الفصل الرابع

1.2K 205 228
                                    

مساء الخير قرائي الأعزاء 

أولا آسفة على عدم الرد على التعليقات و كمان على تأخري بنشر الفصل كنت مشغولة و الآن تحررت قليلا 

استمتعوا يا غاليين 



قد تكون الحقيقة واضحة و لكن من يقفون أمامها سيشرون على مرآة تظهر بها متزينة ، ترتدي وشاحا يغطي بشاعتها و هكذا كانا والديّ آميا ، يعلمان كل ما ستؤول اليه الأمور و لكن لا زالا يتأملان أن أميا سوف تعيش كسيدة أرستقراطية ، يأملان أن تمنحهما لقب النبلاة الذي سعيا له طوال حياتهما بالاضافة لانقاذهما قبل الغرق في قاع المحيط  مثل سفينتهما الضائعة 

كانت تجلس على مقعد و تضم كفيها معا بينما تحدق أمامها ولا تسمع ما يدور حولها ، بل هي حتى لا تنتبه لكل النظرات الحارقة التي ترمقها بها الفتيات المتأملات بنظرات الماركيز لهنّ ،   لم يوقضها من شرودها ذاك سوى كفه القاسية التي حطت على كتفها البارز و الناعم فرفعت نظراتها لتشهق بخفة و نوع من الفزع ليشد هو أكثر على كتفها و تحدث بعدما ابتسم و قرب كأس النبيذ له

" يبدو أن الأجواء لا تناسبك آنسة أوردولافي "

حاولت أن تستقيم و لكنه شد أكثر على كتفها حتى آلمها و فقدت الأمل من أن تتحرر لتجيبه بكل صراحة و التي لا يراها هو سوى تمرد

" لقد أتيت هنا مجبرة "

" واضح جدا "

" هلا أبعدت كفك ؟ "

قالتها لترفع نظراتها نحوه مرة أخرى و كان الضيق واضح جدا عليها فابتسم و رد بطريقة مستفزة

" هلا تكلمت باحترام أكثر آنسة أوردولافي ؟ "

شدت بكفها على ثوبها و تمنت لو يمكنها ركله و الهرب بعيدا

" سيدي الماركيز أرجو أن تبعد كفك فأنت تؤلمني "

عندها أبعد كفه و رأى الاحمرار الذي سببه لها و الليدي جوفانا اقتربت في تلك اللحظة فوقفت آميا و انحت باحترام بينما تمسك بثوبها ، غريب أمرها هذه الفتاة تقدم احترامها لليدي بينما الماركيز الذي يثير خوف الجميع لم تتحرك منها شعرة عندما وقف بقربها

ابتسمت لها الليدي و مدت لها كفها لتضع آميا كفها بكفها مرغمة  فسحبتها  لتقف معها وسط قاعة الاحتفال ، الجميع حدق بها و عزف الموسيقى توقف لتتحدث بينما ترفع رأسها و ترفع كف آميا

" كانت الآنسة آميا أوردولافي هي من أثارت اعجابي و عندما رآها الماركيز لم يخالفني الرأي لذا دعونا نحتفل بخطوبة الاثنين "

تحرك صدرها بقوة بسبب أنفاسها الغاضبة و التي لا تجد  حولا ولا قوة ، عينيها سيطرت عليها الدموع فرمقت والدها بنظرات الكره و الحقد عندما كان يرفع كفيه و يصفق لتخفت ابتسامته التي كان يرسمها ....... باعها و قريبا سوف يقبض الثمن و الجميع الآن يحدقون بها كأنها قطعة تم شراءها في مزاد علني ، إنها روح بيعت بمزاد ، جسد تستأجره الحياة لتضع فيه روحها التي تنوي تعذيبها و انهاكها

AQWA TOFANA / أكوا توفاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن