رياح خفيفة اقرب الى النسمات رطبة مثل قطرات الندى على الاشجار
ونقية شفافة مثل صفاء صفحات مياه الشلالاتهنا لم يكن فقط الهواء هو الشيء الوحيد النقي والنضيف
هنا ابتداء من الهواء الى صفوة السماء والى حد اخر ذرة تراب كانت كلها كما هي تكون الطبيعة منذ الازل دون ان تلمسها الايادي العابث للناس
هنا كانت قوانين الطبيعة تسير كما يجب لها ان تسير فتأسر بجمالها الكثير
الطبيعة و الغرائز
شيئان لانتدخل فيهما وما ان يحدث التدخل يختل التوازن
هنا تتحرك غريزة هي الانبل على الاطلاق
كغريزة الام على طفلها الصغير
كحرص الشخص على فرد عائلته الاخير
كحذر الذئب على اشبال القطيع في الغاب الكبيرتماما كغريزة الآلفا على سلامة القطيع
حين توضع سلامة القطيع امام اين من التهديدات وحتى البسطة منها
كانت هذه الغريزة محل ترحيب كبير
وتحت سفح الجبل الكبير
حيث للغابة مكانة بين الجميع فتحالفة معها الحضارة العمران والتطور بشكل بديعتبدأ اولى فصول روايتنا
في اعماق بين مجموعة من الاشجار كان صوت الانفاس الثقيل يتداخل مع صوت حفيف الاشجار الخفيف
وقفت مجموعة من الرجال تكتسب اجسادهم سمرة طفيفة رسمتها عليهم الشمس الحارقة لشهر يونيوكانت النظرات الصامتة لبعضهم ويليها ايمائاتهم خفيفة الحركة بصمت شديد مثل وكأنه صم لا يقوون على الكلام
او انهم يتخاطبون دون الحاجة للكلمات
وبكل بساطة كانوا يتخاطرون فيما بينهم
اي في اذهانهم دون الحاجة الى هذا الكلامليتقدم اخيرا احد الرجال وكأنه قد قرر انه بحاجة لان يكسر هذا الصمت بنفسه
وقف بقامته الطويلة وجسمه الفارع والذي كان قد تقلص قليلا ما ان وجد نفسه يقف على قدر قريب من الرجل امامه او ان هذا ماخيل اليه من وقع هالة هذا الرجل عليه حمحة وكانه كان بحاجة الى تعديل صوته قبل ان يتكلم بلهجة رسمية
"آلفا في الواقع لا ارى سبب يدفعك للقدوم لتفقد المكان معنا من الواضح ان الدخلاء من البشر فقط وبالتالي الامر ليس به خطر اطلاقا "
ما ان انهى كلامه حتى خرجت همهمات مؤيدة من الرجلين الذان معه وجود الآلفا كان ذا رهبة وتأثير وان يرافقهم في مهمة بسيطة كهذه لهو امر موتر لاعصابهم و غريب لشخصية آلفاهم لربما هو يريد فقط ان يتجول في الجوار متخذا من هذه المهمة كستار
أنت تقرأ
my mate is child
Werewolfهذا صوت طفلة ماذا تفعل طفلة في اعماق الغابة في كوخ مهجور فجأتا سمع صوت اقدام صغيرة تركض على الدرج «ابي هل هذا انت ...» عاد الصوت الملائكي مجدد لا يعلم لمذا تجمدت اقدامه وتصلب جسده ما ان سمع الصوت نزلت الصغيرة من على الدرج ونظرت الى الرجل الواقف امام...