مساء الخير قرائي الغاليين
استمتعوا بالفصل
*
هاهي أمواج البحار تتحرك فتحرك سفنه و مستوى المد يتراجع فتبدأ رواسب الحقيقة العالقة على الرمال بالظهور رويدا ، رويدا و لكن بعض العوالق نحتاج أن ننتظر تراجع أكبر للمد حتى نستطيع الحفر بتلك الرمال و اخراج الحقائق لنشرها على مرأى جميع الناس
إنه يقف خلف نافذة مكتبه في الكتدرائية ، يضع كفيه خلف ظهره و يحدق بالشارع و بكل أولائك الناس ، كم من الأسرار تختبئ في الصدور ؟
" سيدي الماركيز "
قالها سانتو الذي يقف خلفه و هو التفت له فواصل
" هل ما قلته صحيح ؟ "
" بخصوص ماذا ؟ "
" أن موت الرجال الكثير ليس سوى جرائم تتفنن فيها النساء ؟ "
ابتسم ليومئ ثم فك كفيه و سار نحو مكتبه و جلس على مقعده ليسند ظهره عليه
" أجل أنا متأكد من صحة اعتقادي و واثق أن النساء هن المجرمات و قابضات الأرواح لأزواجهن و لكن نحن دائما نواجه نفس النتائج عند فحص الموتى و هذا يعني أن مجرم آخر هو القاسم المشترك بين جميع عمليات القتل "
تنهد سانتو و كأن قدميه أصابها الوهن و الآخر ابتسم و تحدث بينما يشير له على المقعد
" هيا اجلس يبدو أن كلامي وقعه كان قاسيا عليك "
و سانتو الذي حدق به نفى و كأنه سيبكي
" كنت أفكر بالبحث عن زوجة "
" ابحث من يمنعك ؟ "
" جرائم القتل التي تحدثت عنها "
عندها ضم كفيه و أسند ذراعيه على طاولة مكتبه ثم حدق بعينيه ، هذا الرجل أمامه ليس سوى جبان كبير و لا يأخذ أي كلمة قالها سيده من قبل ليواصل استنتاجاته عبرها
" هل تنوي أن تكون شديدا مع المرأة التي ستتزوج بها ؟ "
حدق به مستغربا سؤاله مجيبا بسؤال آخر
" لماذا تطرح علي هذا السؤال ؟ "
" لأنه القاسم المشترك بين جميع الرجال القتلى "
عندها ضيق عينيه
" أعتقد أنك ذكرت الأمر من قبل "
" شكرا للرب أنك انتبهت أخيرا سيد سانتو المبجل "
قالها بسخرية و عاد ليسند نفسه على مقعده ثم ابتسم ليربت بأصابعه على طاولة مكتبه و سانتو عاد ليتساءل
" و الآن كيف سنثبت التهمة عليهنّ إن كنّ بنفسهن يطلبن تشريح الجثث ولا يتضح وجود أي شيء غريب ؟ "
أنت تقرأ
AQWA TOFANA / أكوا توفانا
Fanficالرواية مستوحاة من وقائع تاريخية حقيقية ......... قد يكون عصرا للحب و ازدهار القصص الرمنسية قد تكون الأنثى وردة رقيقة يفوح عطرها لكن لا يجب أن ننسى أن الوردة لها أشواك و أن الكثير من الورود تحمل السم بين أوراقها لا يجب أن ننسى أن الحب قد يتحول...