فوت و كومنت لطفا
~~لقد حل يومان بالفعل و القصر حاليا في حالة فوضى عارمة , الخدم يتسابقون من غرفة الأخرى ,المصممين , خبراء التجميل , نظرت لهم من أسفل الدرج و شعرت بالأسى لحالهم و في وسط قيامي بهذه العملية شعرت بيد تسحبني و تديرني
"هل أنت مجنونة ؟ "
قالت ميلاني بغضب
" و العكس صحيح... أوه تبدين فاتنة هذا الثوب يناسبك"كانت ميلاني ترتدي ثوبا حریریا وردي فاتح اللون
مع إكسسوارات فضية اللون بنفس لون کعبها العالي، كان شعرها البني المتوسط الطول منسدلا على كتفيها بطريقة مثالية
" شكرا عزيزتي أنا أعلم، و الآن اذهبي لغرفتك حالا . الكل ينتظرك "أشارت بإصبعها للاعلى
" حسنا أنا ذاهبة لا تغضبي أمي "
ذهبت للأعلى بالفعل و عندما فتحت باب غرفتي رأيتها مليئة بالأشخاص ، توسعت حدقتاي ولم أستطع قول شيء لأن شخصا منهم أمسكني من يدي و أجلسني أمام المرأة , و بدأوا في العمل , كلهم في الوقت نفسه , واحدة منهم كانت تصفف شعري و أخرى كانت تضع مساحيق التجميل على وجهي ، و الآخرون يختارون الإكسسوارات و الملابس.." أنتي تتمتعين بجمال خلاب مولاتي لم أغطيه بل أبرزته قليلا , اسمي سورا بالمناسبة و هذه ألانا "
" أنا جعلت شعرك مموجا بطريقة بسيطة " ابتسمت الفتاة بإشراقو عندما انتهت الفتاتان وقفتا أمامي
" أنت تبدين كالملاك مولاتي "
قالت سورا بابتسامة
" حرفياً , بقي عليك ارتداء الثوب و وضع الإكسسوار , هل تريدين شیئا آخر مولاتي ؟ "" شكرا لكم يمكنكم الإنصراف "
سمعت صوت إغلاق الباب طأطأت رأسي و أنا أفكر
" ماذا يخبئ لي اليوم ؟ أتمنى أن يمر بسرعة و بدون مشاكل "
سمعت صوت قرع على الباب
" أدخل "" هل نسيتم شيئا من أغراضكم ؟ "
قلت و عيناي مغمضة
" أوه عزيزتي ليليث تبدين كأحد من ألهة اليونان " لم يكن الصوت لأحد منهم فنظرت خلفي بسرعة و رأيت أماندا تضع يديها على قلبها و تنظر لي بدموع تملأ عينيها كانت نظرتها كنظرة الأم التي ترى ابنتها بفستان الزفاف" يا للهول أماندا أنا لم أتزوج بعد وفري دموعك هذه لزفافي , إنها حفلة فقط "
قهقهت و أنا أنهض عن الكرسي و ذهبت لأعانقها
"لقد كبرت بسرعة يا ابنتي.. بسرعة الضوء . أنا أراك الآن إمرأة و لكن لازلت أتذكرك بهيئتك الملائكية البريئة , الطفلة التي تلعب مع الفرشات في الحديقة .. أصبحت الآن إمرأة حسناء قوية بمعنی الكلمة "" أماندا رجاء ستجعلينني أبكي الآن و نحن حتما لا نريد التأخر على الحفل أليس هذا صحيح ؟ "
فصلت العناق و أمسكت بيدها
أماندا بالنسبة لي ليست مجرد خادمة عجوز بقيت ملتصقة بقربي لترعاني طول هذه السنوات كما يراها الجميع , و ليست مجرد آلة للمساعدة بل إنها كانت ومازالت المكان الذي ألجأ إليه عند شعوري بانعدام الأمان , إنها المدفئة في شهر ديسمبر , و المسكنات عند حدوث ألم لا يُحتمل
أنت تقرأ
LILITH - ليليث P.JM
Historical Fiction~لقد رأينا الجنة و النار معاً ، استمتعنا بالنعيم و احترقنا باللهيب ، لن نندم على الأشياء التي فعلناها ، و لكن سنندم على الذي لم نفعله...~ تنويه ⛔: لا يسمح بالنقل أو التعديل على الرواية حقوق الرواية جميعها تعود لي و يمنع التعديل أو النسخ ...