الفصل التاسع عشر

1K 196 168
                                    


مساء الخير قرائي الأعزاء 

استمتعوا بالفصل ما قبل الأخير 

*

قد نحاول حماية أحلامنا و قلوبنا بكل قوة نملكها ،  نسخر كل مشاعر الكره التي نمتلكها نحو شخص واحد لا غير و ذلك الشخص يفاجئنا بوجه خفي ليتبين أنه هو الحامي لأحلامنا ، أنه هو من يحمل بالقلب ما لم يحمله الحبيب 

تنهدت آميا و هي تقف بقرب النافذة و تنتظر عودة الماركيز فالفجر قد طلع مند وقت طويل و الشمس نشرت أشعتها الدافئة في كل أنحاء المدينة و لا تزال هي بعيدة عن كل ما يجري خارج أسوار منزلها ...... منزل زوجها الذي يحميها بمشاعر استطاعت توا أن تلمحها و تدركها 

طرق الباب و فتح ليتبين أنها ماريا تحمل لها الفطور ، تقدمت من الطاولة التي وضعت عليها العشاء الأخير و وضعته هناك لتقف و تتحدث

" آنستي .... يجب أن تأكلي "

التفتت فزاد عبوسها لتتحدث بصوت يحمل بين طياته كل الألم و تأنيب الضمير

" الماركيز لم يعد حتى الآن "

تنهدت ماريا و هي حقا منزعجة منها ، اقتربت لتقف أمامها لتحدق بعينيها ثم بلوم نبست

" لما فعلت هذا آنستي ؟ "

رمقتها آميا بذنب كبير ولا يوجد لها تبرير فرفعت كتفيها و امتلأت عينيها بالدموع لتهمس ببكاء

" كنت خائفة من الموت "

" و لكن من أخبركِ أنه سيقتلكِ ...... لقد قلت لك أنها اشاعات لا غير "

" هناك شخص أخبرني أنه قتل جميع النساء اللواتي تزوجهن و جميعهن كن عذراوات "

عندها بانفعال ماريا أمسكت بذراعيها و أجابتها

" و لكنك لست عذراء هو قدم الدليل ليلة زفافكما "

و آميا أغمضت عينيها ثم نفت

" تلك كانت خدعة ..... هو لم يلمسني حتى هذه اللحظة "

" ما الذي تقولينه ؟ "

نبست بها ماريا لتبتعد عنها و الأخرى أومأت

" لقد جرح صدره فوق مكان السهم الذي قال أنه تلقاه حتى أنقذني منذ سنوات "

و هذا ما جعل ماريا تجيبها بتهكم و غضب لا يزال يسكن صدرها تجاهها 

" و رغم هذا صدقتي الاشاعات "

" ما قام به كان يدعم الاشاعة "

تنهدت ماريا و هي ترى آميا أمامها قليلة الحيلة ، ضعيفة مليئة بالذنب ، لقد كانت خائفة و هو نفسه استفزها و هددها مرات عديدة و بعد كشف كل شيء تغير تعامله معها فجأة ، لقد ضمها و دافع عنها ، حتى أنه يتستر عليها ولا يريد تعريضها للأذى 

AQWA TOFANA / أكوا توفاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن