١٠

213 28 0
                                    

قضت ليال بعض الوقت مع عمتها ؛ ثم استأذنت منها لإكمال
دراستها فتوجهت لغرفتها وباشرت بها ...

إلى أن حان وقت آذان المغرب ... تذكرت ليال ما قالته
فآطمة اليوم فتوجهت هذه المرة من دون تردد وتوضات

أجابت : الو ! ؛ السلام عليكم .

فآطمة : عليكم السلام يا صديقة الصلاة كيف حالك ؟ .

ليال : بخير والحمد لله ؛ وأنت ؟

فآطمة : الحمدُ لله على كل حال ؛ حان وقت الصلاة يا ليال
اتصلث لكي أذكرك .

ليال : ها أنا يا صديقتي ؛ متوجهة لدائها .

فآطمة : بَارَك الله بكِ عزيزتي ؛ اذاً لتُكمل الصلاة قبل فوات
اوانها ء اراكِ غداً إن شاء الله .

ليال : إن شاء الله عزيزتي ؛ مع السلامة .

فآطمة : في امان الله .بدأت ليال بالصلاة : الله أكبر ...

تكبيرةٌ عميقة ؛ تخرج هذه المرة من قلب ليال لين فقط من
لسانها .

في تلك الاثناء جاءت والدتها لغرفتها حتى تناديها لكي تودع
عمتها قبل رحيلها ... فرأتها تُصلي واستغّبت الأمر

لأنها تعلم بأن ليال غير ملتزمة بأداء الصلاة .

فلم تكلمها وانتظرتها لتكمل صلاتها ...

عندما انتهت قالت لها : ليال هل أنت بخير ؟

أجابت باستغراب : نعم أمي بخير ؛ بل بأفضل حال .

ثم قالت : حسناً ؛ عمتكِ ستغادر بعد قليل ؛ جئثُ لإخبارك .
_ حسناً أمي ؛ أنا قادمة .

ذهبت لوداع عمتها ثم عادت لإكمال صلاة العشاء ...
قررت ليال أن تتغير حقاً هذه المرة

وبدأت تجاهد نفسها على ذلك ؛ كلما أرادت التراجع تذكرت
ما قالته فآطمة (كيف نطيع من يكرهنا ؟ كيف نستمع لكلام
من يريد أن يغوينا ثم يقودنا لجهنم ويتركنا ضاحكاً ونحن
نتلوى من الألم والحسرة والندم لطاعته ؛ ولن ينفعنا الندم
بذلك الوقت) كلا ؛ لا رجعة للغفلة هذه المرة .يقول الله تعالى في كتابه الكريم :

(ألمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آَم أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَيْطَانَ إِنَهُ لَكُمْ عَدْرٌ
مُبِينٌ * وَأنِ اعْبُدُونِي " هُذَا صِرَاط مُنْتَقِيمٌ)

وضح الله تعالى لنا طريق الشيطان وعبادته بطاعة انفسنا
لفعل الذنوب والخطايا وأَتّبَاعِها وتنفيذ ما تهواه  وطريق الله
عزوجل بطاعته وعبادته وتقواه فعبادة الحق عزوجل هي
الصراط المستقيم ... ِ

 رواية قَلبٌ طَهُورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن