Part 14.

34 8 1
                                    

جـو كـئـيـب يـحـيـط بـالـمـكـان
الـجـمـيـع يـذرفـون الـدمـوع
و تـلـك الـحـسـنـاء تـقـف رفـقـة الـبـقـيـة
و كـأنـهـا واحـدة مـنـهـم
و كـأنـهـا حـزيـنـة حـقـا لـفـقـدانـهـا.

"بدل من البكاء دعنا ندعي من أجلها لترقد روحها بسلام".

تـربـت عـلـى ظـهـر ذاك الـمـسـكـيـن
و كـأنـهـا لـيـسـت الـسـبـب فـيـمـا يـحـصـل
و الـآخـر ارتـمـى فـي حـضـنـهـا يـائـسـا ظـنـا مـنـه
أنـهـا حـقـا تـكـتـرث لـمـا يـحـصـل.

" شكرا لقدومك رغم أننا لم نتحدث منذ وقت طويلا لو كانت جوي على قيد الحياة الآن لكانت سعيدة لرؤيتك".

أنـهـى جـمـلـتـه بـقـطـرات مـالـحـة صـنـعـت
لـنـفـسـهـا طـريـقـا عـلـى خـديـه
و الـتـي تـحـتـضـنـه بـدأت مـلـامـح الـبـرود
تـسـيـطـر عـلـى وجـهـهـا الـلـذي كـان مـبـتـسـمـا
قـبـل قـلـيـل.

"هذا واجبي ف بالنهاية كنت صديقي المقرب  وونهو".

شـدت عـلـى حـضـنـه بـيـنـمـا
تـحـاول ذرف بـعـض الـدمـوع
كـي لـا تـثـيـر شـكـه.

" حياتك باتت أسوء ".

" أجل، تركت عملي و قُتِلت زوجتي و سأضطر لتربيتة ابني الصغير لوحدي و يجب علي أن أبحث عن عمل ما".

"أستطيع تدبير عمل لك، لا تقلق من هذه الناحية".

" أنا حقا شاكر لك نانسي، لولاك لكنت سأمر بوقت أصعب من هذا".

"لا شكر بين الأصدقاء،
حسنا أظنني سأرحل لأنه و كما تعلم أنا مشغولة لقد تركت رقم هاتفي على الطاولة كلما احتجت لشيئ اتصل بي
و بلغ سلامي للصغير ووجين".

فـور مـغـادرتـهـا لـمـنـزل وونـهـو اخـتـفـت ابـتـسـامـتـهـا.

" هيا بنا هيونجين مازال أمامنا الكثير لفعله".

"انسي الأمر، حبيبتي السابقة دعتني اليوم لمنزلها لن أرفض من أجل شيئ لن يفيدني".

تحدث كعادته ببرود تام ناثرا كلمات مستفزة
على مسامعها.

" سأحرص على
جعلك تصرخ حتى تنقطع أحبالك الصوتية عندما تعود".

نظرت له باشمئزاز.

"ستلتقين بي في الجحيم مجددا لذا كوني لطيفة قليلا".

تحدث بنوع من الصراخ كون نانسي قد ابتعدت متجهة نحو سيارتها بالفعل.

|اسـمُـهـا نـَانـسـِي||HER NAME IS NANCY|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن