"جيمين أنا_ "
"أنت ماذا عزيزتي ؟" كان يقف ورائي معانقا لي و مسندا رأسه على عنقي يستنشق رائحة شعري
"أنا خائفة من ردة فعل عائلتي ، فهم متحفظون جدا و لن يعجبهم هذا"
"ليس عليك.. لن يفعلوا شيئا"
"لما أنت متأكد؟"
"أفضل أن يخبرك أباك بهذا الموضوع و ليس أنا ، هو الأولى بذلك"
"لحظة...هذا معناه أنكم تخفون شيئا عني! .""هل يمكنك إبعاد المشاكل للحظة ، دعينا نستمتع قليلا" أزال يديه عن خصري و ابتعد متوجها لداخل الغرفة ،
رأيته يفتح خزانة صغيرة و يخرج منها أسطوانة
"ما الذي يفعله بحق الجحيم؟" قهقهت و نظرت له مترقبة لما سيحصل"كيف عرفت انها اغنيتي المفضلة؟" ابتسمت و انا انظر لعينيه
"لم أفعل..إنها اغنيتي المفضله أيضا"
"اوه"
هيا تعالي" امسك بيدي"هل ستكون معي الى الأبد؟ ، سنبقى ممسكين بأيدي بعضنا ولا نتعب أبدًا ، سنمشي في نفس الطريق
هل سنبقى معًا؟...إذا هبت العواصف و عصفت الرياح بنا ، هل هناك أمل؟هل ستدفئني؟ و تكون شعلةً في قلبي ، أستجعله لا يذوق البرد؟
في منتصف شهر ديسمبر.. إذا تجمد قلبي ، ولم أعد أشعر بشيء ، هل ستغيرني إلى الأفضل؟ ، عزيزي ، لا أريد شيئًا غيرك..
استمرت الليلة على هذا المنوال ، نتبادل الأحاديث مع بعضنا تارة و نلقي النكات تارة أخرى ، نحدق بالسماء و نتأمل النجوم و عندما مللنا ذهبنا لكي ننام
لم أستطع التفكير إلا به و بما حصل ، شعرت بالطمأنينة..شعرت بالحب و الدفء لأول مرة منذ سنوات..و أيضا شعرت بأن هناك أحد يسمعني ولو لمرة ، ينصت إلى كل كلمة أقولها و ينتبه إلى أصغر التفاصيل ، أعجبني شعور أن يكون لدي شخص بقربي دائما.
Next day :
اوصلني بنفسه في الصباح ، ظلننا نتبادل الأحاديث في الطريق ، هو تحدث عن أمه و وصف لي كيف كانت ، و كيف كان يحبها بشدة ، و بعدها بدأ بالإلقاء نكاته السخيفة ، رغم سخافتها إلا أنني ضحكت عندما رأيت وجهه لأنه بدا أنه حاول بجد أن يجعلها مضحكة ، أظن أنني رأيت كل جوانبه و لكني متأكدة بأنني احببتهم جميعا
راق لي أنه دائما يتصرف بطبيعته أمامي، لا يهتم ان بدا جيدا أو لا ، هو لا يخاف أن يُظهر حقيقته ، عكس الجميع.. يحاولون أن يكونوا أشخاص آخرين ظنا منهم أنه شيء رائع ولكن و في نهاية الموضوع يكشفون..و تنتهي لعبتهم الصغيرة
"أراك لاحقا"
"حسنا ولكن.."
"ماذا؟"
"ألن تعطيني قبلة؟" شعرت بوجنتاي تحترق و لكني حافظت على هدوئي"لا أيها المنحرف!!"
"حسنا حسنا اهدأي ، كنت امزح " قهقه ثم أدار وجهه للجهة الأخرى ينظر للبوابة فقررت مباغتتهاقتربت بسرعة و من ثم طبعت قبلة على خده الأيمن و عندما تراجعت رأيته ينظر إلي بعيونه المتوسعة ، تعابيره المصدومة جعلتني اضحك "اذهب!"
لم يجب و ظل ينظر إلي فلكمته بخفة على ذراعه
"هيا اذهب!!""حسنا كما تريدين" ابتسم بجانبية و هو يمطتي حصانه مجددا "وداعا مولاتي و إلى لقاء قريب...قريب جدا"
"هيا ماكسيموس!!"
رأيته يذهب و انتظرته حتى أصبح خيالا يتلاشى ، شعرت بالسعادة و لم أستطع إزالة الابتسامة عن وجهي ، أظن أني أبدوا كالبلهاء و لكن.. من يهتم؟؟تسسللت للقصر ببطء و توقفت ثم تخبأت وراء الحائط لأني رأيت بعض الخادمات يتحدثن مع بعضهن و لم أرد ان يروني بهذا الشكل..
"ألا تعلمون بإنه مذنب؟؟"
"لا إنها معلومة جديدة ، و من الصعب علي تصديق أن الملك فعل شيئا كهذا""هل هذا ما سمعتيه حقا؟؟"
"نعم أؤكد لك أن المملكة ستنهار قريبا بسبب هذا الموضوع"
"حسنا هذا صحيح.. اواقفك الرأي رغم أني اتمنى ألا يحصل هذا"'ما اللعنة؟!!'
~~~
انتهى
أنت تقرأ
LILITH - ليليث P.JM
Historical Fiction~لقد رأينا الجنة و النار معاً ، استمتعنا بالنعيم و احترقنا باللهيب ، لن نندم على الأشياء التي فعلناها ، و لكن سنندم على الذي لم نفعله...~ تنويه ⛔: لا يسمح بالنقل أو التعديل على الرواية حقوق الرواية جميعها تعود لي و يمنع التعديل أو النسخ ...