عندما عادت ليال إلى منزلها في ذلك اليوم احسّت بشيء من
الراحة ؛ كأنها خَطّت الخطوة الأولى لمسيرتها الجديدة
وتعرّفت على الحجاب واهميته ولزومه لكل فتاة مسلمة
وقررت بدون تردد أن ترتديه قبل انتهاء هذه السنة ولن يقف
بطريق قرارها أي اعتراض من أي شخص كان .ثم قالت : يا رب لك الحمد أن وضعت هذه الفتاة بطريقي ؛
شكراً لأنكَ اعطيتني فرصة لأراجع بها نفسي قبل فوات
الأوان ؛ شكراً يارب .لكن هناك شيء ناقص وهذا الشيء هوّ أساس المسيرة بل
عمودها المهم جدًا جدًا ؛ (إنه الصلاة) ...للأسف كانت من غير الملتزمات بها فقررت أن تلتقي
بفاطمة في يوم من الأيام لمساعدتها في هذا الأمر ...أما فآطمة في طريق عودتها إلى المنزل ظلّت تفكر كثيراً
بمشكلة ليال ؛ وكم هوّ صعب أن لا تجد من يشجعها على
قرار مهم كهذا ؛ حَمَدّت الله كثيراً أن جعل لها والّين
ملتزمين وعوناً لها في كل شيء ...مرت الأيام والفتيات الأربعة يبذلن ما بوسعهن من أجل
اجتياز هذه المرحلة ؛ كانت لقاءاتهنَ قليلة في هذه الأيام
لكثرة الاختبارات .في يوم من الأيام قابلت ليال فآطمة بالصدفة في إحدى حدائق
الجامعة :_ السلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله ؛ اهلا وسهلا ليال ؛ كيف حالك؟ .
_ بخير ؛ الحمد لله ؛ وأنتٍ كيف حالك؟الحمد لله على كل حال .
_ لا اراكم في مكانكم المعتاد أنتِ وسديم ومياسين ! .
نعم صحيح ؛ انشغلنا هذه الأيام بالامتحانات كثيراً يا عزيزتي
... أصبحت لقاءاثنا قليلة ._أتمنى لكن النجاح
ولكِ أيضاً عزيزتي ؛ شكراً جزيلاً .فآطمة إذا كان لديكِ بعض الوقت ؛ احتاج لمساعدتكِ في
موضوع مهم ...نعم صديقتي ؛ في أي وقت تحبين ؟
_أترك لكِ تحديد ذلك عزيزتي .
حسناً ؛ ما رأيك اليوم بعد الساعة العاشرة إن شاء الله تعالى
في الكافتيريا ؛ هل يناسبكٍ ؟_سأحاول إن شاء الله شكراً جزيلاً .
على الرحب والسعة عزيزتي .
_سأذهب الآن ؛ أعتذر على الإزعاج .
على العكس سررث بلقائكِ غاليتي ... التقيكِ إن شاء الله
تعالى ._إن شاء الله ؛ اوصلي سلامي لسديم ومياسين اذا رأيتيهما »
في امان الله .حسناً إن شاء الله ؛ بحفظ الله ورعايته ...
(عند اللقاء)
فآطمة : ها أنت ؛ السلام عليكم يا جميلة .
ليال : وعليكم السلام فآطمة ؛ كيف كانت محاضراتك الأولى
؟