١٣

196 24 5
                                    

بعدما أخذت الإذنَ من والدها ؛ جهزت فاطمة نفسها وذهبت
برفقة والدتها لتزور صديقتها في المشفى ؛ وصلت للمكان
المنشود ثم توجهت للغرفة التي كانت فيها ليال طرقت
الباب قبل الدخول ؛ فاستقبلتها والدتها :

_السلام عليكم .

وعليكم السلام ؛ من حضرتكم ؟

_أنا صديقة ليال ؛ معها في الجامعة وهذه أمي ؛ جئنا لزيارة
ليال ونطمّئن على صحتها .

تفاجأت والدة ليال من رؤية فاطمة وأمها بهذا الشكل الشهيب
والوقور ؛ ولم تتوقع أن تمتلك ابنتها صديقة كفاطمة بهذه
الهيبة والحشمة في ملبَسِها ...

فقالت : اهلاً وسهلاً بكم أنا والدةٌ ليال ؛ تفضلوا ؛ تشرفنا
بزيارتكم .

فقالت أمّ فآطمة : زادكم الله شرفاً ورفعة ؛ شكراً لكم .

دخلت فأطمة ورأت صديقتها مستلقية على السرير ؛ ورأسها
ملفوف بضمادٍ أبيض وكذلّك إحدى ساقيها ؛ وهنالك بعض
الجروح في يديها ؛ فتوجهت لها وقالت : ماذا قال الطبيب »
هل تعدت الخطر ؟

_ نعم تعذّته الحمد لله ؛ قال إِنَّ أصابتها في رأسها كانت
شديدة ؛ وساقها تعرضت للكسر ؛ تحتاج بضعة أيام للشفاء .
تنفست الصعداء وقالت : الحمدُ لله ؛ الحمدُ لله كثيراً .

فقالت أم فاطمة : الحمدُ لله على سلامة ابنتكم يا أم ليال
اجراً وعافية إن شاء الله تعالى .

شكراً لكم يا أم فاطمة ؛ عافاكم الله .

فاطمة : متى ستخرج من المشفى؟

_اليوم ؛ بعد اجراء بعض الفحوصات اللازمة .

فآطمة : إن شاء الله ؛ ثم قبلت ليال من جبينها ؛ وقالت :عافاكٍ الله يا حبيبتي ؛ لا أراني فيكِ سوءً أبداً .

في تلك الاثناء جاء والد ليال بعد ذهابه ليجلب بعض
العلاجات لابنته ؛ وألقى السلام على الضيفتين فقامت كل من
فآطمة ووالدتها لترد السلام باحترام ؛ وحمدنَ الله تعالى
لسلامة ابنته ؛ ثم قالت أم فاطمة :
عزيزتي فاطمة ؛ علينا
الذهاب الآن لترتاح عائلة ليال »
سنزورها غداً إن شاء الله .

فآطمة : حاضر يا أمي ؛ أم ليال ؛ عندما تستيقظ ليال بِلَغِيهَا
سلامي ؛ وسنأتي غداً إن شاء الله لرؤيتها إن لم يكن فيه
ازعاج لكم .

_مُرَحبٌ بكم عزيزتي بأي وقت ؛ على العكس نتشرف
بزيارتكم .

هل استطيع أن أحصل على عنوان المنزل ؟

_نعم بالتأكيد ؛ انتظري لأكتبه لك ...

ها هوّ تفضلي ؛ سُررنا بمعرفتكم .

ام فآطمة : شكراً لكم عزيزتي ؛ حفظكم الله من كل سوء »
نستودعكم الله .

_في امان الله .

 رواية قَلبٌ طَهُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن