7 و 8

169 5 0
                                    

#صابر_7و8
مجاهد يوسف

علي وسامية رجعوا بيتهم الفي الخرطوم والمياه رجعت لمجاريها تاني بس ما كانت زي اول والاتنين حاسين بالشي دا حتى في ونستهم وتعاملهم مع بعض اكان في شي غير مفهوم حاسنوا لكن بحاولوا يتفادوا الكلام عنو وأي واحد فيهم بحاول يبقى زي زمان لكن شرخ السنتين وشهور العدن ظلالو كانت واضحة وتأثيرو باين
البيت ياهو البيت وهم ياهم هم لكن اي واحد فيهم بفتش عن التاني الكان قبل الطلاق ما لاقيهو وكمان اي واحد داير يبقى للتاني نفس القبل الطلاق وما قادر

الاجازة حقت الاسبوع بقوا ما بمشوا فيها الحلة والحلة زاتو بقوا ما بالحيل عليها الا المناسبات الضرورية وللا خميس وجمعة ومرات يرجعوا بعد يوم واحد سريع سريع يشوفوا فيها اهلهم ويجوا
تموا سنتين وهم على الحال دا
بتول بت الطيب على حسب طيبتها ونيتها ومسكنتها عرسها واحد من الحلة اكان ماخد قريبتها وماتت وعندو شفع جاء عرسها وبرضها الله اداها منو شافع وعايشة مبسوطة ما عندها عوجة وكلما يجي علي وسامية بتجيهم وتسلم عليهم وتطايبهم
بيت علي وسامية بقى موحش وكئيب وجاف وكل شي عندهم وكل شي فيهو بس عدمان الروح الفي صرخة الشافع وبكاء الشافع وضحكة الشافع ورجعوا تاني كايسين الدكاترة والعلاج وولادة بتول بت عمو الطيب سكتت حاجة الشول ام علي وخلتها تحترم سامية بعد ما كانت مكجناها وشايفاها العاقر الفقرية الفقر واخواتو زاتن سكتن منها وسامية بقت تدي اخواتو العين الحمراء ولا في واحدة منهن ما بتقدر تفتح خشمها معاها لانهن كانن محسساتنها بي انها ناقصة وربنا خلى السبب من اخوهن ما هي عشان كدا بقت ما بتسكت ليهن بتدور تخلص القديم والمغصة الضاقتها منهن  واحترامن لعلي راجلها بتحترم امو وبس اما اخواتو لا وقالتها ليهو بالواضح
علي بقى كل مرة في دكتور وكل مرة عند حكيم وسافر برة البلد براهو وما خلى فجة ولا في امل
بقى زي المهموم مهموم وهو راضي بأمر الله لكن شاف يوم فطوم كانت معاهم سامية اكانت كيف وكيف حبت فطوم وشايفها وعارفها واكان كلما يمشوا لي فجة ويكونوا فيها شفع يقعد يعاين ليها ويقرا في نظراتها للشفع وحسرتها الداساها منو رغم انو صعب تندس
فكر وقرر يطلقها قال احتمال ربنا يديها راجل زي بتول بت عمو الطيب وتجيب ليها شافع منو يملا ليها حياتها ما صاح يظلمها معاهو في شي ما عندها فوقو ذنب
فكرة الطلاق دي بقت هي الحل الوحيد ورغم حبو ليها الشديد علا قال ما في حل غيرو
وبكلم في روحو براو انو ما مفروض يكون اناني والعمر مرة واحدة ظالمها معاهو في شنو ولشنو وكم مرة يحاول يكلمها ويوريها بقرارو دا يغلبو لانو بحبها وما بقدر يعيش من غيرها
وبقى بين امرين وكل امر امر من التاني ما فوقن حلو علا يسكت ما دام هي ساكتة
يوم قاعدين بالليل اتونسوا قال ليها ورح نجيب فطوم
الكلمة دي سامية لمن سمعتها قلبها قال شحححح ووشها زاتو اتغير وردة وفجأة فرهدت  لمبة مطفية وبقت وولعت زي القمرة الكانت مغطياها غمامة وللا سحابة خريف كبيرة وسوداء وداكنة وفجأة مرقت وضوت ومن شدة فرحها غلبها زاتو البتقولو واخدت ليها صرخة  وما باقي ليها علا تزغرد
ومن الدغش قامت تصحي فوقو قوم ورح قوم ورح ولمت في البيت نضفتو كلو زي الصبحان عليها العيد وسوت ليها كستر وحلاوة لفطوم وقالت ليهو بعد نمشي نجيبها نغشى بيها السوق اول ونجيب ونجيب ونجيب وجابت ليها ورقة وقلم عشان ما تنسى حاجة وكل الكتبتو كان لفطوم البسكويت والحلويات والعصير والسرير والالعاب ووووو
ولمن صبحت الواطة والشمش مرقت جروا جري علي دار الايتام 
بس ما لقوا فطوم

يتبع ....

#صابر ٨
مجاهد يوسف

على وسامية رجعوا من دار الايتام بدون فطوم وكانوا صانين زي الميت ليهم زول او كأنها فطوم دي بتهم صحي صحي وفقدوها وسامية رابطة راسها وعيونها حمممر من البكاء وعلي اكان بين بين وما فارقة معاو خاصة الفترة القعدتها فطوم معاهم ما كانت طويلة واتنست زاتها بالنسبة ليهو لكن المزعلو زعل سامية واحساس انها محرومة من الجنى عشان هو السبب مبقيهو زي الشايف روحو مقصر او صغير قدامها وبحاول دايما يغطي الإحساس دا لمن يشعر بيهو بأي حاجة وهسي لمن رجعوا وما لقوا فطوم الإحساس دا بقى ماليهو تب لي عينو ولمن ما عارف هو زاتو يعمل شنو يفرح بيهو سامية
وبقى يهدي فيها ويقول ليها ما مشكلة ولا تشيلي هم انا من بكرة بمشي اسعل عنها ومنها اي زول وان شاء الله بس ألقاها قولي آمين واكان ما لقيتها نجيب اي واحدة غيرها واليتيمات كتيرات.
وكاس لفطوم لمن قال بس ما لقاها ولا عرف زاتو دربها وين وسامية زاتو أكانت بتكوس معاو وفطوم من دار لي زول لي بيت تلاتة سنة كفلوها فوقن أربعة أسر وما استقرت ألا مع الأسرة الأخيرة وقعدت معاهم سنة وسبحان الله البت بتتراد والبشوفها كلو يتمناها تكون بتو لكن حظها كعب ساكت  البسوقها عشان يتكفل بتربيتها كلو يا تحصل ليهو حاجة ويرجعا يا اما تحصل مشاكل من الاهل وترجع تاني من  الاول
الأسرة الرابعة الهي معاهم متعلقين بيها اكتر من تعلق سامية بيها وما دايرين يرجعوها رغم انهم عندهم ولد قدرها أو أكبر منها بسنة بس المرة حصلت ليها مشكلة واستأصلوا منها الرحم وكانت دايرة ليها بت ولقت فطوم وطارت بيها السماء
حياة علي وسامية بقت حياة جافة وروتين ممل وعلي يساسق من دكتور لدكتور والبسمع بيهو كلو بجري ليهو ومافي أمل إلا خسارة قروش بس وهو زاتو فتر وتعب وجاتو نفسيات وامو بهناك برضو تساسق لكن من شيخ لفكي لفقير وتحلف متيمنة علي ولدها دا علا معمول ليهو عمل
وسامية بس دايرة فطوم ولقتها وصاحبت المرة المربياها وحنستها وحنستها لمن جابتها منها ويادوب الفرحة طلت والحياة في البيت تبت اول ما فطوم فيو ما تبت
وسامية بقت ياها سامية الزمان وفرحانة شديد بفطوم التقول هي الوالداها بس علي ما كان ياهو علي ولا الزول الكان فاهم وعاقل داك وبقى بغير من اهتمام سامية بفطوم والشيطان لقى فوقو الفرصة كلما سامية تقول دايرة حاجة لفطوم بقى يتنهر ويهرج والشيطان يقول ليهو ربي يا عوقة بت الناس وادفع واريتها بعد تعبك ودفعك في القروش دا أكان بتشيل اسمك . وهو ينقنق ويساكك في الدكاترة ما خلى علاج لا بلدي لا غيرو ما جربو دا غير بخرات ومحايات امو البتلملم فوقها من الشيوخ والفقراء وكلو ما جاب ولا جايب فايدة لمن براهو فتر وقنع
ولفت الايام
وعلي بقى زي العوير اتغير تغيير شديد واتوهم في روحو وبقى زاتو ما ماسك مشهادو وناس الشغل وقفوهو لمن لقوهو اخير عدمو وبقى زي امو من  شيخ لشيخ البديهو محاية والبديهو بخرات والبشيل ليهو الفاتحة وزهج منهم زاتو ومسك في درب المشعوذين والدجالين وفك الدرب تب تب
وشال كل حقوقو بعد وقف من الشغل وباع البيت ورجع الحلة ولسة في عولاقو والقروش خاتيها وياكل منها لمن قطع نصها وهو لا شغل ولا مشغلة وبعد فترة طلق سامية تاني

فطوم بت سامية
الناس كلهم بقوا يقولوا لفطوم كدا. لانها فعلا زي أمها وواحد . المرة دي الطلاق سامية ولا اثر فيها وحمدت بيهو الله لانو علي بقى طيرة ساي وابت كلو كلو ترجع فطوم واقنعت اهلها بيها

يتبع....

رواية صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن