" تلك مشاهد فى النص سنقوم بتمثيلها بحذافيرها فى نفس ظروف واحداث الرواية بمعنى ان في الساعات القادمة أنت لن تكون هارى بل الشرطى هارولد ستيورات وانا لست مارلين بل چاين حسنا ؟ " قالتها سريعا وهى تضع امامه بعض الاوراق تحتوى على مشاهدهما معاً ، وظلت تحدق بهِ عندما لاحظت نظرته الشاردة للورق الذى امامه" وانت تفعلين ذلك لاجل " اردف بتساؤل مُستفسرا لمحاولة فهم هذا العمل الغريب
" كتابتى لمشاهدهما العاطفية جافة قليلا .. لذلك انا ارغب الوصول لشعورهما فى تلك اللحظات لاستطيع ايصال عاطفتهما من خلال قلمى ويشعر بها القارئ " مررت يدها بين خصلات شعرها بتوتر شديد ، لم يكن من المريح ابدا التحدث عن جفافها العاطفى مع ذلك الغريب ذو الاعين الخضراء الذى اخذ ينظر لها بترقب
" اى بمعنى اصح انا اريد الشعور بأحساس چاين حتى اُعبر عنه "
" الا تستطيعى تذكر مشاعرك مع حبيبك ثم الكتابة عن ذلك " اردف بهدوء وهو يريح ظهره للوراء مُسترخيا بينما يراقب توترها بأبتسامته اللعوبة
" تلك هى المشكلة .. انا ارى ان الحُب امر مُبالغ فى تقديره لذلك لا يُمكننى الكتابة عنه بصورة صحيحة "
كانت مُتوترة بشدة لكن حاولت التظاهر بالقوة عندما لاحظت ابتسامته التى ازعجتها
لذلك بكل هدوء وضعت قدماً على الاخرى لتبعث له قوتها
" اذن الفراولة لديها مشاكل بالحب "
" ليس لدى مشاكل ، انا لا اترك مشاعر حمقاء تتحكم فى تصرفاتى بل عقلى من يفعل " انصت بصدق عن قناعتها الداخلية
" ارى انكِ اصبحت بحاجة تلك المشاعر الحمقاء الان " رفع احدى حاجبيه ناظراً لها بسخرية
" الوقت يُداهمني ، احرص على حفظ تلك المشاهد جيدا وافرغ جدولك بالغد لاننى لن اتركك لمدة اربعة وعشرون ساعة وانا لا امزح فى ذلك انت ملكى ليوماً كامل فاللعنة انا لن ادفع ثلاثة الاف والقيها فى القمامة "
قالتها سريعا وهى تستقيم من على مقعدها لتضع حقيبتها على كتفها الايمن وتُشير لليندا من نهاية الصالة والتى كانت مشغولة بمحادثة هاتفيه مع حبيبها
" انتِ تقولين ذلك بطريقة مُريبة ، الامر مجرد تمثيل لن يمتد لشئ اخر اليس كذلك " اردف بنبرة مذعورة مصطنعة وهو يضع يديه بدرامية على جسده
رمقته بغضب وهى تعيد التلويح لليندا بعنف
" لو وقعتِ بحبى ولم تستطيعى تركى بعد الاربع وعشرون ساعه فأنا سأرفضك .. انتِ لستِ نوعى المفضل "
" لا تقلق اذا كان انقراض البشر متوقف على وجودى معك فأنا لا امانع ان اقضى بقية عمرى مع قرد بدلا منك استاذ هارى "
" انا اتفهم ذلك .. فالحيوانات تميل لنفس فصائلها " قال بجدية وهو ينظر اليها ، قلبت عيناها بملل غير مبالية به لتتجه للخروج من منزله مع صديقتها لكنها توقفت والتفتت له قائلة بحرص
" لا تتأخر ، ستجد العنوان فى الورق يجب ان تكون هناك قبل الشروق "
" لا تقلقى انا جاد بالعمل ، سأجعلك تقعين بالحب بسهولة " اردف بسخرية وانهى جملته بغمزة جعلتها تتأفف بضيق
" يجب فقط ان تجعل چاين تقع فى الحب وليس انا "
يُتبع
أنت تقرأ
سِحْرٌ الْخَمْس ثَوَان H.S
Short Story" اتعتقد حقاً ان اربعة وعشرون ساعة كافية للوقوع فى الحُب " " اذا وجدتِ الشخص المنشود فخمس ثوانٍ كفيلة بجعلك واقعة فى حبه " الوقوع فى الحب هل هو احساس يُراود الانسان بغتةً ام هو قرار يَصنعه قلبه مُتلاشياً عقله بالكاملِ ، مارلين ستفعل اى شىء لانق...