part 1

633 42 45
                                    

# AUTHOR

الفوز ليس لي كل مرة يجب أن تعلم هذا ! "
صاحت ليليث بانزعاج في وجه والدها , إنها تبذل قصارى جهدها لإرضاء أهلها ولكن الأمر خرج عن السيطرة ، فكأنك لتعيش سعيداً تجبر على تختار بين أن تصبح تابعاً ذليلاً أو منبوذاً قوياً , وهذا صعب عليها , " أنتي لاتحبين سوى الجدال ليليث , لاتحبين سوى الهراء الفارغ "
قال بهالة باردة تملأها الجدية

" أنت لا تصغي أبداً وأنا قد سئمت من هذا الأمر اللعين ! "

" فكري فيما فعلتي ثم أصلحي كل ما أفسدته و من خارجك أنت حسناء ولكن في داخلك نار لا تهدأ وهذا قبح "
أدارت وجهها تنظر إلى النافذة , خرج والدها باندفاع و بقيت هي لوحدها , زفرت بقوة وهي تدور في أنحاء الغرفة
" إن كانوا يريدون العبث كلما شعروا بالملل فأنا لست هنا لتسليتهم"

ذهبت إلى غرفة اخيها الصغير فهو ملجأها الوحيد , فهي لا تظهر مشاعرها المكبوتة ولا تقول كلماتها الحقيقية ذات الطابع القاسي إلا له , ثقتها به عمياء , والمثل له ، فتحت باب غرفته ووقفت ناظرة للأسفل بتعابير حزينة التي اكتست و وجهها وكالعادة كان مستلقياً على سريره و هو يقرأ كتابه المفضل , أنزل الكتاب من يديه بطء و نظر لها وقال بنبرة هادئة و كأنه توقع ما حصل معها فقط من النظر إلى تعابير وجهها

"شجار آخر أليس كذلك ؟"
لم تجبه ليليث و ذهبت لتستلقي بجانبه , وضع أرثر الكتاب على المنضدة ونظر إلى حالة أخته التعيسة ثم قال لها

" أنتي تنفعلين كثيراً ليليث ! وهذا مضر جداً بالنسبة لك ! "

ظلت ليليث تنظر إلى الرسومات الموجودة على السقف وهي غارقة بالتفكير بما حدث قبل لحظات , تنهد أرثر بيأس ثم أرجع خلصلاته السوداء إلى الوراء , إنها ليست المرة الأولى التي يحصل بها هذا و حتماً ليست الأخيرة

فهو يعرف طابع أخته الذي يتميز بالشراسة و الغضب السريع , بالواقع إن النار تشتعل في عينيها عندما تغضب , لدرجة أن شلالاً من الماء لايمكن إطفاؤها , أنه يخاف منها بعض الأحيان , رغم أنه يتظاهر بالعكس تماماً , إنه يعلم إنها لا تستطيع ضبط كلماتها كثيرا , وغالباً ما يساء فهمها , وهذا ما يسبب غالبية الشجارات , لا يمكنها الإنكار هي تكره هذه الخصلة فيها , وتحاول قدر المستطاع أن تسيطر على نفسها , ولكن الكلام أسهل من الفعل . . .





#Lilith

استقمت و مشيت ببطء إلى الشرفة بنفس التعابير الخالية من العواطف ، أخذت نفساً عميقاً وحاولت نسيان المشاعر السلبية التي كادت أن تغرقني ثم قلت بهدوء

" إن العالم بريدك أن تسكت عن أغلاطهم و آثامهم يا آرثر , ولكن يريدون أن يكونوا أول من يعاتبوك لأغلاطك , و هم يتقبلون ما يريدونه فقط ، فهم يحبون هيئتي الملائكية التي ترضيهم و تسعدهم ويمقتون لوسيفر وجحيمه الذي يكمن في داخلي "

LILITH - ليليث  P.JM  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن