14

423 71 0
                                    


بأعين حمراء كانت تُحدق بحاسوبها الشخصى بينما اصابعها لم تتوقف عن الضغط سريعاً على ازراره ، مازالت مُرتدية ملابس الامس بينما شعرها كان مربوطاً بفوضوية شديدة ، بجانبها عدة اكواب فارغة من القهوة كانت لها عوناً بليلتها العصيبة تثاءبت بكسل لكنها لم تعبأ حتى بغلق فمها بيدها التى كانت مشغولة بوضع لمساتها الاخيرة على روايتها

رغم ارهاقها الشديد الا ان ابتسامة واسعة رسمت على محياها وهى تتمتم بسعادة " تُمت "

لنضغط اخيراً على زر الارسال

التقطت هاتفها سريعاً ومررت فى ارقامها لتضغط على زر الاتصال

" صباح الخير سيد باتريك ، لقد ارسلت لك النُسخة المُعدلة من الرواية .. يمكنك الاكتفاء بقراءة المشاهد المُعدلة فقط فباقى الرواية كما هو ، حسنا سأنتظر رسالتك "

وضعت هاتفها على الطاولة امامها ، بكسل شديد مددت ذراعيها لاعلى ليصدر صوت طقطقة عظامها

اخذت اصابعها تنقر الطاولة التى امامها بينما تحملق فى هاتفها الساكن بقلق ، ببطء تحسست شفتيها والتى شعرت بدفئها رغم البرد الذى يحيط بجسدها شبح ابتسامة كسى وجهها على الفكرة التى خطرت ببالها ان سبب دفء شفتيها الا انها كانت تعانق خاصته منذ سويعات ، تلك الذكرى اجتاحت خيالها مرة اخرى .. لم يخفق قلبها بسبب القبلة بل بالطريقة التى نظر بها ، عيناه الزمردية احتوت على مزيجاً غريباً من الحنان وايضا الخوف .. نظر لها تلك اللحظة كأنها جوهرة هشة ثمينة يخشى خدشها وكم احبت ذلك الاحساس الذى داعب أطرافها

لقد نجح هارى ستايلز فى مُهمته .. لقد وقعت فى الحب 

سِحْرٌ الْخَمْس ثَوَان   H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن