ch9

21.1K 1K 211
                                    

.

شكرا على إختيار هذه الرواية
استمتعوا
ولاتنسوا التعليق بين الفقرات
والتصويت إذا أعجبك الفصل
يلا نبدأ❤

***********^^^^^^^^^**********

«ألفا يقول أيدن أنه وجده هكذا هذا الصباح عندما قدم ليضع لهما الطعام ويقول بأنها حالة انتحار »
تكلم ديلان بجدية مشيرا إلى ركن من أركان القبو المظلمة

جعد آبران وجهه بقرف محاولا قدر الإمكان أن لا يستنشق رائحة العفن والدماء التي تملئ المكان تقدم بخطواته الثقيلة تجاه الجثة الملقية على الأرض لينزل بطوله الفارع بينما يحني ركبتيه مريحا يديه عليهما جالسا على أطراف أقدامه ناظرا إلى الجثة بتفحص لا شيء سوى رجل واقع على الأرض بينما سكين صغيرة مثل التي يحملها بعض الرجال معهم مغروسة بالجهة اليسار وبموضع قلبه تماما يبدو أنه مات منذ خمس إلى أربع ساعات من شكل الجثة ورائحة الدم ويبدو أنه مات على الفور بعد هذه الطعنة

ولكن هناك خطب ما شيء غريب حقا فملامح وجه الضحية تبدو فزعة و يائسة وعيناه متوسعة بشكل كبير مالذي جعله يصنع مثل هذه الملامح بوجهه في لحظاته الأخيرة

«لقد مات .. ارتحت الآن كل ما أراده ان يرى ابنته»
صوت هادئ وحاقد صدح في القبو الفارغ جاذبا كل من أنظار البيتا و الآلفا الذي كان قد رفع عينيه بصمت محدقا بصاحب الصوت

صبي يبدو بالخامسة او السادسة عشرة يظهر من بين الظلام يبدو بحالة رثة بملابسه الممزقة ووجهه المليء بالكدمات ينظر تجاه الآلفا بحقد ودون أن يرمش حتى

«لقد انتحر اجل قرر الموت على العذاب الذي كنت تعذبنا به طوال الأسبوع إخطار الموت حتى يرتاح طعن قلبه الحزين على فراق ابنته التي لا يعلم أي نوع من العذاب تذيقها إياه .... أنت وحش»

تكلم الفتى بفحيح في آخر كلامه مقتربا من آبران ببطء والذي ما ان رآه ديلان حتى تقدم بسرعة محاولا أن يبعده عن الآلفا لكنه وقف بمكانه قبل أن يصل بإشارة من يد آبران والذي كان قد عاود الوقوف مواجها الفتى بوجهه الجامد ودون أن ينبس بشيء

«أنت وحش سمعتني مجرد مسخ لعين أنت السبب في موت العم مارتن انت من قتله انت من سرق سيلا دمرت عائلتي »
تكلم الفتى بحقد بينما توسعت عيناه بجنون

«سرقت سيلا ؟لن اسامحك»
قال بحدة وبدى وكأنه يخاطب نفسه أكثر من الواقف أمامه كالصنم

«لن اسامحك لن اسامحك سوف اقتلك مسخ مثلك يجب أن يموت »

فجأة بدئ يصرخ بجنون بينما ركض بسرعة تجاه آبران وسكين صغير في يده لتتوسع عينا ديلان الذي وقف بتحفز والتفت إلى الآلفا منتظرا الاذن منه ولكن الاخر لم يقل شيء ولم يتحرك حتى هو فقط بقي واقفا مثل الصخر يثبت عينيه على ذلك الفتى الذي ما ان وقف أمامه حتى صرخ بجنون رافعا السكين تجاه قلب آبران ألا ان يده توقفت في الهواء
قبل أن يسقط على الارض أمام الآلفا لتغمض اعينه ببطء وكان آخر مشهد يراه هو أقدام آبران التي تتقدم منه ببطء ليسقط بعدها في الظلام

my mate is childحيث تعيش القصص. اكتشف الآن