#صابر_10و11
مجاهد يوسف
تم زواج الفاتح وفطوم وكانت ايام العرس احلى ايام مرت علي سامية في حياتها حست بشي من الفخر والراحة خاصة لمن شافت فطوم في توب الزفاف
كانت قمر اربعطاشر زاتو غاير منها حتى الشباب الفي الحلة حسدوا الفاتح عليها لمن شافوها في الحفلة ولسان حالم في نظراتهم باين ورامين اللوم علي اهلهم بس المقدر مقدر والقسمة لمن تدي ما في شي بصدها ورضوا بالانقسم ومرقت فطوم من نصهم ومن نص الحلة لزول لا كان في البال ولا في الخاطر
فطوم فرحانة ومبسوطة وشايلة جميل سامية وتربيتها ليها فوق راسها وعمرها ما حسستها انها ما امها لانها لقتها نعم الام الحنينة الطيبة وكانت فاهمة وعارفة هي ما امها الولدتها لكن الام الحقيقية التعبت والربت ما الولدت وجدعت .
وكلام الناس فوقها كلو عارفاهو وحافظاهو حفظ وياما قالوهو قدامها والوراها زاتو اكان بصلها انها بت حرام لكن ما كانت مهتمة بيهو عشان ما عندها غير سامية ولا عارفة تقبل وين ان فاتت من سامية وعلي ود الشول زاتو حافظة ليهو جميلو واصلو ما قالت ليهو غير يابا ولا قالتها لغيرو الا لحاج حسين ابو سامية اكانت دايما بتقول ليهو ابوي وخادماهو وشايلاهو فوق راسها وهو زاتو اكان بريدها وعاديها زي البت بتو وكلما يتذكر لمن سعتها الصغيرة اباها وجبر سامية وقال ليها علا ترجيعها يقرب يبكي من الزعل من روحو علي جبرانو ليها ورجيعها
تم العرس والفاتح ساقها وفات ورغم فرحة سامية بعرسها لكن فوتتها منها دي اثرت فوقها شديد لانها اتعودت عليها وما كانت بتفارقها كلو كلو وهسي فاتت وخلت ليهم بيتهم فاضي وحزين زي بيت البكاء
وبقى الحزن ماليهو ومعشعش ومخيم فيهو ووجع الفراق فوق سامية مقيل ومبيت لكن دا حال الدنيا تجمع وتفرق وتفرق وتجمع والحال ما بدوم علي حال وكان عزاها في انها ربتها احسن تربية وعرست ليها احسن عرس وما قصرت نهائي بس كضبت ليها كضبة كبيرة ورغم انها شايفاها كضبة بيضاء لكن سودت حياة فطوم
الفاتح اكان ود امو وامو زاتها دون اخوانو الاربعة التانيين اكانت مدلعاهو وكانت بتريدو اكتر منهم لمن دلعها ليهو خربو كلو كلو وبقى معجن وبسوي الفي راسو ولا ساعل في زول
اول ايام او شهور اكان كويس ومع فطوم وزي العسل ومعدنها فسح وزيارات ومرقات ، وسلوى أمو زاتها اكانت عسولة مع فطوم ومبسوطة منها وفرحانة بيها
لكن حصل الخرب كل شي وكضبة سامية انكشفت
وفي يوم سلوى بتونسن مع فطوم سعلتها من علي ابوها قالت ليها مالو طلق أمك سامية تاني ومالو في العرس ما كان ظاهر وقالوا اخد ليهو فترة مرضان عندو شنو؟
فطوم على حسب نيتها وطيبتها ووضوحها قالت ليها اول حاجة علي دا ما أبوي وتاني هو من زمان مطلق أمي سامية
سلوى قالت ليها كيف ما ابوكي وابوك منو ووين ومالو ما شفناهو في العرس؟
قالت ليها انا ما عندي أبو غير ابوي حسين وابوي علي
سلوى نططت عيونها وقالت ليها يا بت انتي دايرة تجنيني وللا شنو ؟ العرس امك منو بعد علي طلقها؟
قالت ليها امي سامية ما عرسوها تاني
-اها جابتك كيف أكان ما عرسوها وعلي ما ابوك ؟
- جابتني من دار الأيتام
- قلتي شنو ؟
- قلت ليك جابتني من دار الايتام هي ما ورتك وللا شنو ؟
سلوى نططت عيونها كبار واليوم داك عدتو كلو تنهر وزعل وقالت لفطوم علا توريني اهلك منو اوعى تكوني بت حرام والتصبر لي سامية الكضابة المنافقة الغشاشة
الفاتح جاء من الشغل لقى امو تولول وانتظرت لمن ابوهم جاء وقالت ليهو ولدنا عرسنا ليهو بت حرام وسامية دي لا امها ولا حاجة
وجابوا القسيمة لقوا الاسم فاطمة علي عبد الرحمن عبد الرحيم والأم سامية
وفطوم قالت ليهم ما صاح
وفي لحظات البيت كلو بقى ضد فطوم والمعاملة السمحة كلها اتغيرت والفاتح بعد ما كان فرحان بيها فجأة كرهها وبقى يمد ليها يدو والبيت كلو قعد ينهر فوقها ويسخط ويلعن لمن كرهوها العيشة وبقت حياتها جحيم في جحيم
وقالوا للفاتح تطلقها بس
يتبع ...
#صابر 11
مجاهد يوسف
الفاتح بين يطلق وما يطلق وبريد فطوم من اول يوم شافها قال دي مرتي وبس بغض النظر عن اي حاجة تانية وقبل ما يعرف هي منو زاتو وبت منو وعايشة كيف والليها من العليها كان في انجذاب شديد من ناحيتو ليها وشعور كدا في داخلو ما بقدر يوصفو وبعد اتزوجها بينو وبينها أكانت حياتهم روعة وحتى في شغلو زاتو انفتحت عليهو واترقى وبقى في الادارة ورسموا مع بعض احلام كتيرة وعريضة حتى بيتهم خططوا ليهو يكون وين وكيف وفوقو شنو والاولاد يقروا وين ويطلعوا شنو واساميهم منو ووو غايتو ما خلوا حاجة
فطوم زاتها عرفت معاهو معنى الحياة وحست انها يادوب اتولدت رغم انو امها سامية ما قصرت معاها في شي لكن شعور انها بدت حياة جديدة ومختلفة كان مفرحها شديد وحاسة انها اميرة وكلها سنة وللا سنتين وتمشي قصرها وتبقى ملكة ليها مملكتها الخاصة بيها تعمل فيها الدايراهو
وبين يوم وليلة كل الاحلام الوردية والامال الفرايحية والتفاؤل والفرحة والسعادة دي انقلبت راسا على عقب والدنيا الكانت عافصاها وسابتها تاني رجعت تعفص فيها
شعور مغيت وقاتل لمن تتعاقب على ذنب ما ليك فيهو يد
كتير اكانت بتفكر في روحها وتقول انا منو وجيت لشنو وابوي وينو وامي منو وكانت دايما تتهرب من الدخول في الاسئلة دي لانها ما عارفة ليها اي اجابة ولا عارفة زول زاتو يقدر يجاوبها عليها خلتها وبقت عايشة وبس
مجتمع القرية البسيط اداها الطيبة والحنية وما خلاها تبالي ولا تفكر وبقت زيهم وواحد عايشة بكل بساطة وعدم مبالاه ومخلية الايام تسوي فوقها البتدور تسويهو
تنسى امس وتعيش اليوم ومالها ومال باكر
ليها رب عارف حالها وعارفاهو باكر ما بضيعها
التساؤلات الكانت بتتزاوغ منها ديك بقت ليها في وشها بعد الشافتو من سلوى وحتى من الفاتح راجلها الكان رقيق وطيب بقى لا معروف طيب ولا معروف كعب بس نظراتو ليها بقت ما ياها ومحتار بين يمسكها ويحارب عشانها كل الناس وكلام الناس ونظرات الناس ووجع الناس وبين يطلقها ويريح نفسو من قالوا وقلنا وامو زاتها ما مريحاهو .
ابو الفاتح الكان دايما بشكر فيها ويقول لولدو بختك الله اداك مرة تمام سمعتو قعد مع الفاتح وقال ليهو يا الفاتح يا ولدي المرة دي تطلقها بس والعرق دساس والعملتو امها يوم ولدتها ورمتها مصيرها تعملو هي وان ما عملتو هي بعملنو بناتك ان جبت منها اولاد وبنات وبعدين الواحد لمن يعرس وقبل ما يعرس يفكر في اولادو اول ويختار ليهم الام الصالحة لانو مسؤول من الحتة شديد ولازم يراعيها دحين تطلقها بس البت اهلها ما فيهم خير وهي زاتها بجبدوها
دا كلام الزول الكان امس القريبة دي شايفها ملاك وبشكر فيها لي ولدو
الفاتح قال ليهم انا داير اطلقها واسمع كلامكم واعمل كل القلتوهو لي بس في مشكلة انتو ما عارفنها
امو قالت ليهو المشكلة شنو
قال ليهم فطوم حامل
امو قالت ليهو حامل وللا ما حامل تطلقها بس وانا بعرس ليك ست ستها مالك ومال بنات الحرام
قال ليها والولد
قالت ليهو ان جاء ولد خليهو يعيشها وينفعها وان جات بت زيها وواحد وزي ما سامية ربت امها التربيها برضو الكضابة عشان ما ورتنا من الاول ال تتبالى بيها هي وان ما طلقتها انا ماني عافية منك الناس اكلو لحمنا
والفاتح طلق
ورجعت فطوم الحلة لسامية امها بس ما رجعت ليها براها
يتبع ....
