22. الاخيرة

197 10 4
                                    

#صابر_22
الحلقة الأخيرة
مجاهد يوسف

بعد دقة مقبول لفطوم وولدها الاتنين جاهو سليمان ودا جارهم وكانت فطوم دي طوالي مع اهلو في البيت حقهم من زمن راجلها ميرغني حي وهو صاحب ميرغني شديد وكان بعرف فطوم كويس وياما ميرغني كان بشكر ليهو فيها وهو الزول الوحيد الكان عارف فطوم دي ما عندها اهل وعارف قصتها كلها كلمو ميرغني صاحبو واصلو ما كلم غيرو وسبحان الله زي الكان عارف روحو ما بقعد وبعد كلم سليمان دا قال ليهو الكلام دا اصلو ما يطلع منك يا سليمان اخوي وانا اكان حصل لي شي البت دي ابقى عليها عشرة وابقى ليها ابو وعم وخال وكل حاجة
سليمان تاجر وما زول حلة بياخد ليهو خفسات كدا يجي منها بعد زمن وبعد وفاة ميرغني بقى قعادو ما كتير زي زمان في الحلة اها اليوم دا اكان قاعد وسامع صرخي صابر وامو ونهير مقبول ليها ولولدها سعل اهلو قالوا ليهو والله طوالي بدقها وبدق ولدها قام جاهو وقعدو في الواطة وقال ليهو الكلام دا اعوج منك يا مقبول يا اخوي البت دي انسانة عندها احساس وشعور ما صاح تدقها وتدق ولدها قدامها كدا الله بسعلك من الكلام دا كلو
مقبول ما رضى بكلام سليمان وقال ليهو انت البحشرك شنو في بيتي ودي مرتي ان شاء الله اضبحها شخخخخ ياخ دي ما حاجة بتخصك
سليمان قال ليهو مادام قلت كدا انعدل لي يا مقبول ومن الليلة البت دي اختي وانا ابوها وانا عمها وناغم لفطوم قال ليها تعالي يا ام صابر قنبي هنا الزول دا بتدوري منو شي ؟
قالت ليهو بدورو يطلقني بس
سليمان قال ليهو طلقها
قال ليهو ما بطلقها
قال ليهو سمح بنشوف انت في وانا في وعلي الطلاق واسمع طلاقي دا ما تطلقها بالحسنة علا تطلقها قدام الناس وبالرجالة انت قايل الحلة دي ما فوقها رجال وللا شنو وللا قايل بنات الناس لعبة في يدك
سليمان قال لفطوم قومي ورح معاي علي بيتنا اقعدي مع اختك ديك لمن الكلب دا يطلقك
قالت انا اولادي ما بفوتهم ودا بيت ميرغني ما بيتو
قال ليهو امرق آ كلب من هنا ويمين بالله كراعك تعتب البيت دا تاني اكان اقطعها ليك
مقبول قال ليهو كمان بتدور تطردني من بيتي يا السايب
سليمان قال الله يطولك يا روح يازول ما تمرق قبل امرقوك من هنا جنازة
مقبول خاف اصلا عارف سليمان زي ميرغني صاحبو ما بنقدر مرق ومشى لخالو ابو خجيجة وداك قال ليهو فطوم طلبت الطلاق ؟ قال ليهو ايوة طلبتو قال ليهو اتكافى شر سليمان دا ساي وطلقها وانت البتعمل فيهو دا انا تب ما رضيانو بس ساكت عليك ساكت
مقبول مرق من خالو وقال ليهو بمش لشيخ الحلة
شيخ الحلة قال ليهو ختيني سليمان ومو غلطان عليك مادام المرة دايرة الطلاق وقدر ما مشى ما لقى زول في صفو
اليوم التاني سليمان جاهو قال ليهو اها تطلقها وللا اجمع الناس واخليك تطلقها قدامهم بالرجالة ؟
قال ليهو بطلقها وطلقها
فطوم رسلت لعلي ود الشول واللمين جوها طوالي ورتهم الكلام القالوا ليها صابر ولدها كلو وكان سليمان زاتو قاعد لمن كلمتهم قالوا ليها من بكرة نمش بورسودان
صابر بهناك لمن الواطة صبحت مشى للضابط راجل المرة البتشبه امو ووراهو الحصل كلو من مقبول والضابط قال ليهو نحن ما بنقدر نتدخل برا شكوى خلي امك التمشي المركز تشتكيهو وترفع فوقو قضية وتطلب منو الطلاق
مرة الضابط بعد فوتة صابر عشان اجيب امو مشت اهلها لامها وابوها وسألت ابوها قالت ليهو انت معرس فوق امي ؟ قال ليها دا كلام شنو يا بت وورتو صابر وكلام صابر كلو
قال ليها دا كلام ساي ويخلق من الشبه اربعين
قالت ليهو شبه يا ابوي للدرجة البقولها دي ما اظن . انتو عندكم بت اكبر مني انا وراحت منكم ؟ انا زاتي حاسة الجنى دا ما بعيد مني وبشبه ولدي شبه شديد وانا امو لسة ما شفتها
ابوها ضحك وقال ليها امشي اسعلي امك اكان اكانت معرسة قبال انا ما اعرسها
ودي طوالي فاتت سعلت امها امها قالت ليها انتي مجنونة وللا شنو؟ بت شنو وشبه شنو يا بت والبت دي من وين القالوا بتشبهك دي؟
قالت ليها ما بعرفها غايتو كدي علي الخرطوم وعلى العموم بكرة بعد بكرة بتجي وبتشوفيها اصلا ولدها فات يجيبها ويجي قال نحن اهلها وهي جايبنها من الملجأ وللا من دار الايتام ما بعرفها
امها نططت عيونها كبار وسرحت بعيد ووشها زاتو اتغير
بعد بتها ما فاتت دخلت الاوضة وقالت الليلة كر عليك آ بتول اكان الكلام دا طلع صاح اتلخمت واتربكت وغلبتها القعدة كلو كلو وختت يديها في راسها واتمحنت زي الزول الراجي قدرو
سليمان وعلي ود الشول واللمين جابوا فطوم وجوا بورسودان اسعلك اسعلك اسعلك لمن وصلوا لصابر وصابر لمن شاف ديل جوا وامو معاهم من الفرحة قعد ينطط وسجد شكر لي الله
وقلد امو وبكى وهي زاتها بكت
الفاتح شاف فطوم وسبحان الله زي الاول مرة يشوفها مع انو اكان مشتاق ليها شوق شديد ومتلهف لو يشوفها مرة واحدة بس لكن فجاة احساسو اتبلد وزي الفي حاجة اتغيرت حتى لمن عرف انها جات بعد اتطلقت ما فرح وبقى محتار في روحو مالو وما عارف
صابر ولا صبر وقال ليهم ورحكم ناس المرة البتشبه امي وكلهم قاموا فاتوا معاهو
ووصلوا هناك
واي زول قعد يقول سبحان الله سبحان الله ديل اكان قدرا قدرا الزول بقول تومات بس امل اصغر واقصر من فطوم وامل زاتها انخلعت وغلبها البتقولوا زاتو وفطوم لمن شافتها بكت عرفتها دي اختها وقبال ما يعرفن هن اخوات اتقالدن وبكن
في داخلهن احساس انهن اخوات مع انهن اول مرة يتلاقن ولا هن اخوات
الضابط ساق العربية ومشى جاب نسابتو في بيتو عشان يشوفوا فطوم
بتول ام امل ما متمنية علا الواطة دي تنشق وتبلعها لو الفي راسها ياهو الماشة عليهو والجاها في صمة خشمها
اول ما دخلت وشافت فطوم سكتت مساااافة والناس كلهم صنوا تممممم يعاينوا فيها لحظة من الصمت الرهيب وأي زول ما عارف البحصل شنو فطوم من شافتها اصلو ما جاها شك انو دي ما امها وكان ليها مراد تجري عليها وتقع في حضنها الانحرمت منو سنين لكن الوجع والعذاب الشافتو موت قلبها وبقت ما يهمها شي وكمان رمية امها ليها وهي حية وعايشة أكانت حاجز وعلامة استفهام كبيرة شديد قدامها وفي بالها سؤال واحد بس وسؤال من كلمة واحدة ( ليه ) وليه دي ما في زول بقدر يجاوب عليها علا بتول
الصمت الرهيب والسكون مخيم تب عليهم كلهم والعيون كلها في بتول منتظرين رد فعلها وح تقول شنو

رواية صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن