part 11

138 21 26
                                    

فوت و كومنت يا حلوين 🌟

~~

بعد يوم من الحادثة :

ليلة أمس كانت مليئة بالأحداث ، ذهب جيمين و أوصاني بالاعتناء بنفسي ، و بعد انتهاء كل هذا كنت أشعر بالاكتفاء.. من كل شيء ، تمنيت فقط أن يكون هذا كابوسا لأستيقظ منه مباشرة ، لقد انهكت ، لم أستطع النوم ، بل بقيت مستيقظة أفكر و أفكر و أفكر، لم أستطع التوقف...

إنها الثانية ظهرا ، قررت النزول للأسفل لأشرب القليل من الماء ، لعل هذا يريحني قليلا ، التقيت بميلاني عند ذهابي للمطبخ
" مرحبا " بادرت بالقول
" أهلا عزيزتي ، كيف حالك اليوم؟ "
" لا يمكنني القول بأني أبلي جيدا و لكن شكرا لسؤالك"

"نسيت أن أخبرك ، لقد رأيتك البارحة مع عمتك و براد ، و يا للهول كم كنتِ رائعة !! , قضيتي عليهم لا بل سحقتيهم "

"ليست حربا میلاني , أنا لا أهتم لهم أبدا , وجودهم بمثابة عدمه" قلت و أنا أشرب كأس الماء بعدم اهتمام

. لكنهم آلموك !! كنتي تتحملين كل هذا طوال هذه السنين!! "
"ألا ترین میلاني؟؟ لقد تعبت من الصراع المستمر هذا يفوق طاقتي " وضعت الكأس على الطاولة المطبخ الرخامية ثم مشيت ببطء متجاوزة إياها

"أنا آسفة لما يحصل لك "
" لا بأس ... انها الحياة , لقد كانت تعيسة دائما "
" نعم أنت محقة " قالت بإحباط
" هيه ليليث اسمعي "
"ماذا ؟"

"كانت هناك فتاة تقف بجانبي البارحة ، و قالت لي انها تعرفك "
"حقا؟ ما اسمها؟ "
" لم تقل لي و لكنها قالت انها صديقه قديمه لك "
"هل يمكنك وصفها لي ؟ "
" شعرها عسلي ، نحيلة ، قصيره بعض الشيء ، اظن أنها في الثلاثينات او ما شابه "

"لا أظن أني أعرفها.."
عم الصمت لوهلة ثم قررت تغيير الموضوع

" لا يهم دعينا ننسى ما حدث .. سأذهب للسوق قليلا لتفقد أحوال الرعية " حاولت تغيير الجو باقتراحي للفكرة

" هل تريدين أن أتي معك ؟ " نظرت لي ببرائة
" لا مانع لدي . سأحب أن أكون بصحبة أحد"

غيرنا ملابسنا بسرعه و ارتدينا أثوابا ذات اللون القرمزي و من ثم وضعنا القلسنوة السوداء على رأسنا و شققنا طريقنا نحو البوابة ، انحنى الحراس احتراما لنا و هم يفتحون البوابة

"ألا تريدين جلب الأحصنة؟ "
"لا سنمشي "
"ألن نتعب ؟"
"كلا سنسلك طريقا مختصرا و السوق ليش بعيدا في كل الأحوال "

كان الصمت مريحا يتغلغله صوت العصافير المغردة و حفيف الأشجار و لكن قررت ميلاني التخلي عنه و التحدث

LILITH - ليليث  P.JM  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن