509

1.1K 115 57
                                    

على السرير ويبقيه على هذا الوضع المزعج مبتهجاً بذلك ضاحكاً منه. وهتف أركادى يقول:

-ها قد أمسكتك.. هاقد قبضت عليك.

- أركاشا، أركاشا. ما هذا الذي تفعله؟ اتركني .. أرجوك .. لسوف تفسد ردائي!.

- وما قيمة أن يفسد رداؤك؟ وما حاجتك إلى هذا الرداء؟ لماذا كنت مطمئناً هذا الاطمئنان كله فأتحت لي أن أقبض عليك؟ قل لي: أين كنت؟ أين تغديت؟

- أركاشا، اتركني .. أرجوك.. أناشدك الله.

- أين تغديت؟

- ولكن ذلك بعينه هو ما أريد أن أقصّه عليك!

- هيا قص إذن!

- ولكن اتركني أولاً !

- لا .. لن أتركك قبل أن تقصّ عليّ كل شيء!

- أركاشا، ألا تحسّ أن هذا مستحيل، مستحيل تماماً! هنالك أمور..

كذلك صاح فاسيا الذي لم يكن قوي الجسم، محاولاً أن يخلّص نفسه من بين يدي خصمه القادرتين دون أن يظفر بطائل.

- أي أمور؟

- هناك أمور لا يمكن أن يتحدث فيها المرء وهو على هذا الوضع وإلا كان يفقد كل كرامة.. لعلك تضحك من هذا الكلام.. ولكن الأمر الذي سأحدثك فيه هام جداً..

- دعني من الأمور الهامة! ... ما عساك مخترعاً أيضاً؟ أفضّلُ

BRO |✔| اقرأ 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن