part 2

186 16 8
                                    

فوت و كومنت لُطفاً 🖤
~

~~
"سيدتي هل أنتِ بخير ؟ " رأيت رجلا يمتطي حصاناً بنياً متجهاً نحوي و يحاول أن يجاريني بالسرعة
"لا أبداً كما ترى عيناك"
نبرتي كانت مرتجفة بسبب خوفي , فهذا منحدر و ليس لعبة , أمسك الرجل بلجام كيت و حاول شده للوراء ببطء كي لا يؤذيه و يؤذيني معه و بالفعل نجح في إيقافه

" هيه هيه بهدوء "قال و هو يربت على رأس كيت برفعت رأسي لأرى شاباً ذو شعر كستنائي ، عينان بلون القهوة وهو يبدو مثل عمري أو أكبر بقليل ، حاولت التقاط أنفاسي التي كادت أن تضيع قبل لحظات
"يا للهول الكارما تعمل بسرعة هنا "
"ماذا ؟ "
"اوه لا شيء "

"حسناً سيدتي . هل أنت بخير ؟ هل أُصِبتي ؟"
" لقد مرت علي أوقات أفضل ولكن أنا بخير شكرا لك . خدش بسيط لا أكثر "
" هذا واجبي...."
" إذا ماذا يسمونك آنستي ؟ "أكمل وهو ينظر لعيني
"ناهيك عن ماذا يسمونني , ماذا يسمونك أنت ؟ "
" انت لا تعرفين من أنا ؟ " ضحك بتفاجؤ , نظرت له باستغراب ومن ثم تحمحم و أكمل بجدية"اسمي جاك"
"حسناً جاك شكرا على مساعدتك لي "

" بالطبع سيدتي ولكن ماذا تفعلين هنا ؟ , أعني إنه مكان خطر للتواجد به لوحدك "
"هل تخالني طفلة صغيرة غير واعية ؟ , أعلم . . ولكن هذا المكان هادىء ويجلب الراحة ثم إن الإطلالة رائعة أيضاً " درت حوله بحصاني ثم أكملت
" ثم أني لست لوحدي فأنت هنا معي , وأنت لست شبحاً صحيح ؟ "أعطيته ابتسامة لعوبة ثم بدأت بالتحرك حوله ببطء، توقعت أن يلحق بي و أصبت في توقعي

كان ينظر إلي و تفحص كل تفصيل بسيط بي . إنه يحاول معرفة هويتي , يبدو كرجل نبيل أو متدرب , قرأته كالكتاب , إنها موهبة لدي , ليس و كأنه واضح , فالضباب لم ينكشف بعد وحسناً ليس وكأنني أهتم فعلاً " سررت بالتعرف إليك سيد جاك "

"أتمنى أن نتقابل مجددا سيدتي الجميلة ولكن لحين حدوث ذلك، سأحاول حل لغزك الغامض، أريد أن أعرف من تكونين "
"إنه ليس بسهل اؤكد لك"

"حسناً لن أتوقف عن التفكير حتى آتي لك بالحل "
"أتمنى لك الحظ اذا سوف تحتاجه "صرخت بحماسة ثم شقيت طريقي خارج الغاية أدرت رأسي مرة ثانية و رأيته يحدق بي بابتسامة جانبية ثم اختار مساره هو الآخر
"إلى الأمام ماكسيموس "سمعت صهيل حصانه و صوت حوافره الذي أصبح صدى بوقت بسيط ، لقد تماشى مع غموضي ، أحببت ذلك ، إضافة إلى أنه كان لطيفا في تعامله معي، لقد تحسن مزاجي رغم اني كنت سأسقط في الهاوية قبل قليل .

وكما وعدت جيمس ،رجعت للقصر بالوقت المحدد فإني معروفة بإيفائي لوعودي . وبمجرد دخولي عبر البوابة رأيت خيالاً يركض نحوي و يلوح لي , كان الخيال يعود لأنثى ولكن شكلها كان غير واضح فلم أتعرف عليها

اقتربت ثم نزلت عن الحصان ، خلعت قبعتي ،أعطيت لجام كيت لأحد لحراس لكي يأخذه إلى الإسطبل , ثم اقتربت قليلاً ، ضيّقت عيناي محاولة التعرف على هويتها " لحظة واحدة... ميلاني ؟ "
" نعم أيها الحمقاء ميلاني . ماذا هل توقعتي أني مت أو شيء كهذا ؟"قالتها دفعة واحدة وهي تعانقني بشوق فلطالما كانت ميلاني مليئة بالطاقة , هي التي كانت تمدني بها أصلاً  فأنا عجوز جادة و هي طفلة متحمسة لرؤية الحياة

LILITH - ليليث  P.JM  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن