة أمسك بذراعيها ليصرخ بوجهها لأنها الآن تلتزم باتفاقها مع المجرم و تحاول حمايته ، هو كل شيء فعله من أجل هذه اللحظة و لن يتوانى عن فضح المستور و نسف اللعنة التي تمسك بها الناس البسطاء لسنوات طويلة
" بل ستخبرينني آميا "
ابتلعت ريقها و همست
" أنت سوف تقتلها "
أنت تقرأ
AQWA TOFANA / أكوا توفانا
Hayran Kurguالرواية مستوحاة من وقائع تاريخية حقيقية ......... قد يكون عصرا للحب و ازدهار القصص الرمنسية قد تكون الأنثى وردة رقيقة يفوح عطرها لكن لا يجب أن ننسى أن الوردة لها أشواك و أن الكثير من الورود تحمل السم بين أوراقها لا يجب أن ننسى أن الحب قد يتحول...