part 16

84 6 0
                                    


فوت و كومنت لُطفا حبايبي

~


في غابة ايفيرلِست :

#Lilith

الطريق للغابة كان من أكثر الرحلات الممتعة بالنسبة لي...منظر الأشجار المثمر منها و المُزهر ، الهواء الطلق يعوّض مذاق الحرية التي افتقدها بالقصر....

الجميع يتفوه بأشياء غبية هناك بقناعةٍ أنهم على حق، و أنا شخص لا يستطيع السكوت عن الأشياء الخاطئة ، وهذا سبب واحد فقط لمشاكلي بالقصر ، فهناك المئات من الطباع التي يكرهها والداي بي ، أنا لا أحب الشجار معهم و أتمنى من كل قلبي أن تتحسن علاقتي بهم.. هم الأشخاص الذين يجب أن أشعر بالراحه معهم و لكن ما يحصل هو العكس تماما.

إنهم طيبون لدرجة الاستغلال..لدرجة التعاسة... فلماذا لا يتغيرون؟! يدعون الغرباء و المقربين يتلاعبون بهم مرارا و تكرارا و عندما يحاول أحد منا تحذيرهم نعاقب.. و نظهر و كأننا نحن الأعداء.

في كل مرة نظرت فيها لهم أدركت شيئاً..و هو أن الآباء و الأمهات اشخاص مثلنا..ليسوا مثاليين كما توقعناهم عندما كنا صغارا ، لديهم عيوب و يخطئون مثلنا في غالب الأحيان ، و في لحظات نجد نفسنا نشبههم ، بتصرفاتنا ، باختيارنا للكلمات ، بالمظهر الخارجي و يحدث نفس الشيء لهم أيضا...هناك منهم من لا يظهر مشاعره ، و من يعامل أطفاله بصرامة و احيانا يندم.. ولكن هذا طبعه...و هو عالق معه، أو هذا ما يظنه ، و منهم الذي يتجاهل احتياجات أطفاله المعنوية و يحاول تعويضها بالأشياء المادية.

ليس لديك حضن دافئ ، شخص يمسح دموعك و يطمئنك و يقضي وقته معك ، و لا أحداً ليضحكك و يملأ الفراغ داخلك ، ولكن لديك قلادة من ذهب..و معطف من أجود المعاطف و أغلاها...و ثوب جميل من حرير...

ألا يكفيك ذلك؟

لا؟!...

هذه حالتي مع آرثر، قضيت أغلب حياتي أعوض النقص الذي سببه والداي لنا ، أحاول ملأ ذلك الفراغ ، تلك الفجوة العاطفية التي تركوها بداخلنا ، لكي لا يقع كل الذنب عليهم عندما ندخل حياة البالغين و نحن مليئون بالعقد النفسية و المشاكل التي ستتشبث بنا للممات.

فكنت هناك في غرفة أخي أمسح دموعه في حين أن  آثار الدموع لا تزال مطبوعة على خداي ، و كنت أتجاهل مشاعري و أفكاري السلبية عندما أجلس معه في الحديقة أضحك على نكاته الغبية لأن والداي كانا مشغولين للغاية لفعل ذلك ، كنت أُحرج نفسي...أقوم بفعل حركات غبية...أرى أي شيء أمامي لأشتته به عن الحزن... وهو فعل المثل.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 13, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

LILITH - ليليث  P.JM  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن