Part 16.

33 9 2
                                    

"سأجن حتما كيف له أن ينتحر!".

بعثر سيهون شعره بغضب ينظر للوضع المزري.

" كيف ستجن و كل شيئ واضح بالفعل!
لقد انتحر هناك حبل و رسالة انتحار أيضا
ليس هنالك ما يثير الشبهات
لقد أتى سابقا و قال أنه لديه ما يقوله في قضية موت والده".

تحدث شرطي يخفف من حدة وضع سيهون.

"هل تمازحني أيها اللعين!
كيف له أن ينتحر بعد أن كان الشاهد الوحيد؟".

" ربما هو حقا من قتل والده لا شيئ مستبعد سيهون دعنا نرحل لقد حل الليل بالفعل".

"لا فائدة من الحديث معك فلترحل سأبقى هنا".

و فعلا دون أن يضيف كلمة أخرى رحل الجميع
تاركين اياه وحده بذلك المستودع الصغير

جلس أرضا بأحد الزوايا ينظر للصور التي التقطها للضحية جيسونغ ابن السيد هان.

" مهلا!
ألا يجب أن تكون أثار الحبل أعلى قليلا أقصد إن كان انتحارا حقا و قد سقط من أعلى السلالم خانق نفسه ألا يجب أن تكون العلامات بأعلى عنقه؟".

انتفض من مكانه بسرعة بينما يدور حول نفسه و يحاول التفكير
ثم عاد للجلوس على ذلك المكتب الصغير و عاد ليقرأ رسالة الإنتحار.

"كنت سعيدا لأنني و أخيرا سأحصل على منصب والدي، لكن هناك شعور بالندم يراودني كلما رأيت أمي تذرف الدموع على ذلك اللعين
أعني هو لا يستحق هو مجرد سارق و متعجرف
آسف أمي لكنني لم أعد أرغب بالعيش
أنا أيضا مجرم لقتلي له
اعتني بنفسك جيدا".

صمت للحظة بعد أن أنهى قراءة الرسالة
و نهضا مسرعا يتفقد مسرح الجريمة مجددا.

"لو كان هو من قتل والده أيعقل أن يكون
هو من قتل البقية، انها نفس الطريقة
بطاقة محشورة في جزء من الجسم بأفعال الضحية و ملفات تؤكد صحة ذلك".

أطلق سيهون صرخة غضب خفيفة لأن الأمر يبدو غير منطقيا البتة
وجه نظره للأسفل يائسا ليلمح حقيبة صغيرة بجانب المكان الذي كانت به الضحية
ركض ليحملها متفحصا إياها
لم يجد شيئ مثيرا للشبهات لكن عقله بدأ بتحليل أشياء أخرى.

"حسنا الدلائل التي تدل عل أنه انتحار
هناك سلم، حبل مربوط بالسقف، رسالة انتحار
و مستودع مقفل
لكن ان افترضنا أنه قتل
الجاني سيكون اقصر من الضحية لكون علامات الخنق ليست بالمحل الصحيح و أيضا هو لم يذكر أحد ضحاياه السابقة
لكن و اللعنة المستودع كان مقفلا و المفتاح بالداخل حتى النوافذ مغلقة بإحكام و لا مدخل آخر
فكر يا سيهون فكر!".

أسرع بخطواته نحو الباب لعله يكتشف طريقة اغلاق المكان و هروب الجاني دون دليل
ليلمح ثقبا صغيرا أعلى الباب يسمح لمرور مفتاح ربما
هذا ما بدر في ذهنه
تصنم سيهون في مكانه لعدة دقائق يعتصر عقله لعله يجد شيئا
إلى أن صرخ كمن ستلد في الحال
و اتجه راكضا نحو الحقيبة التي كانت على الأرض قبل قليل
اخرج منها شريطا لقياس المسافة و المفتاح
و رتب كل شيئ حسب ما دار في عقله.

"أيها اللعين كيف لك أن تفكر بهذا التعقيد".

وضع سيهون كل شيئ بمكانه ليسرع نحو سيارته
لقد كان يشعر بالراحة لكونه اكتشف الحقيقة لكن لم تكتمل سعادته تلك فالسؤال المهم يبقى
من هو الجاني في هذه القضية؟.






-رأيكم بتفكير سيهون؟.

-هل جيسونغ انتحر حقا أم أنه قتل كما يقول سيهون؟.

-لو قتل جيسونغ من قد يكون القاتل؟.

-هل ما اكتشفه سيهون سيجعله يتقدم في تحقيقاته؟.






ليس كلما تراه هو الصحيح
فالحقيقة أحيانا تحتاج تفكيرا أعمق من مجرد النظر فليس كل شيئ صحيحا و ليس كل شيئ خاطئ و لا تخطئ بتقدير غيرك فليس الجميع يمتلكون فكرا واحدا، ربما هم أذكى مما يظهرونه
أو أغبى مما يدعون
كن حذرا فربما الدور قد يقع عليك.










|اسـمُـهـا نـَانـسـِي||HER NAME IS NANCY|.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن