16 و 17

155 2 0
                                    

#صابر_16و17

مجاهد يوسف

وزي ما الدنيا بتاخد برضو بتدي وزي ما بتدي برضو بتاخد والناس الطيبين مون قاعدين
فطوم نست همومها ومشاكلها والله عوضها بميرغني وبقى لصابر ابو وولدت ليهو ولد وبت وكانت ملكة واهل ميرغني شايلنها فوق راسهم احتراما ليهو وخوف منو لافي زول كاس وراها ولا في زول فوقها نضم
وصابر زاتو كبر وقرب يتخرج من الاساس ويبقى زول ثانوي وكان شاطر وفالح وشايل طيبة امو وسماحة امو ورجالة ميرغني وعمرو ما مفكر ميرغني دا ما ابوهو مع انو عارفو ما ابوهو الاسم في المدرسة وراهو وامو برضو ورتو وسألها من ابوهو كم مرة لكن ما كانت بتديهو اجابة واضحة وفهم انها ما دايراهو يشتغل بيهو وخلاهو
وفي يوم حاج الشفيع ودا ببقى لميرغني خالو اخو امو اكان مرقد في المستشفى ناس الحلة مشوا ليهو واليوم داك ميرغني زاتو فات معاهم اجروا ليهم عربية من الحلة ملوها جت وفاتوا ولمن جوا مارقين علي الحلة قدر ما فتشوا لميرغني ما لقوهو وهو لقى ليهو ناس في المستشفى دايرين ليهم دم مشى اداهم ولمن رجع لقى العربية فاتتو ولقدرو ركب المواصلات وحصل ليهو حادث كان  وراهم طوالي وقبال ما يصلوا الحلة جاهم الخبر وبعربيتهم ديك زاتها رجعوا ليهو في المستشفى ورجعوهو معاهم الحلة جنازة
وضلمت واسودت الدنيا في وش فطوم
الركيزة الكانت متكلة عليها وقعت
والزول الكان منسيها الهم وبقى ليها راحة وواحة فات فوتة سامية
وما باقي ليها علا تجن
اترمدت واتكتحت  وكالت التراب فوق راسها وبكت وناحت لمن صوتها راح أكان فاجعة ما بعدها فاجعة بالنسبة ليها
وما خلت ليها وصف وكملت دموعها چت عليهو وعيونها ما باقي ليها الا تكب الدم
لكن الدموع متين رجعت الفات
مافي علا الصبر والزول يرضى بالقضاء والقدر
العين بتدمع والقلوب بتتقطع لكن الباقي باقي والبقى بقى
والدنيا مسخت والحلة الكانت زي العسل زاتها مسخت
عدت معاهو سنين كانت احلى ايام عمرها
والايام جراية وجرت وفطوم رضت بالمقسوم ليها وحمدت الله وشكرت
والجرح غاير والحشا محروق
وبقى عزاها في ولدها وبتها الخلاهم ليها ديل وفي صابر
بعد تمت العدة اهل ميرغني وعشان شفعهم قالوا يعرسوها لمقبول
مقبول اخو ميرغني الاصغر منو وطريدو
وسبحان الله مون اخوان واولاد ام وابو؟
لكن فرق الليل والنهار والتقول مون اخوان
وفطوم مع انها ما بتدور مقبول خير شر عشان عارفاهو ما زي ميرغني لكن رضت اصلا ما عندها حل غير ترضى تمش وين وتودي اولادها المن ميرغني وين وما عندهم غير بيت ابوهم  وديل اهلهم وهي لا اهل لا ضهر ولا بتقدر تقول لا
وتم العرس
ومقبول ما الزول الكعب داك لكن مو زي ميرغني ولا عندو كلمة زي ميرغني
تم العرس والناس باركوهو علا خجيجة مرة مقبول بت خالو الشفيع وجعها العرس دا وجع شديد خلاس مع انو العرس عشان الشفع بس لكن وجعها بالحيل عشان فطوم اسمح منها
وقالت ليهم ليه بس مقبول ما يعرسها محمد احمد اخوهو التاني واريتها اكان عرسها محمد احمد لكن مقبول اكبر منو وهو القال ليهم اول انا بعرسها لمن كلموهم
والحياة الكانت ابتسمت ليها بنفس السنون والسنين بدت تكشر
والنار منطلقة في خجيجة  موقدة تقابة  والمغسة من فطوم شاقاها شق وقاطعة قلبها
وقومي يا خجيجة بحتي وكوسي وفتشي واسعلي عن اهل فطوم وميرغني دا زاتو جابها ولقطها من وين ؟ ومن يوم جات ما شفنا زول زارها ولا سمعنا ليها باهل ولا هي جابت طاريهم يوم ولا ميرغني خلانا نسعل عنهم
وحلفت متيمنة علا تعرف اصلها وفصلها

يتبع ...

صابر ١٧

مجاهد يوسف

فطوم كل يوم في شكلة مع خجيجة ومقبول مرة مع فطوم ومرة مع خجيجة تاني زهج منهن اللتنين وبقى لا بقيف مع دي ولا بقيف مع دي
قال ديل ضررة أكان باراهن علا يوجعن راسو ساي خاتي الطينة والعجينة بس ومتكيف من فطوم ولمن خجيجة كترتها طلقها
خجيجة بعد الطلاق حقدت زيادة علي فطوم وبقت تسعل وتكوس ما لقت ليها درب تب
اصلا ميرغني ولا وراهم جابها من وين ولا من ياتو حلة وفطوم عارفة مافي زول عارف الحلة الجابها منها ولا هي ذكرتها لزول وخجيجة بقت زي الزول البكوس لابرة في كوم قش
وبعد احتارت تب جات لكلتوم اخت مقبول وديك اكانت صاحبة فطوم شديد وبتريدها واكتر واحدة قريبة منها وبقت تساعل فيها دايرة بس تعرف اي حاجة عن اهل فطوم لكن كلتوم هي زاتها ما عارفة ولا اخدت منها ظاهر ولا باطن .
الحاجة الوحيدة الكانت مقوية عين فطوم انو سرها مافي زول عارفو غير ميرغني وداك مات بيهو لا نضمبو ولا كان في زول بقدر يسعلو عشان كدا فطوم كلو كلو ما انكسرت ليهم وفات ميرغني وخلى ليهم ميرغني بقت زيو وواحد مقبول زاتو مرات بتهرشو
ومرت الليام وفطوم مسيطرة على الموقف بشخصيتها القوية والقوة الاتعلمتها من ميرغني وصابر كبر وبقى اشطر واحد في المدرسة والدنيا ماشة معاها زي العجب وجبرت مقبول يرجع خجيجة مرتو ورجعها لكن خجيجة الحقد ماليها تب ولسة تكوس في عقب فطوم لا وصلت ليهم ولا عرفت درب تمشيهو لكن لا كلت لا ملت
لمن يوم جاء علي ود الشول ومعاهو اللمين صاحبو يسعلو عن ميرغني ولا عارفنو مات دايرين يشوفوا فطوم ويتفقدوا حالها اصلا من يوم فاتت ما عرفوا عنها شي نيتهم طيبة وفيهم الخير لكن جيتهم اصلا ما كان فيها لفطوم خير
ويساعلوا ويساعلوا لمن جابوهم ليها في بيتها
فطوم لمن شافتهم جاها احباط ووشها اتغير
والدخلتهم ليها خجيجة ضرتها
لاقتهم فوق الدرب دخلتم بيت ابوها الشفيع وعرفت حلتهم تب ولا ورتهم انها ضرتها وساعلتم مساعلة لمن قعدوا يطنطنوا ويسنتتوا منها حتين جابتم ودخلت قدامهم تتكشم زي نار القصب
اخدوا قعدتهم مع فطوم وعرفوا حالها وعجبهم ولاقو صابر اتونسوا معاهو وفاتوا
والقاسية بس مرقتهم من الحلة وخجيجة انعرطت فيها
اليوم التاني انتي يا خجيجة ألفحي توبك وامرقي في حلة ناس ود الشول وما وقفت علا في بيت ناس سامية ولقت خالتها الكريهة ديك البتكره فطوم تمت ليها الناقصة تب
وجات الحلة جارية جري
وورت اهلها تاريخ فطوم من وإلى والجوطة والعوة والدية قامت
وفطوم قوتها ديك كلها راحت
وبقت ساكتة بس مرات تبكي ومرات تتصبر
اهل ميرغني كلهم انقلبوا ضدها حتى كلتوم ومقبول
ومقبول بقى يدقها كمان
وكم مرة قالوا ليها علا عملتي لميرغني المرحوم عمل ولو ما عملتي ليهو عمل ما بعرسك يا بت الحرام وكمان مطلقة وعندك ولد وما بعيد زاتو يكون ود حرام
وما في شي صبرهم عليها علا اولاد ميرغني منها
وقالوا ليها تقعدي في البيت دا زي الخدامة وولدك دا يمشي يكوس ابوهو وين أكان عندو ابو
وصابر بعد شطارتو ديك ساب المدرسة
وسمع مقبول كم مرة يقول ليها الولد دا ود حرام ما دايرنو هنا
وبعد ساب المدرسة قرر يفوت عشان خاطر امو
وفطوم لا قادرة تخليهو يفوت ولا بتقدر تفوت اولادها من ميرغني واكان فاتتهم تقبل وين ؟
صابر قال ليها وصفي لي درب ابوي انا بمش ليهو
قالت ليهو امش لابوي علي ود الشول بوديك أكان ما وداك بوريك
وصابر مرق

يتبع...

رواية صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن