مساء الخير قرائي الأعزاء
استمتعوا بالفصل ما قبل الأخير
*
قد نحاول حماية أحلامنا و قلوبنا بكل قوة نملكها ، نسخر كل مشاعر الكره التي نمتلكها نحو شخص واحد لا غير و ذلك الشخص يفاجئنا بوجه خفي ليتبين أنه هو الحامي لأحلامنا ، أنه هو من يحمل بالقلب ما لم يحمله الحبيب
تنهدت آميا و هي تقف بقرب النافذة و تنتظر عودة الماركيز فالفجر قد طلع مند وقت طويل و الشمس نشرت أشعتها الدافئة في كل أنحاء المدينة و لا تزال هي بعيدة عن كل ما يجري خارج أسوار منزلها ...... منزل زوجها الذي يحميها بمشاعر استطاعت توا أن تلمحها و تدركها
طرق الباب و فتح ليتبين أنها ماريا تحمل لها الفطور ، تقدمت من الطاولة التي وضعت عليها العشاء الأخير و وضعته هناك لتقف و تتحدث
" آنستي .... يجب أن تأكلي "
التفتت فزاد عبوسها لتتحدث بصوت يحمل بين طياته كل الألم و تأنيب الضمير
" الماركيز لم يعد حتى الآن "
تنهدت ماريا و هي حقا منزعجة منها ، اقتربت لتقف أمامها لتحدق بعينيها ثم بلوم نبست
" لما فعلت هذا آنستي ؟ "
رمقتها آميا بذنب كبير ولا يوجد لها تبرير فرفعت كتفيها و امتلأت عينيها بالدموع لتهمس ببكاء
" كنت خائفة من الموت "
" و لكن من أخبركِ أنه سيقتلكِ ...... لقد قلت لك أنها اشاعات لا غير "
" هناك شخص أخبرني أنه قتل جميع النساء اللواتي تزوجهن و جميعهن كن عذراوات "
عندها بانفعال ماريا أمسكت بذراعيها و أجابتها
" و لكنك لست عذراء هو قدم الدليل ليلة زفافكما "
و آميا أغمضت عينيها ثم نفت
" تلك كانت خدعة ..... هو لم يلمسني حتى هذه اللحظة "
" ما الذي تقولينه ؟ "
نبست بها ماريا لتبتعد عنها و الأخرى أومأت
" لقد جرح صدره فوق مكان السهم الذي قال أنه تلقاه حتى أنقذني منذ سنوات "
و هذا ما جعل ماريا تجيبها بتهكم و غضب لا يزال يسكن صدرها تجاهها
" و رغم هذا صدقتي الاشاعات "
" ما قام به كان يدعم الاشاعة "
تنهدت ماريا و هي ترى آميا أمامها قليلة الحيلة ، ضعيفة مليئة بالذنب ، لقد كانت خائفة و هو نفسه استفزها و هددها مرات عديدة و بعد كشف كل شيء تغير تعامله معها فجأة ، لقد ضمها و دافع عنها ، حتى أنه يتستر عليها ولا يريد تعريضها للأذى
![](https://img.wattpad.com/cover/223666782-288-k645815.jpg)
أنت تقرأ
AQWA TOFANA / أكوا توفانا
Fiksi Penggemarالرواية مستوحاة من وقائع تاريخية حقيقية ......... قد يكون عصرا للحب و ازدهار القصص الرمنسية قد تكون الأنثى وردة رقيقة يفوح عطرها لكن لا يجب أن ننسى أن الوردة لها أشواك و أن الكثير من الورود تحمل السم بين أوراقها لا يجب أن ننسى أن الحب قد يتحول...