#صابر_18
مجاهد يوسف
مرق صابر وفات لعلي ود الشول وزي ما امو بتقول لود الشول ابوي علي ،صابر زاتو أكان بقول ليهو كدا وما عارف ليه ، مع انو عارفو لا ابوهو ولا ابو امو بس مسكت معاو من صغير بحاكي ساكت
وصابر زاتو ما عارف الابوة دي كيفن ولا شاف ابوهو والزول الوحيد الكان ليهو اب صحي صحي أكان ميرغني لانو اكان فعلا اب بكل معنى الكلمة وجهو وعلمو ورباهو زي ولدو وواحد ونهائي ما حسسو انو ما ابوهو
مرق صابر ودي اول مرة يفارق فوقها امو وأول مرة يشوف دموع في عيونها غير دموع الحرقة والحيرة وقلة الحيلة الكان متعود يشوفها كلما الليام تقشط امو سوط من سيطان الذلة الكانت دايما بتقشطها بيهن
كانت دموع مختلفة ونظراتها ليهو زاتو وهو ماش كانت مخلوطة بألف حاجة وملانة كلام وآلاف الآلام وكلها اعتذار وانكسار وخوف ووجع وتوصية . وأصلها ما كانت متخيلة يجي يوم وتفارق فيهو صابر مجبورة ومقهورة كدا
بس عزاها في انها كانت دايرة ليهو عيشة غير العاشتها هي ودايراهو يمرق من الحلة بأي طريقة لانو من يوم خجيجة بحتت وراها وجابت اصلها والناس ما ريحوهم حتى الشفع القدرو والبقروا معاهو بعد ما كانوا معاهو حلوين وبريدوهو بحكم انو شاطر وماسك ليهم الاول بقوا يقولوا ليهو ود الحرام وود بت الحرام واكانت بتشوف في عيونو مية سؤال لمن يقولوا ليهو كدا ودي اكتر حاجة خلتها تخليهو يفوت يكوس ابوهو عشان ما يعيش جمبها مكسور ولا يحس بالدونية ويبقى ليها تحت الناس ومذلول
مرق وفات وفطوم روحها بعد مرقتو دي ما باقي ليها الا تمرق في قفاهو وهو زاتو ما مرق بالساهل لكن رغم جهلو وصغرو أكان ما داير لامو الجهجهة اخير يتجهجه هو ويتدردر هو امكن مرقتو دي لخير
منو البعرف بكرة مخبي شنو غير الله ؟ والله رؤوف وحليم ورحيم وكريم
وصل صابر لعلي ود الشول وداك ساقو طوالي ومشى بيهو الخرطوم أكان عارف بيت اهل ابوهو مع انو ليهو مدة ما فات ليهم لكن عارف البيت كويس اصلا اكان جارهم زمان
دق الباب بكل ثقة ودراية واكان متوقع يفتح ليهو الفاتح وللا ابوهو وللا اي واحد من اخوان القاتح بس الجاهو زول تاني ولمن سعلو منهم لقاهو ما بعرفهم ولا بعرف عنهم اي شي وقال ليهو البيت دا انا اشتريتو قبال سنتين وما من الناس الذكرتهم ديل
وراس ود الشول ضرب ساعل جاي وكاس وكاس لكن كواستو كلها ما جابت شي ورجع بصابر الحلة وساقو وفاتوا لفطوم يشوفوها اكان عندها خبر من مكان شغل الفاتح لكن هي شن خبرها ؟ فاتت الخرطوم عروس ورجعت منها بحظ متعوس ودخلتها عمياء ومرقت منها عمياء وكل القعدتن مع الفاتح تلاتة شهور وشوية وما متذكرة منهن ولا فيهن شي
ورجع صابر مع ود الشول وفاتوا من فطوم لكن جيتهم ليها دي ما كانت في صالحها كلو كلو وفتحت ليها خشم باب جديد مافي خشم ما دخل بيهو ونضم فوقها
ومقبول واهلو اتأكدوا عديل وقالوها ليها في وشها انو صابر دا لافحاهو زي سواة امك اللفحتك وهي تبكي وتتحسبن وممكونة وصابرة والناس يعجبوك كلما يلقوا ليهم زول ضعيف وبنعفص ليهم بعفصوهو