(مَهَابَة و مُبَاعْتَة وَ عَهد)
في صباح يوم من الأيام جاء اتصال من مياسين لفاطمة :
_السلام عليكم مياسين ؛ أنا وصلت....فقاطعتها مياسين قائلة : سديم يا فآطمة سديم ؛ تعالي سريعاً
فآطمة : ماذا بها !! أين ؟ .
نحن في مكاننا المعتاد اسرعي أرجوكِ ؛ واغلقت مياسين
الهاتف ...فآطمة : يا إلهي ماذا يحصل ؛ فتوجهت بسرعةٍ للمكان » إلى
أن وصلت فكانت ليال ومياسين واقفتين وبجنبهما فتاة أخرىفقالت فأطمة بِذّْعرٍ : أين سديم ماذا بها ؟
مياسين : السلام عليكم اولاً !!
فآطمة : وعليكم ؛ يا مياسين لقد افرّعيِني أين سديم !!
_ما الأمر فآطمة ؟ هل أصاب عيناك إِلْبِبَاس !! انها واقفة
بجانب ليال .التفتت فأطِمة وانتبهت لوجود فتاة أخرى مرتديةٌ العباءة
انها سديم !فُوجئت بها ؛ تنفست فآطِمة بمشقةٍ ثم قالت :
أوْقعتم في القلْب خَوْفًَا ؛ ثم نظرت لسديم :هكذا يا سديم ؟ ماذا لو مُْتُ بفعلتكِ هذه ؟
ضحكت سديم ثم اتجهت نحو فاطِمة فعانقتها وهي تقول :
حماكِ الله يا جوهرتي ... أنا أردث أن افاجئكِ فقط .فآطمة : مبارك لكِ يا عزيزة قلبي ؛ تَبَئَّدِ الخوف الآن عندما
رأيث هذا الوقَار .ثم نظرت لصديقاتها جميعاً وقالت مبتهجة :
(وصرنا جميعاً تحت ظلّ عباءة السيدة الزهراء سلام الله
عليها ؛ الحمد لله كثيراً)._سديم : الحمد لله ... كفاح يا فآطمة ؛ كفاح مع عائلتي بهذا
الأمر ؛ ولكن أَفْلَحَتُ اخيراً .فآطمة : هنيئًا لهذا الإقدام يا سديم ؛ وفقكٍ الله للاستمرار
ونشر ثقافة العباءة .سديم : آمين ؛ جميعنا إن شاء الله تعالى .
مياسين : لم يتبقى إلا القليل لتخرجنا ؛ كيف سنتحمّل البْعدَ
عن بعضنا ! ؛ التفكير به فقط يجعلني أَألَمِ .فآطمة : لن نبتعد عن بعضنا إن شاء الله ؛ ستجمعنا خدمة
سيد الشهداء روحي فداه بعد تخرجنا ؛ كما جمعتنا لأول
مرة ؛ وهذه المرة معنا ليال .ليال : إن شاء الله تعالئى ؛ سأسعى لذلك ؛ وسأجتهد أيضاً
لأخذ موافقة والداي .سديم : وكما اتفقنا يا فتيات ؛ حفل التخرج الخاص بنا
سيكون عندّ الحبيب ؛ والقسّم في حخَضرَتِه المباركة ؛ ما
أجمل أن تكون مُنْتَهِى هذه المرحلة الشاقة في حرم سيد
الشهداء (عليه السلام) وأمام عينيه الطاهرتين .فقلنَ جميعاً : إن شاء الله فَكُلْنَا على العهد .... (يا حسّين) .🥺❤