part 9

176 22 25
                                    

كومنت و فوت لطفا

~~

"آرثر توقف !! "
ركضت ورائه
كان يمشي بسرعة و هو يضع يده على خده مطأطأ رأسه بخزي ، وقفت أمامه لأمنعه عن الذهاب و بدأت تفحص خده المحمر و أنا أشعر بحرقة داخل قلبي . فهو فعل ذلك من أجلي , ليدافع عني , و بالمقابل استقبله أبي بصفعة أذلته أمام الجميع .

" أريد أن أحميكِ ليليث كما تحمينني تماما , و حتى تطلب الأمر موتي , لا يهمني أي أحد غيرك في هذه الحياة "
نظر لي بعيونه الزمردية اللامعة الغارقة بالدموع وشفتاه المرتجفتان .
کان نادما على عدم وجوده معي في تلك اللحظة , نظرت له بدفء و بدأت في مسح الدموع التي انسابت على وجنتيه المحمرتان

" أخي البطل أتعرف ؟ سأقول لك شيئا . عندما ولدت أنت.. قطعت وعدا على نفسي أنني سأحميك و أحبك طول حياتي , كنت طفلا جميلا جدا , مستلقيا في المهد , بخديك الورديان تضحك و تلعب معي .
أخي الصغير ... ستبقى بطلا شجاعا بنظري و لكني لن أسمح لنفسي أن أصيبك بالأذى يوما , حتى ولو كان الأمر لمصلحتي . آن حدث لك شيء بسببي فلن أسامح نفسي أبدا ! "

أمسكت بيده و حرکت ابهامي عليها ببطء " هيا لنذهب " إلى أين ؟ "
" سأعرفك على شخص"
" من يكون ؟ "
"هل أعرفه ؟"
انهمر بأسئلته علي

"لطالما عرفت ان طرح الأسئلة الكثيرة كان سمة تميز عائلتنا "

"لماذا لا تشبعين فضولي ؟ تتركيني مع مئة سؤال يدور في عقلي , أرجوك جاوبيني لمرة واحدة فقط " تذمر و زم شفتاه دون طواعية

ابتسمت لثانية لشكله اللطيف , ثم عدت لطبعي الجدي "هذا لأنني أحب الغموض ، و الآن أخرس أيها الطفل المدلل "

نظرته البريئة و عيونه الواسعة التي تشبه عيون الجراء كانت كفيلة في جعل قلبي يذوب ،كم تمنيت أن أعتصر خديه في يدي
كنا نتجه نحو الإسطبل لإحضار أحصنتنا

" هل المكان بعيد ؟
"لا"
"أين يقع تحديدا ؟ "
" إن أكملت فأقتلع عيناك آرثر و أنت تعرف هذا , توقف عن إغاظتي بأسئلتك أيها اللعين "

" توقف عن إغاظتي أيها اللعين " بدأ بتقليدي بإسلوب ساخر و هو يحرك يداه بطريقة عشوائية و لكن مضحكة

توسعت عيناي و نظرت له بحقد
" توقف ! "
" توقف ! " استمر بتقليدي
" حالا أرثر "
"لن تمنعينني أيتها القزمة " تقدم و وضع يده على كتفي

" طفح الكيل "
شددت على قبضة يدي و طأطأت رأسي لأشعر بالدم يتفق إليه، تجمد أرثر بمكانه ثم تراجع بطء و نظر لي بخوف و توتر

"ل ..ليليث أنا "
"سأجعلك وليمة اليوم أيها الوغد ! تعال هنا " صرخت عليه ثم خلعت حذائي و بدأت في ملاحقته
صرخ أرثر بصوت أنثوي و بدأ في الركض بأقصى سرعة أمسكت بثوبي و رفعته و حاولت مجاراته و بينما كنت أحاول الإمساك به ثعثرت بحجرة و وقعت

LILITH - ليليث  P.JM  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن