5

527 67 8
                                    


21:36


قفزت مكانها بحماس وهى تصفق بيديها بينما ابتسامة تدل على سعادتها وضعتها على وجهها

" كان ذلك رائعا هارى " قالتها وهى تتجه نحوه

" اهدئى يا فراولة ووفرى طاقتك مازال يومنا طويل " رغم نبرته التى حاول اخراجها ساخرة الا انه شعر بالغرور وهى تثنى عليه

" لا حقا لقد ابهرتنى بداية من الملابس حتى نبرة الصوت "

" لنترك الانبهار الان جانباً ، وسنذهب للفطور فأنا لم اتناول شيئا حتى لا اتأخر على الشروق اذا كان هارولد خاصتك لا يتناول الطعام فهارى ستايلز يستطيع تناول مآدبة بمفرده "

وضع يده على معصمها ليسحبه خلف لتقلب عيناها بضجر بالطبع فالطريقة الهمجية الفوضوية الخاصة به عادت من جديد

20:00

بعد تذمر شديد منه وسبها تحت انفاسه لانهم بالطبع لم يجدا اى مطعم مفتوحاً الان اكتفوا بشراء شطيرة من احد محالات البقالة وجلسوا على ذلك الكرسى الخشبى يتناولون فطورهم بنهم ، هو اكتفى بتأمل البحر الذى امامه وهى كانت تتفحص بعناية ورق النص وتضع عليه بعض التعديلات الجديدة

كانت تحرك قدميها فى الارضية لعل تلك الحركة تُسبب الدفء لجسدها الذى كان يتجمد وحاولت تشتيت انتباهها بالتعمق فى الكلمات التى تخطها بيدها لكنها توقفت عندما شعرت بذلك الدفىء الذى اجتاح كتفيها بغتة ..لتجده واضعا سترته عليها ليبقى هو بقميصه القطنى الخفيف بينما اكمل تناول شطيرته غير مُباليا لها

التفتت له بحاجبين معقودين 

" لما يجب على احداث روايتك ان تكون بالصيف بينما نحن الان فى منتصف شتاء ديسمبر " اردف ساخراً وانهى جملته بتذمر كان واضحاً بسبب احداث الرواية كلاهما كان يرتدى الملابس الصيفية بينما اطرافهما كانت تتجمد

" ماذا عنك " قالتها مشيرة لسترته التى احاطت جسدها مُسببة ذلك الدفىء ..الدفىء الذى ملىء كل من جسدها وروحها 

" انا مُعتاد البرد " اجاب بأختصار بعدما ضرب يديه بعضهما البعض لتتساقط بقايا الخبز

" اتعتقد ان الامر سينجح ؟ "نبرتها المُترددة جعلته يلتفت بوجهه اليها ، ملامح القلق كانت بادية على وجهها مع انفها الحمراء التى كانت دليلا قاطعاً على مدى احتياجها لتلك السترة ، كانت هى الاخرى تتمعن وجهه تبحث عن اجابة تريحها

سِحْرٌ الْخَمْس ثَوَان   H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن