2

582 70 23
                                    


" لابد اننى جُننت " تمتمت بتوتر وهى تسير خلف صديقتها فى احد الازقة الضيقة بضواحى المدينة

" لا يوجد حل اخر ، ذلك او ستصبحى مُشردة  " تحدث ليندا بنفس النبرة الخافتة

" أمتأكدة انه ليس مُنحرفا او مُريب " أمسكت بقلق يد صديقتها لتتوقف الاخرى عن السير وتلتفت لها قائلة بهدوء

" انا اعرفه مارلين ، اسمه هارى ستايلز هو يحلم ان يكون ممثل مشهور لكنه مُقيد بالادوار الثانوية التى لا ينتبه لها احد ...لذلك هو مثالى "

" لماذا يسكن فى منطقة قذرة كتلك " همست بتقزز وهى تنظر حولها للممر الذى دلفت اليه

" كشخص مُهدد بالافلاس فى نهاية الاسبوع لم اكن سأسخر منه "

كانت جملتها الاخيرة قبل ان يقف كلاهما امام باب خشبى زيتى اللون مُتهالك وطبقة الطلاء أُزالت من على بعض جوانبه ، كان المنزل من طابق واحد والحديقة المُلحقة بهِ كانت مُقبضة بتلك الازهار الذابلة والاغصان المُنكسرة مما جعلها تعقد حاجبيها بضيق ، كيف يمكنه ان يكون مُهملا تجاه روحاً 

نظرت لها ليندا لتتأكد من المرة الاخيرة من موافقتها على الامر ، هزت الاخرى رأسها بتردد واضح ..لكن لم يكن لديها خياراً اخر هى يجب عليها تجربة تلك المشاعر السخيفة لتنقذ عملها ..هى يجب عليها الوقوع فى الحب لينجو مستقبلها

لكن هل الحب فعلا امرا يمكنك الوقوع فيه بإرادتك

اجفلت للخلف عند استماعها لجرس الباب المُزعج التى ضغطت عليها صديقتها وكل ما كانت تفكر فيه ..حتى رنين بابه مزعج وحديقته التى تشبه مقابر القطط ..كيف لرجل مثله سيجعلها تقع في الحب

" ليندا الجميلة لمن أُدين شرف قدومك لهنا

تفحصته فى تلك الثوانِ القليلة ، وبالطبع كما توقعت وشوم ظاهره من اسفل قميصه القطنى الاسود ، شعره البنى كان مُبعثرا على جبتهه بينما عنيه الخضراء التفتت لها لتقابل خاصتها

لكنه لم يُعيرها اهتماماً بل عادت عيناه مرة اخرى لصديقتها ، شىء واحد ادركته من هيئته للوهلة الاولى ، هذا الانسان فوضوي وذلك جعل حاجبيها يتقوسا فى تعجب .. من اى اتجاه فكرت ليندا ان ذلك سيجعلها تخوض تلك المشاعر

" لدى عمل لك ، لكن الن تدعنا ندخل ام يوجد جميلة بالداخل تخبأها منا " اردفت بمزاح لتجعله يقهقه بخفة فاسح لهما الطريق

لكن يدها التى وضعت على معصم ليندا لتمنعها من الدخول جعلته يقطب حاجبيه فى تعجب

سِحْرٌ الْخَمْس ثَوَان   H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن