الفصل السادس

1.1K 225 198
                                    


مرحبا يا غاليين 

استمتعوا بالفصل 

*


هناك  في هذه الحياة من يستطيع تحمل و تقبل كل ما يرمى عليه ، سواء كلام أو ظنون فلا يكترث و هناك من لا يستطيع و يجب أن يرد الصاع صاعين تماما مثل الليدي جوفانا التي تعودت أن تكون كلمتها هي العليا فلا يتجرأ أي أحد على مخالفتها أو القول لها أنها على خطأ 

 عندما عارضها ابن أخيها الماركيز و قال لها " لا " على ما قالت و أمرت أن يُفعل ،  شعرت أن مكانتها مهددة و في خطر ، لأول مرة منذ سنوات طويلة يحدث أمر كهذا ، لقد واجهها الماركيز و وضعها عند حدها ثم ألبسها ثوب القيود من أجل فتاة للتو كانت قد عرفته هي عليها بعد أن اختارتها لتكون زوجة له و تكون مهمتها انجاب وريث يحمل اسم العائلة فهل يعقل أنها جلبت بنفسها من تهدد مكانتها ؟

بعد أن ألقت بكل ما كان يضايقها و فجرت الاهانات بوجه آميا و والديها  غادرت منزل عائلة " أوردولافي "  مستقلة عربتها و التي توقفت بقرب منزلها ، فتح لها الباب فنزلت بينما تبتسم باتساع لأنها بحسب اعتقادها جعلت من كلامها مسموعا و مطاع و هي تعلم أنهم لن يتجرؤوا على أخبار الماركيز ، و لأنها كانت بموضع قوة لم يستطع أحد الرد عليها فما الدليل أن الماركيز لا يعلم بكل ما قالته ؟

المهم بالنسبة لها الآن هو اخضاع آميا للفحص و لن تتوانى عن ذلك ، سوف تتأكد بنفسها إن كانت عذراء حتى لو عارض الماركيز هذا اذا علم .......... 

أقفل باب العربة و هي سارت تدخل لمنزلها ، أبعدت قفازها ثم سلمت حقيبتها التي تحمل القطع الذهبية للخادمة و تحدثت بينما تسير نحو غرفتها

" اذا أتى الماركيز للبحث عني أخبريه أنني نائمة و لن أستقبل أحدا اليوم "

خادمتها توسعت عينيها بينما تتبعها لتحاول معارضتها ففي النهاية هي تتحدث عن الماركيز

" لكن أيتها لليدي "

فتوقفت و التفت لها ترمقها بنظرات قاسية و غاضبة

" بدون لكن ..... سيكون مثله مثل الجميع "

و باستسلام و كل طاعة أجابتها خادمتها

" حسنا سيدتي "

*

في منزل عائلة " أوردولافي "  كان والدها يقف بجانب النافذة و يبدو كبركان خامد و لكن داخله يغلي بقوة و ينذر بكارثة ستحل قريبا ، كيف لا يفعل و قبل قليل فقط وجهت له اهانات تكفيه عن عمره كله ، الليدي التي كانت تعامله برقي تفننت في اسداء الاهانات لهم ، وضعت زوجته كفها على صدرها و تقدمت لتقف خلفه ثم تحدثت

AQWA TOFANA / أكوا توفاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن