7

453 70 8
                                    


15:00


المشهد الثانى

كانت تترنح فى سيرها تُدندن انشودتها المفضلة ، صوت كعب حذائها كان يصطدم بالارضية بثقة ، اشعة الشمس الذهبية كانت تداعب بشرتها بخفة وشعرها يتراقص بغنج اسفل ظهرها توقفت عند استماعها لصوته الرخيم

" انسة جاين "

التفتت لتجده يسير بخطواته الواثقة بينما ابتسامته الجذابة وجدت طريقها على شفاه المثالية

" اتتعقبنى الان " اردفت بسخرية وهى تكمل سيرها ليواكبها الاخر ليسيرا كلا منهما فى اروقة نيويورك

" ما ذنبى اينما ذهبت اجدك امامى ، بالمُناسبة تبدين جميلة اليوم "

" ألم اكن جميلة المرة الفائتة ؟ " نظرت اليه بحدة مصطنعة جعلته يتوتر قليلا

" المرة الفائتة كنت مشغولا قليلا بألا يتم قطع رؤوسنا فاعذرينى لم انتبه جيداً "

" انت مرتبط ؟ " سألته بهدوء كما كانت تسأله على حالة الطقس بينما الاخر حمحم بحرج لسؤالها المباشر ..مباشر اكثر من المعتاد عليه

" لا ، لماذا .." بترت جملته حينما قالت بنبرتها المرحة

" جيد ، لنتواعد "

" ألست جريئة قليلا بالنسبة لفتاة فى العشرين من عمرها " قائلا عاقداً حاجبيه بأستغراب بينما يحاول تجاهل كلماتها الاخيرة التى اخذت ترن فى اذنيه

" ألست خجولا قليلا بالنسبة لشرطى ، انا لا احب تضييع وقتى ، اولا انت وسيم ثانيا شرطى ثالثاً وتملك شعر رائع ارغب لاطفالى الحصول عليه فلما لا نجرب حظنا " كانت تتحدث بهدوء وابتسامتها الواثقة مازالت موضوعه على ثغرها

" التفكير  بالاطفال فى مقابلتنا الثانية هذا ليس بأمر مريب على الاطلاق " اردف ساخرا وهو يرفع حاجبه الايمن موجها نظرته لها

" لا فى الواقع لقد فكرت بأطفالنا منذ المقابلة الاولى "

" انتِ تبدين مُخيفة عند فتح فمك اكثر من رجال العصابات "

" انظر ، انت تنظر لى بأعجاب وكيف لا تفعل وانا جميلة  فسنتخطى مرحلة المُغازلة وانتظارى لك اسابيع حتى تطلب منى الذهاب فى موعد ، لذا انا قررت التنازل وبدء الخطوة الاولى ، هارولد لنتقابل فى الثامنة مساء اليوم عند المقعد الخشبى الذى رأيتنى عليه بالمرة الاولى "

انهت جملتها لتلتفت مُبتعدة عنه لتكمل طريقها بينما ابتسامة واثقة وضعت على شفتيها ، تستمع لصوت طقطقة كعبها على ارضية الطريق

" ألن تستمعى لاجابتى على عرضك حتى " صاح من خلفها وهو يضع كلتا يديه فى جيب بنطاله الامامى

" لا احتاج لذلك ، سأنتظرك بالمساء هَارولدْ "

كانت جملتها الاخيرة قبل ان تختفى من ناظريه تاركة ابتسامة لم يستطع محيها من على شفتيه

نهاية المشهد الثانى 

يُتبع

سِحْرٌ الْخَمْس ثَوَان   H.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن