الفصل الحادي عشر

1.2K 198 153
                                    

صباح الخير قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 


تعالت أصوات التصفيق فغطت على خفقات القلوب و نهفات الأرواح ، لقد غطت على ضعف الماركيز عندما سمع منها تلك الكلمة ، لربما يجدر بنا قول المقنع الأسود هو من ضعفت روحه عندما سمع كلمة الكره منها أما الماركيز فخطته تسير على أحسن ما يرام

تركها و ابتعد و لكن هي لا تزال تغمض عينيها و تتنفس بقوة ، لا تزال خائفة منه و أين المهرب ؟ بعد يومين ستترتب عليها واجبات زوجية نحوه و الجميع سيودون التأكد ...... هكذا هم العائلات الأرستقراطية و النبيلة

" لست أطلب حبكِ ..... و لكنني سأجعلكِ تبكين دموعكِ "

فتحت عينيها أخيرا لترفعها ناحيته ، لحظتها كأن الضعف التي لمحته داخل عينيه كان ضعفا قد رأته من قبل ، يجب أن تشعر بلذة الانتصار عندما أثنته عما كان سيفعله و أبعدته عنها و لكنها لا تشعر سوى بالبؤس

أشار لها نحو المقعد و تحدث ببرود

" اجلسي " 

و بمحاولة منها لتهدئة نفسها و الظهور بمظهر القوية هي سارت و جلست ، رتب ثيابه من خلفها ، رتب نبضاته و أولوياته فلا يجب عليه نسيان أن مهمة دخول آميا لحياة المقنع الأسود هي الحب و ارضاء قلب عاشق ، أما دخولها بحياة الماركيز فهي لكشف الجرائم التي ترتكب بحق الرجال ....... في كل زمان و مكان و أمام أي خصم ستجد الماركيز هو من ينتصر حتى أمام نفسه عندما يقف مقابلا للمرآة لأنه ببساطة نسخته الحقيقية

جلس على مقعده بقربها و أحدهما لم ينبس بكلمة اضافية ، الحب وقعه يسعد القلوب أما الكره حتى عندما نسعى اليه سيدمر القلوب التي باشرت باخراج زهورها الصغيرة

عندما أكون وحيدة بغرفتي ، واقفة على نافذتي

أحلم بالأفق و تعجز الكلمات عن البوح

قد تزورني أشعة الشمس

لكن غرفتي لا ضوء فيها

وأدراجي جميعها فارغة من كلماتي التي لم تعد تسعفني

كلماتك هجرتني

فخلفت مساحات شاحبة على أوراقي

عندما لا تكون معي و أقف أنا على نافذتي

سيرى الجميع قلبي الذي أضأته أنتَ

سيرى الجميع ملامحي مبتسمة أو حزينة بسببك انتَ

AQWA TOFANA / أكوا توفاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن