544

150 32 6
                                    

- عاماً سعيداً يا عزيزي فاسيا.

- صباح الخير يا صاحبي .. عاماً سعيداً لك أيضاً.

وتعانق الصديقان. كانت ذقن فاسيا ترتجف، وكانت الدموع تترقرق في عينيه. وأركادى لا يقول شيئاً. إنه يشعر بمرارة شديدة.

تناول الصديقان الشاي على عجل.

- أركادى ! قررت أن أذهب إلى جوليان ماستاكوفيتش بنفسي.

- ولكنه لن يعلم بذلك.

- ضميري يدفعني إلى ذلك يا صاحبي.

- أنت تسهر في سبيله، وترهق نفسك من أجله ... أما أنا يا صاحبي، فسأذهب لحظة إلى هناك ...

- إلى أين؟

- إلى أسرة آرتمييف، أقدم لهم تمنياتي وتمنياتك.

هتف فاسيا يقول :

ما أحسنها فكرة يا صديقي العزيز. سأبقى أنا في البيت، وتذهب أنت إليهم ... فكرة رائعة .. لا عن إهمال مني لهم طبعاً، بل لأنني أعمل. انتظر، سأحمّلك إليهم رسالة قصيرة.

- على مهلك يا عزيزي ! سأغسل وجهي أولاً وأحلق ذقني وأنظف ردائي. هل رأيت يا صاحبي فاسيا؟ لسوف نكون مبتهجيين سعيدين مع ذلك ! قبلني يا صاحبي !

- ليت هذا يكون صحيحاً يا صديقي !

وهنا دوّى صوتٌ على فسحة السلم أمام الباب :



BRO |✔| اقرأ 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن