#صابر_12
مجاهد يوسف
فطوم رجعت الحلة وسامية الدنيا ضاقت بيها ضيق شديد وندمت علي اليوم الجابت فيهو فطوم لمن شافت نظرات الاسى والذل في عينيها وغلبها البتسويهو والبتقولو والقعدة زاتها غلبتها وبقت تتحاوم زي المودرة ليها حاجة لا عارفة تنضم ولا قادرة تقنب وخشمها ما فتحتو بعد شوية دخلت الاوضة وبردلااااب وقعت جاتها جلطة وكضمت تب
وارفعك وشيلك وختك جروا بيها المستشفى
صدمة سكري ودخلوها العناية المركزة وفطوم نست الفوقها وبقت في امها سامية
رقدت في العناية يومين واليوم التالت سلمت الروح لباريها
سامية الحيطة الكانت بتتكل عليها ديمة وسامية الملاذ والبيت والواحة والساحة والراحة والفسحة والامان الكانت كل ما تشوفها تحس انها في نعمة وما شيتن من خوف
ماتت وفاتت
واسودت الدنيا في وش فطوم
والهم الكان واحد وجديد اتردمن فوقو الليلة هموم
تقبل وين وتجر وين ولمنو تحكي ولمنو تشكي وفي حضن منو تاني بترقد تبكي
وبين يوم وليلة انقسمت النص
فطوم الزهرة اليانعة الشافعة اليافعة الرايعة ذبلت وحتى النور الكان ببرق من عينيها انطفى وجاذبيتو خمدت
وبقت مضبلنة ومهمومة الاحساس بالضياع مسيطر عليها والحزن والبكاء ورمن عينيها والغصة قافلة الحلق والذكريات حرقة حشا
ومرت الايام وفطوم في الحلة غريبة غريبة نظرات الناس ليها زاتها بقت غريبة وبعد امها ماتت كل الناس اتغيروا معاها والجوة بطنها كل يوم يكبر ويكبر والناس تاكل في لحمها أكل وعيون الشباب تنهش وتقضم
وما معاها في بيت ناس سامية الا ام سامية العجوز وحاج حسين ابو سامية القرب يخرف وبقى من العنقريب ما بقوم واخت لسامية مسكينة ما جاها النصيب زي اخواتها
وقررت فطوم تفوت الخرطوم
عند سامية شنيطة صغيرونة فيها ورق مرقتها اكان تلقى ليها دليل يدلها علي درب اهلها دا اكان عندها اهل ما لقت فيها الا شهادة ميلاد صادرة من دار الايتام
الاسم فاطمة عبد الله عبد الرحمن عبد الرحيم ما غريب عليها وياهو القرت بيهو
والام حواء
ابوها اسم وهمي كتبوهو الموظفين واختاروهو ليها على حسب اسماء الله الحسنى وبالترتيب كمان والام حواء وبس
شالت الشنطة وهديماتها ومرقت ماشة وين ما عارفة تقبل ما عارفة
ام سامية ابت تخليها تفوت مسكت فيها ورسلت لعلي ود الشول اكان يجي يحميها وعلي زاتو ما ياهو علي داك لكن في دي اتفنجر واحماها تفوت وقال ليها تمشي وين وباقي ليك شهر وللا شهر وشوية وتلدي ما في كلام زي دا ورغم اصرارها على المشي لكن شافت اخير ليها القعاد لمن تلد وبعدين البسويهو الله خير
وعلي فات الخرطوم وساق معاهو اللمين صاحبو مشوا للفاتح واهلو عشان ولدهم وللا بتهم الفي بطن فطوم واول شي قالوا ليهم خليها التوريكم لفحتوا من منو دا لا ولدنا ولا نحن بندور نعرفو ولا نعرفها هي زاتو تاني لكن اللمين وعلي قالوا ليهم مدام قلتو كدا المحكمة في
ابو الفاتح قال ليهم مافي داعي نحن بنعمل العلينا وبقوا ينفقوا عليها لمن ولدت
جابت ليها ولد وفي نفسها اكانت دايرة ليها بت تسميها سامية لكن الجاها ولد وقالت ليهم سميتو صابريتبع ...