مساء الخير قرائي الأعزاء
استمتعوا
*
قد تمر علينا أيام الخوف و نحن نمسك بقلوبنا ، يهجرنا النوم ليلا و نحن نتوسد نفس السرير مع الخوف ممسكين بسلاح واهن سوف يُصْفَعُ من بين أيدينا في لحظات تخوننا القوة و العزيمة فمن سينتصر في النهاية ؟ الخائف أم من يثير الخوف ؟
مرت عدة أيام على حادثة اختطاف آميا من طرف المقنع الأسود ، هذه الشخصية التي ظهرت للعيان مؤخرا ، الناس لن يربطوا ظهورها بأي شيء يقع من حولهم لأنهم ببساطة مجرد أناس بسيطون بعقليات ساذجة تماشي عصرهم الذين يعيشون فيه
صباحا و بينما الماركيز كان يرتدي ثيابه حتى يغادر نحو الكتدرائية ليباشر أعماله اليومية هي كانت تجلس عى طرف السرير و تحدق به من الخلف ، تنظر له و لا تستطيع أن تكون واثقة من قرارها ، هو لا ينفك يعنفها ، يعاملها ببرود و جفاء و أحيانا عندما تستيقظ تجده ينظر لها بنظرات غريبة فيزرع الشك و الخوف بنفسها لتقرر أنها سوف تسير بخطها مع المقنع و لكن بطلوع الشمس كل تلك القرارات و الأفكار ستذوب كما يذوب الجليد
شدت على كفها و هو تحدث بعد أن رمقها من خلال المرآة ، تغضبه جدا لأنها لا تتحرك و لا تنفد الخطة و هذا يجعل المزيد من الضحايا يذهبون بدون أن يتمكن من امساك المجرم الأول و الحقيقي الذي تسبب بسلسلة القتل هذه
التفت لها و هي كانت شاردة فحدق بحذائه الأسود ذو العنق الطويل ثم ابتسم و تحدث
" أنتِ "
رفعت نظراتها نحوه ، عكرت حاجبيها بعدم رضى فبينما الجميع يعاملها باحترام هو يقلل من شأنها و يتفنن باهانتها و الآن تحدث
" اجلبي قطعة قماش و امسحي حذائي "
توسعت عينيها و همست
" ماذا ؟ "
" هيا بسرعة تحركي "
قالها بزجرها فشعرت بالكره يتنامى نحوه في قلبها أكثر ، عبست و أظهرت ذلك الوجه المتمرد الذي يحبه لتستقيم و تقترب تقف مقابلة له ، بل مواجهة له بأعنف كلمات
" ما الذي تضنه ؟ هل جننت أم فقدت رشدك ؟ "
عندها بقوة شد على ذرعيها و جذبها اليه ليحدق بعينيها القوية ، إنه يدري و يعلم جيدا أي كلمة تجعل نيران الحقد و الكراهية تستعر داخلها
" تذكرت أنني اشتريتكِ ...... أليست العبدة تمسح لسيدها حذاءه ؟ "
عندها دفعته بكفيها التي وضعتهما على صدره و ابتعدت لتشير له بسبابتها
" توقف عن قول عبدة ...... أنا لست عبدة "
" أنت كذلك آميا ...... والديكِ بعاكِ لي ثم فرا هربا من العار الذي ألحقته بهما "
أنت تقرأ
AQWA TOFANA / أكوا توفانا
Hayran Kurguالرواية مستوحاة من وقائع تاريخية حقيقية ......... قد يكون عصرا للحب و ازدهار القصص الرمنسية قد تكون الأنثى وردة رقيقة يفوح عطرها لكن لا يجب أن ننسى أن الوردة لها أشواك و أن الكثير من الورود تحمل السم بين أوراقها لا يجب أن ننسى أن الحب قد يتحول...