توجهت لغرفتي حالما غادرت الخادمات و امتلأ رأسي بالعديد من التساؤلات و اهمها 'ما الذي فعله أبي؟'
لا يمكنني نكران أنني شعرت بالإهانة عندما سمعتهم يتحدثون عنه بهذه الطريقة و لكن لست بالنوع الذي يقبل بإجابة خالية من البراهين ، لن أتصرف حتى أحصل على إجابة منه شخصيا..ترددت في الخروج لسؤاله و لم أعرف كيف يمكنني معرفة الحقيقة من دون أدلة منه شخصيا جمعت شتات نفسي بعد أن اخذت نفسا عميقا و توجهت للخارج لأبحث عنه و صدمت برؤيته أمامي مباشرة
"أ..أبي..."
"مرحبا ابنتي كيف حالك؟"
"بخير...ما الذي أتى بك إلى هنا؟"
أردت الحديث معك بشأن موضوع مهم و لم أرد أن أخبر الخدم أن يجلبوك فقررت الذهاب لك بنفسي"
"حسنا إذا..لنذهب إلى القاعة"
"هيا..."بصراحة..لم أتوقع هذا على الإطلاق و شعرت بطاقة غريبة بيننا و كأنه يخفي شيئا كبيرا عني و هذا ما زاد من سوء أفكاري و توقعاتي ، ألفت الملايين من السيناريوهات في طريقنا إلى القاعة و تمنيت أن لا يكون الوضع مثلها
دخل أبي إلى القاعة و دخلت بعده وجدت أمي هناك أيضا و زاد هذا من شكوكي أغلق الحراس الباب ليتركوننا وحيدين مع الصمت المريب الذي ساد لوهلة قبل أن ينطق أبي
"أريدك ان تسمعيني إلى النهاية ليليث حسنا؟ "
"أبي..هل تخفون شيئا شيئا عني؟"
لا تقاطعيني حتى انهي كلامي" هززت رأسي إيجابا على كلامه ثم بدأ بالحديث"كان لديك مربية في صغرك..كانت دائما تعتني بك عندما لم نستطع نحن فعل ذلك..بقيت معنا تحت هذا السقف لسنين طويلة ، لم تهمل أي تفصيل فيك ، كانت تحبك و كأنك ابنتها، و في يوم من الأيام سرق تاج الملكي الخاص بأمك و لم نستطع إيجاده ، هذا التاج له ثمن عظيم جدا لأنه ينتقل من جيل إلى جيل حاملا تراث مملكتنا ، و ظهرت إشاعات تقول بأنها الفاعلة ، لم أرد تصديق ذلك و لا أمك أيضا و لكن للأسف..وجدناه في خزانتها "
"أكمل..."
" خاب ظني كثيرا و غضبت لأنني وثقت بها ، فطردتها من القصر و منعتها من الاقتراب من هذه المنطقة و إلا العقوبة ستكون قاسية إن فعلت ، حاولت اثبات انها ليست الفاعلة و ترجتني لتبقى و ظلت تردد أنها بريئة و لكن الأدلة الظاهرة لنا كانت تثبت العكس.."
"اتضح في ذلك اليوم أن آرثر كان في غرفتها مختبأ تحت السرير و رأى واحدة من الخادمات تضع التاج في خزانتها ، و عندما أخبرنا إنها لم تكن الفاعلة ، كان قد فات الأوان، حاولنا ايجادها بأي طريقة و لكن لم يوجد أي أثر لها "
"كنت احاول حمايتكم فقط.. لم أرد ان يصيبكم مكروه"
"حمايتنا من ماذا ؟ من ماذا؟ أخبرني ، لقد ظلمت شخصا بريئا و اللعنة ، و تتحدث و كأنك لم تفعل شيئا !!""ليليث توق_"قاطعته بصراخي مجددا كيف لك أن تفعل هذا؟ يا لك من اناني!! ألم يؤنبك ضميرك؟ أأنت وحش؟"
أنت تقرأ
LILITH - ليليث P.JM
أدب تاريخي~لقد رأينا الجنة و النار معاً ، استمتعنا بالنعيم و احترقنا باللهيب ، لن نندم على الأشياء التي فعلناها ، و لكن سنندم على الذي لم نفعله...~ تنويه ⛔: لا يسمح بالنقل أو التعديل على الرواية حقوق الرواية جميعها تعود لي و يمنع التعديل أو النسخ ...