فوت و كومنت لو سمحتوا حلويني 🌟
#LILITH
راودني شعور غريب تلك الليلة , لأول مرة شعرت بالتقزز من نفسي و من أفعالي الوقحة , شعرت بالذنب الشديد تجاههم , و لكن رغم ذلك لم أذهب للاعتذار , لا أعرف السبب , كان يتوجب علي فعل ذلك , و لكني أرفض الاعتذار ، أرفض القيام بهذا في كل مرة أخطیء بها , كبريائي بمثابة النار المشتعلة و الجميع حولي بمثابة الحطب , أنا سأقتلهم بالتدريج إن لم أتوقف ، و إن لم أتوقف الآن فلا شك بأني سأضرم النار بنفسي قريبا
"يجب عليك الذهاب و الاعتذار منهم...الآن..." كان آرثر يقف مواجها لي كاتفا ليديه و محدقا بي بانزعاج
حافظت على هدوئي و ظللت أنظر للأرض متجاهلة كلامه
"الاعتذار ليس شيئا سيئا ، لا تتصرفي بطفولية ليليث!! لقد اخطأتي بحقهم و أقل ما يمكنك فعله هو الاعتذار"
"ماذا لو لم أرد الاعتذار همم ؟؟ ما الذي سيحدث ؟؟ هل سيذهبون و يتركوني وحيده كما فعل الجميع قبلهم ؟ " صرخت بانفعال
"أولا اخفضي صوتك لأن هذا ليس جدالا ، ثانيا لا تستطيعين لومهم ، إن تصرفهم أقل من الطبيعي ، و إن كنت بمكانهم لكنت فعلت الشيء ذاته لمن آذاني ، مشاعر الناس ليست لعبة بيديك يجب عليك فهم هذا "
'أنا لست غاضبة لأنه يخالفني الرأي أنا غاضبة لأنه على حق ... و لكن لا يمكنني الاعتراف بهذا ، اللعنة على كبريائي الأحمق'
"هذا مضحك.. أتظنون أني سأعض على أصابعي ندما إن رحلتم؟؟.."قهقهت بسخرية ثم أكملت
"الجميع يريد التعرف علي و لكن حالما يفعلون.. يكرهونني و أنا لست برقيقة قلب كي أحزن على فراق أحدهم لي" أمال رأسه و نظر إلي بحيرة
عندها قررت الإفصاح عما داخلي ، لن أبقى غامضة للأبد، على الأقل ليس أمامه
"انظر آرثر...حتى والداي لا يطيقانني و يريدان التخلص مني بأقرب وقت فما بالك بهم؟ لا شك بأنهم يكرهونني الآن بعد ما فعلت لهم ، ستبقى الأمور على حالها ، بإعتذار او بدونه...." نهضت و مشيت تجاهه لأتوقف أمامه مباشرة
"لما أنت متشائمة دائما ؟؟ ما خطبك ليليث ؟ لقد تغيرتي كثيرا ، كنتِ_"
"لقد قلتها بنفسك "كنت" و الآن كما ترى.. جميعنا تغيرنا ، الأمر لا يقتصر علي فقط "
"دعيني اكمل لمرة واحدة.. أرجوك "
تنهدت ثم أشرت اليه بالإكمال"كنت متفائلة جدا عندما كنا صغارا لم تفارقك الإيجابية يوما ، و الآن ما الذي حدث؟؟ ما الذي غيرك ؟؟ أنا فعلا لا أفهم، أراك بهذه الهيئة الكئيبة دائما ، و لكني لا أعرف سبب وجودها ، أنا أخوك و أحبك أكثر من أي شي في هذا العالم ، ولكن لا يمكنني الاستمرار برؤيتك بهذه الحالة ، عليكي التغير ، قد تقولين لي أنك بخير و لا تحتاجين لهذا الكلام و لكنني أرى العكس ، لا تحتاجين شيئا سوى فرصة للتغير و ها أنتي ترينها أمامك فلا تضيعيها ، أرجوك " اهتز صوته في نهاية كلامه فتحمحم ليخفيه
أنت تقرأ
LILITH - ليليث P.JM
Ficción histórica~لقد رأينا الجنة و النار معاً ، استمتعنا بالنعيم و احترقنا باللهيب ، لن نندم على الأشياء التي فعلناها ، و لكن سنندم على الذي لم نفعله...~ تنويه ⛔: لا يسمح بالنقل أو التعديل على الرواية حقوق الرواية جميعها تعود لي و يمنع التعديل أو النسخ ...