الفصل العاشر

1.2K 198 246
                                    


مساء الخير قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 


 هاهي أمواج البحار تتحرك فتحرك سفنه  و مستوى المد يتراجع فتبدأ رواسب الحقيقة العالقة على الرمال بالظهور رويدا ، رويدا و لكن بعض العوالق نحتاج أن ننتظر تراجع أكبر للمد حتى نستطيع الحفر بتلك الرمال و اخراج الحقائق لنشرها على مرأى جميع الناس

إنه يقف خلف نافذة مكتبه في الكتدرائية ، يضع كفيه خلف ظهره و يحدق بالشارع و بكل أولائك الناس ، كم من الأسرار تختبئ في الصدور ؟  

" سيدي الماركيز "

قالها سانتو الذي يقف خلفه و هو التفت له فواصل 

" هل ما قلته صحيح ؟ "

" بخصوص ماذا ؟ "

" أن موت الرجال الكثير ليس سوى جرائم تتفنن فيها النساء ؟  "

ابتسم ليومئ ثم فك كفيه و سار نحو مكتبه و جلس على مقعده ليسند ظهره عليه

" أجل أنا متأكد من صحة اعتقادي و واثق أن النساء هن المجرمات و قابضات الأرواح لأزواجهن و لكن نحن دائما نواجه نفس النتائج عند فحص الموتى و هذا يعني أن مجرم آخر هو القاسم المشترك بين جميع عمليات القتل "

تنهد سانتو و كأن قدميه أصابها الوهن و الآخر ابتسم و تحدث بينما يشير له على المقعد

" هيا اجلس يبدو أن كلامي وقعه كان قاسيا عليك "

و سانتو الذي حدق به نفى و كأنه سيبكي

" كنت أفكر بالبحث عن زوجة "

" ابحث من يمنعك ؟ "

" جرائم القتل التي تحدثت عنها "

عندها ضم كفيه و أسند ذراعيه على طاولة مكتبه ثم حدق بعينيه ، هذا الرجل أمامه ليس سوى جبان كبير و لا يأخذ أي كلمة قالها سيده من قبل ليواصل استنتاجاته عبرها

" هل تنوي أن تكون شديدا مع المرأة التي ستتزوج بها ؟ "

حدق به مستغربا سؤاله مجيبا بسؤال آخر 

" لماذا تطرح علي هذا السؤال ؟ "

" لأنه القاسم المشترك بين جميع الرجال القتلى "

عندها ضيق عينيه

" أعتقد أنك ذكرت الأمر من قبل "

" شكرا للرب أنك انتبهت أخيرا سيد سانتو المبجل "

قالها بسخرية و عاد ليسند نفسه على مقعده ثم ابتسم ليربت بأصابعه على طاولة مكتبه و سانتو عاد ليتساءل 

" و الآن كيف سنثبت التهمة عليهنّ إن كنّ بنفسهن يطلبن تشريح الجثث ولا يتضح وجود أي  شيء غريب  ؟ "

AQWA TOFANA / أكوا توفاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن