تنهدت بيأس لتعود مرة اخرى للنظر على هاتفها وهى تتمتم بداخلها بأنه اتفاق دام لاربعة وعشرون ساعة وقد انقضت مُدته بالفعل ، ليندا مع انقضاء الثانية الاخيرة قامت بتحويل المبلغ له ، هارى كان يقوم بعمله .. عمل وانهاه بالفعل
عقدت حاجبيها عند استماعها لباب شقتها يُفتح لتظهر ليندا حاملة بين يديها كوبان من القهوة
" ألم اعطيكى مُفتاح شقتى لحالات الطوارىء فقط ؟ " سألت بسخرية
" اليست تلك حالة طوارىء .. انتِ على وشك ان تصبحى مُفلسة ، لذلك اخبرينى سريعاً هل سيتم نشر الرواية ؟ " اردفت بقلق واضح وهى تسحب المقعد المُقابل لمارلين ريثما اخذت رشفة من كوب قهوتها
" انا انتظر الرد " انصت وهى ترفع كتفيها بقلة حيلة وعادت مرة اخرى تنظر لهاتفها
" بالمُناسبة انتِ تبدين كمدمنة المُخدرات ، عذراً تبدين كمدمنى المخدرات القبيحين ايضا "
" لم انم منذ الامس ، كنت اعدل على .." توقفت عن التحدث عندما لاحظت اهتزاز هاتفها
بلهفة شديدة التقطته وبأعين قلقة كانت الاخرى اراقبها
وضعت يدها على فمها لتحدق بالاخرى ، تساقطت دمعة من عيناها لتُتمتم " سيتم نشرها ليندا "
انقضت صديقتها عليها ليتعانقا بحميمية بينما يقفزان بسعادة ومارلين لم تستطع التوقف عن البكاء ، لاول مرة فى حياتها تخضع للبكاء من فرط السعادة التى كتبت عنه دائماً فى رواياتها
كم كان مذاق النجاح لذيذاً ..
يُتبع
أنت تقرأ
سِحْرٌ الْخَمْس ثَوَان H.S
Short Story" اتعتقد حقاً ان اربعة وعشرون ساعة كافية للوقوع فى الحُب " " اذا وجدتِ الشخص المنشود فخمس ثوانٍ كفيلة بجعلك واقعة فى حبه " الوقوع فى الحب هل هو احساس يُراود الانسان بغتةً ام هو قرار يَصنعه قلبه مُتلاشياً عقله بالكاملِ ، مارلين ستفعل اى شىء لانق...