part 3

144 14 2
                                    

كومنت و فوت لطفا 🖤
~~

"اممم هل ستستمر على هذا الوضع ؟ " أردفت ميلاني
"وهل تلومينها ؟ سوف نظل برفقة أشخاص نمقتهم للموت لمدة أسبوع كامل "رد اثر باندفاعية
" ومن يكونون ؟ " قالت ميلاني بفضول

كان آرثر يقف على يساري و میل جالسة إلى يميني ، بينما أنا ..كنت أتوسطهما , و كنت أحدق بالفراغ لمدة لا أعلم كم استغرقت حتى ! غارقة في أعماق اللاشيء كنت أحاول تهدنة نفسي , فأنا لا أريد شجارا ولا صراخا أريد أن أخلو بنفسي من دون إزعاج , ولكن يبدو ان ما اطلبه كثير و مستحال، كطلب لوسيفر لكلا الجنة و الجحيم .

ظل آرثر صامتا ثم نظر إلي و بعدها أشاح بنظره بعيدا
"عمتي و عائلتها "
عمتي و عائلتها " أردفت برود و بدون تعابير و أكلت تحدقي في الفراغ
"سحقا" أدركت میلانی سوء الوضع . لقد اخبرتها بالأمر منذ مدة , فأنا لا أطيقهم ولا أطيق سماع اسمائهم حتی "لأسبوع كامل !!، و ما سبب زيارتهم المفاجئة ؟"
" لا أدري " هز آرثر كتفاه

ظل آرثر و میلاني يتحدثان بشأن ما حصل . ولكني لم أعد أتحمل الوضع فانسحبت بعيدا بهدوء , لا أعلم لما ولكن يرافقني شعور غير جيد بشأن هذا الأمر ، لا أطمئن لوجودهم , أشعر بأنهم أبراج مراقبة متحركة , مصائبنا عندهم فرحة و فائدة لهم فيقومون بالاستغلالها , بأقرب فرصة ممكنة

ثم يأتوني بالزائف من المشاعر وأنا لست بغبية لأصدق التراهات التي تخرج من أفواههم و مجاملاتهم عديمة القيمة . فأنا لم أشعر بأي إلفة معهم , و لم يشعروني بها أيضا ، لقد خانوا هذه المملكة بتسريبهم لمعلومات مهمة و تصرفوا وكأنهم أبرياء , أنا أمقتهم للغاية وهذه نهاية الموضوع .

الآن لقد حل المساء . وأظن أن علي الخلود للنوم , فالبقاء يقظة لن يجلب في سوى الصداع المستمر

. تقدمت ميلاني لإيقاف ليليث عن الذهاب و لكن يد آرثر منعتها
" اتركيها لترتاح قليلا فالرفقة لن تزيدها إلا غضبا "
" ولكن_"
"لا ميلاني ، هي منزعجة الآن ، فهذا الموضوع حساس و أنت تعلمين بهذا فلا شك بأنها أخبرتك " تنهدت ميلاني " اللعناء لا يستحقون ذرة منها ، إنها صافية ولكنهم يحاولون دس السم في عروقها "

"وهل برأيك أنها ستسمح لأحد بتغييرها ؟ أو أنها ستسمح لهم بتجاوز معالم الخطوط الحمراء التي ترسمها ؟ إنها أختي ميلاني و أنا أعلم بالمرات التي تأذت بها ، و لكنها تجاوزت هذه المراحل بسهولة ،و طالما أنا موجود معها لن أدع أي ضرر يلحق بها"

" ميل.... لا أظن أنك رأيتيها فعلا أؤكد لك" ذهب آرثر و ترك ميلاني في حيرة من أمرها فرغم قلة كلماته الأخيرة فهي لم تفهم معناهم

"لا تدع المظاهر تخدعك ، فإن رأيت تماسكاً فيمكن أن يكون انهياراً و إن رأيت ترابطاً فمن الممكن أن تكون حقيقته بُعداً الأمور ليست بظاهرها بل بجوهرها "

LILITH - ليليث  P.JM  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن