الفصل الثامن عشر

1K 193 121
                                    


مرحبا قرائي الأعزاء

استمتعوا بالفصل 

*

هناك أرواح إن سرقت منا سوف تسرق الحياة ، هناك أرواح إن أطفأت نورها سيسود الظلام ...... و هناك أرواح مهما كانت سيئة إلا أنها تبقى بريئة أمام سوئنا و طبعنا الغادر ، هو استغل براءتها و جهلها بالكثير من الأمور ، استثار كرامتها و تعمد جرحها من خلالها عندما أدرك أنها أعز ما تملك 

هل لرجل مثله أحبها كل ذلك الحب أن يضحي بها ؟ ربما هناك الكثير من قصص الحب و ليس هو الرجل الوحيد الذي أحب حد فقدان العقل ، إلا أنه لم يفقد عقله و لكنه فقد قلبه عندما قرر أن يستخدمها ليكشف أسرار الجريمة التي تزايد عدد ضحاياها يوما بعد يوم ، عندما زرع بقلبها الخوف و الشك ضد شخصيته الحقيقية و هو يلبس قناعا أسودًا أخفى به ملامحه و هي مثل أي فتاة حالمة ساذجة حد الحماقة صدقت قصة الحب ....... بالرغم من وجودها حقا و لكن ما الذي سيحدث لقلبها إن علمت ؟

قفز من على حصانه بسرعة بمجرد أن وصل بقرب منزله ثم ركض للداخل عندها رأى عمال المنزل مجتمعين عند مدخل غرفة الجلوس و سمع صراخ عمته

" موتي يا حقيرة ..... هيا موتي "

كل ثانية ضائعة يمكن أن تحدث فرقا كبيرا لهذا اقترب بسرعة و دفع عمال المنزل بينما يصرخ

" عمتي .... "

و لكن الأخرى حقدها و عماها سيطرا عليها و لم تستجب حتى دفعها بقوة و التطم رأسها مع الأرض لتتأوه بألم أما هو فقد سحب آميا لحضنه و هي شهقت كمن حبس طويلا تحت المياه ثم سُحب فجأة ، وضعت كفها على صدرها بينما عينيها متسعتين مليئتان بالدموع

" آميا تنفسي جيدا ...... "

و هاهي أنفاسها لا تزال ضائعة بينما تنفي و تحاول التمسك بملابسه و دموعها عبرت حدود مقلتيها لتهمس

" أرجوك .....  أنقذني "

وضع كفه على وجنتها و ابتسم لها بصدق و ألم لأول مرة منذ التقيا

" لا تخافي لن يتمكن أحد من أذيتكِ و أنا على قيد الحياة "

ضمها له أكثر عندما قربها منه فشدت أكثر على تمسكها به عندها رمق عمته بحقد هي التي اعتدلت و رمقته كذلك بغضب ، استقامت بمساعدة خادماتها اللاتي اقتربن منها بسرعة و هو حمل آميا و استقام ليتحدث بصرامة

" لا أريد من أحد أن يغادر الغرفة ...... بيننا حديث طويل أيتها الليدي و أنتم أيضا "

قالها بينما يحدق بالخدم و الذين جميعا أحنوا رؤوسهم نحو الأرض ، حدق حوله باحثا عن ماريا إلا انها مختفية فعاد و حدق بهم

" أين ماريا ؟ "

الجميع التزم الصمت فالليدي لن ترحم أحد و هو صرخ من جديد

AQWA TOFANA / أكوا توفاناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن