على السرير ويبقيه على هذا الوضع المزعج مبتهجاً بذلك ضاحكاً منه. وهتف أركادى يقول:
-ها قد أمسكتك.. هاقد قبضت عليك.
- أركاشا، أركاشا. ما هذا الذي تفعله؟ اتركني .. أرجوك .. لسوف تفسد ردائي!.
- وما قيمة أن يفسد رداؤك؟ وما حاجتك إلى هذا الرداء؟ لماذا كنت مطمئناً هذا الاطمئنان كله فأتحت لي أن أقبض عليك؟ قل لي: أين كنت؟ أين تغديت؟
- أركاشا، اتركني .. أرجوك.. أناشدك الله.
- أين تغديت؟
- ولكن ذلك بعينه هو ما أريد أن أقصّه عليك!
- هيا قص إذن!
- ولكن اتركني أولاً !
- لا .. لن أتركك قبل أن تقصّ عليّ كل شيء!
- أركاشا، ألا تحسّ أن هذا مستحيل، مستحيل تماماً! هنالك أمور..
كذلك صاح فاسيا الذي لم يكن قوي الجسم، محاولاً أن يخلّص نفسه من بين يدي خصمه القادرتين دون أن يظفر بطائل.
- أي أمور؟
- هناك أمور لا يمكن أن يتحدث فيها المرء وهو على هذا الوضع وإلا كان يفقد كل كرامة.. لعلك تضحك من هذا الكلام.. ولكن الأمر الذي سأحدثك فيه هام جداً..
- دعني من الأمور الهامة! ... ما عساك مخترعاً أيضاً؟ أفضّلُ
أنت تقرأ
BRO |✔| اقرأ 1
Short Storyقلب ضعيف |✔| للأديب الروسي فيودور دوستويفسكي تحت سقف واحد، وفي شقّة واحدة، في الطابق الرابع كان يعيش شابان زميلان في الخدمة هما أركادى إيفانوفيتش نيفيديفتش وفاسيا شومكوف 🌵