مساء الخير قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
لوقت متأخر سوف تحاول القلوب أن تغفو عن نبضاتها و لكن ذلك سيكون بدون جدوى لأن النبضة لن تغفو إلا اذا قابلتها نبضة أخرى و همست لها بما تحب سماعه ، مهما حاول شغل نفسه بالعمل و بالجريمة التي تستمر كل يوم في الاتساع و لكن دائما ستجد طريقها إلى قلبه و الأسوأ إلى عقله و الذي رفض أن يسلم لها منذ زمن
منذ أنقذها و رسم على صدره بسهم سام وَسْمَ دخولها لحياته ، عانى منه الأمرين حتى شفيّ بينما هي عادت لوالدها و لم تعلم شيئا عن ذلك الذي أنقذها في ذلك اليوم ، حتى عندما حدقت تجاه عينيه مباشرة و عينيها باكية
أقفل ذلك الدفتر القديم ليسند نفسه على مقعده ثم حدق بالشمعة أمامه تتمايل على ألحان قلبه الخافتة ، ابتسم بخفوت ثم أخذ مفتاح الغرفة المجاورة و التي توجد فيها الجرذان ، استقام ليحمل قفازته و قبعته ليقترب و ينفخ أنفاسه على الشمعة ، لم تخفت الموسيقى و لكن الراقصة وقعت تعبة من مجارات نبضه
غادر غرفة مكتبه مهتدي بنور القمر المتسلل عبر النافذة بخفوت ، أقفل الباب خلفه ثم اقترب من باب الغرفة المجاورة و قرب منه المفتاح ليفتحه و عندما فتح الباب كانت الغرفة مضاءة بقنديل يعلق على جدارها ، تقدم أكثر يقترب من الأقفاص ثم دنى قليلا بينما لا زال يمسك بقفازيه و قبعته ليحدق بالجرذان التي تبدو حالتها سيئة للغاية فقد شربت كل المياه الموضوعة لها
عشرون جرذا كلهم نفس النتيجة أما الآخرين لا يزالان يبدوان بحالة جيدة ، تنهد بغبطة فهاهي نظريته تثبت فعاليتها بمساعدة من رامولينو ، وضع قفازيه و قبعته على جانب الطاولة و أخذت الكيس الأول ، من داخله أخذ التربة ليضعها في اناء الماء الأول ثم صب المزيدا من الماء و هكذا فعل مع جميع الأقفاص عندما أخذ التراب من كل كيس بجاب القفص ثم زودهم مرة أخرى بالمياه و في الصباح سيجد النتيجة النهائية و الحتمية
نفض كفيه بينما يحدق بالآخرين ثم عاد لبداية الطاولة الكبيرة و أخذ قفازيه و قبعته ليغادر و يقفل باب الغرفة بالمفتاح الذي أخذه هو بنفسه و غادر الكتدرائية بعد أن تأخر الوقت .......... يبدو أنه يتهرب من شيء ما أو يتهرب من فعل أمر ما يحثه عليه قلبه بشدة و قوة في هذه اللحظة
*
كانت تجلس آميا داخل الحوض الخشبي المليء بالمياه وسط الحمام بينما ماريا تسخن مزيدا من المياه و تبدو متعرقة لأن الحمام مليئ بالبخار و آميا تنهدت لتضم نفسها فتحدث ماريا بينما تصب المياه بالقدر الكبير المعلق فوق النار و ابتسامتها كبيرة
أنت تقرأ
AQWA TOFANA / أكوا توفانا
Fanficالرواية مستوحاة من وقائع تاريخية حقيقية ......... قد يكون عصرا للحب و ازدهار القصص الرمنسية قد تكون الأنثى وردة رقيقة يفوح عطرها لكن لا يجب أن ننسى أن الوردة لها أشواك و أن الكثير من الورود تحمل السم بين أوراقها لا يجب أن ننسى أن الحب قد يتحول...