ch1*

44.4K 2K 612
                                    



رياح خفيفة اقرب الى النسمات رطبة مثل قطرات الندى على الاشجار
ونقية شفافة مثل صفاء صفحات مياه الشلالات

هنا لم يكن فقط الهواء هو الشيء الوحيد النقي والنضيف

هنا ابتداء من الهواء الى صفوة السماء والى حد اخر ذرة تراب كانت كلها كما هي تكون الطبيعة منذ الازل دون ان تلمسها الايادي العابث للناس

هنا كانت قوانين الطبيعة تسير كما يجب لها ان تسير فتأسر بجمالها الكثير

الطبيعة و الغرائز

شيئان لانتدخل فيهما وما ان يحدث التدخل يختل التوازن

هنا تتحرك غريزة هي الانبل على الاطلاق
كغريزة الام على طفلها الصغير
كحرص الشخص على فرد عائلته الاخير
كحذر الذئب على اشبال القطيع في الغاب الكبير

تماما كغريزة الآلفا على سلامة القطيع

حين توضع سلامة القطيع امام اين من التهديدات وحتى البسطة منها

كانت هذه الغريزة محل ترحيب كبير

وتحت سفح الجبل الكبير
حيث للغابة مكانة بين الجميع فتحالفة معها الحضارة العمران والتطور بشكل بديع

تبدأ اولى فصول روايتنا

في اعماق بين مجموعة من الاشجار كان صوت الانفاس الثقيل يتداخل مع صوت حفيف الاشجار الخفيف
وقفت مجموعة من الرجال تكتسب اجسادهم سمرة طفيفة رسمتها عليهم الشمس الحارقة لشهر يونيو

كانت النظرات الصامتة لبعضهم ويليها ايمائاتهم خفيفة الحركة بصمت شديد مثل وكأنه صم لا يقوون على الكلام

او انهم يتخاطبون دون الحاجة للكلمات
وبكل بساطة كانوا يتخاطرون فيما بينهم
اي في اذهانهم دون الحاجة الى هذا الكلام

ليتقدم اخيرا احد الرجال وكأنه قد قرر انه بحاجة لان يكسر هذا الصمت بنفسه

وقف بقامته الطويلة وجسمه الفارع والذي كان قد تقلص قليلا ما ان وجد نفسه يقف على قدر قريب من الرجل امامه او ان هذا ماخيل اليه من وقع هالة هذا الرجل عليه حمحة وكانه كان بحاجة الى تعديل صوته قبل ان يتكلم بلهجة رسمية

"آلفا في الواقع لا ارى سبب يدفعك للقدوم لتفقد المكان معنا من الواضح ان الدخلاء من البشر فقط وبالتالي الامر ليس به خطر اطلاقا "

ما ان انهى كلامه حتى خرجت همهمات مؤيدة من الرجلين الذان معه وجود الآلفا كان ذا رهبة وتأثير وان يرافقهم في مهمة بسيطة كهذه لهو امر موتر لاعصابهم و غريب لشخصية آلفاهم لربما هو يريد فقط ان يتجول في الجوار متخذا من هذه المهمة كستار

my mate is childحيث تعيش القصص. اكتشف الآن