الانتقام الاسود بقلم نوني الهواري كاملة

🔥الفصل الاول🔥

الفصل الاول

في منطقة شعبية بمدينة القاهرة نجد عمارة قديمة الى حدا ما نسمع صوت عالي صادر من احد الشقق وهو صوت سيدة تقف في نافذة مطبخها الصغير
عفاف تهتف بصوت عالي ..انتي فين يامصيبة
ترد عليها فتاة من نافذة مطبخ الشقة المقابلة
إلين..حاضر ياماما جاية اهو خرجت إلين من شقتها مسرعة ودخلت الشقة المقابلة فالباب مفتوح كالعادة ونظرت

إلين لها بنعاس..صباح الخير ياماما الساعة لسة ٨ في ايه بس كل يوم على نفس الموال
عفاف مطت جانب شفتيها بأبتسامة ساخرة وقالت ..ماهو لو تصحي لوحدك ياختي وتيجي تحضري الفطار للباشا جوزك انا مش هتكلم
إلين بدأت بتحضير الطعام وهي تنظر لها ..اولا انا اللي بحضر الفطار كل يوم وثانيا هو مش جوزي دا كتب كتاب يعني خطيبي
عفاف رفعت حاجبيها ..ياسلام ولما بقفشكم بيبقى خطيبك ولا جوزك ياعين امك
إلين اسبلت عيناها ببراءة ..الله بقى ياماما ما انتي عارفة انا ويحيى بنحب بعض من يوم ماوعيت على الدنيا وبعد ما بابا وماما ماتوا الله يرحمهم انتي اللي اصرتي نكتب الكتاب

عفاف..ايوة طبعا كانوا عايشين انتي كنتي مسؤولة منهم لكن بعد ما ماتوا انتي مسؤولة مني انا عارفة ان يحيى لايمكن يعمل حاجة غلط بس عشان ربنا يبارك ليكم وبعدين خلصتي اللي في ايدك ساعة بتحضري الفطار
إلين اكملت اعداد الافطار..لأ ياماما خلصت اهو
عفاف نظرت لها وضيقت عيناها..طيب ياختي روحي صحي البيه اللي لازم حد يصحيه
ذهبت إلين الى الغرفة طرقت الباب ودخلت وجدت يحيى مستيقظ ويتمدد على السرير ينتظرها بأبتسامة رائعة

إلين ..طب ماانت صاحي اهو مطلعتش ليه عشان نفطر
يحيى نظر لها نظرة يملأها الحب..لأ مش هقوم الإ لما تصحيني وتصبحي عليا
نظرت له إلين ورفعت حاجبها ..ماهو انت صاحي اصحيك ازاي يعني
يحيى هز رأسه بهدوء ..ماشي ياستي انا صاحي تعالي صبحي عليا الاول قال جملته الاخيرة بمكر
إلين مازالت واقفة عند الباب قالت بحب..صباح الخير
يحيى نظر لها نظرته العاشقة التي تذيب قلبها ..صباح الخير من بعيد كدا قربي انتي خايفة ولا ايه وابتسم بمكر
إلين تنهدت فهي تعرف ما ينتظرهم من والدته اذا تأخرت..يحيى ماما عفاف مش طايقة نفسها قوم وبلاش دلع
يحيى هز رأسه بالنفي ..مش قايم تعالي صبحي عليا الاول
إلين باستسلام اقتربت من السرير وقالت..يالا يايحيى عشان خاطري
في لحظة امسك يدها وجذبها بقوة فوقعت بجانبه وقبل ان تعي ماحدث التفت بجسده وسند بمرفقه كي يرفع نصفه العلوي ونظر في عيناها نظرة يملأها عشق لانهاية له يحرك يده في خصلات شعرها واقترب بوجهه منها حتى لمست انفاسه الدافئة بشرتها الرقيقة وقبل ان .........

عفاف بصوت عالي من الصالة ..انتو يامصايب يارب عدي الاسبوعين دول على خير ويتجوزوا وارتاح منهم واريح رأسي
فاقت الين عندما سمعت صوت عفاف من مخدر عشقه التي لاتستطيع مقاومته و قفزت من على السرير ..مش قولتلك قوم بقى
يحيى نفخ خديه بضيق فدائما والدته تفسد خططته..اجري ياختي هما اسبوعين وريني هتهربي ازاي
إلين خرجت من الغرفة وهي تضحك على شكله وما ان رأتها عفاف
عفاف رفعت حاجبها الايسر..كل دا بتصحيه اومال لو بتنيمه ياختي
إلين بلعت لعابها بصعوبة فهي تشعر بالخجل..ما انتي عارفة يحيى نومه تقيل
عفاف مطت جانب شفتيها بأبتسامة ساخرة .. نومه تقيل ودا من امتى
خرج يحيى من الغرفة وجد امه امامه تنظر له نظرات مطولة
يحيى.. احم احم.صباح الخير ياماما
عفاف..صباح النور ياخويا هو لازم فيلم كل يوم مش قادر تصبر اسبوعين
نظر يحيى ارضا وحك رأسه ودخل الحمام سريعا هربا من نظرات والدته وبعد قليل خرج وجلسوا على طاولة صغيرة كي يفطروا في صمت ونظرات الحب التي يختلسها يحيى والين
قاطع هذا الصمت صوت عفاف التي نظرت ل يحيى تسأله..الإ قولي يا يحيى كلمت الحاج ابو محمد صاحب البيت عشان يغير عقد شقة ابو إلين
يحيى هز رأسه بهدوء ..ايوة ياماما انهاردة لما ارجع من الشغل ان شاء الله هطلع له ومجهزله الف جنيه
عفاف..وليه يعني الف جنيه
يحيى..هو طلب كدا عشان يغير العقد
عفاف..ياساتر مفيش حاجة لوجه الله
يحيى..يالا مش مهم فكري ان شقة بألف جنيه يا بلاش
عفاف..ما انا قولتلكم تعيشوا معايا هنا وانت مش راضي
يحيى بأندفاع دون تفكير.. نعيش معاكي في نفس الشقة لأ نظرت له امه ورفعت حاجبيها اكمل ..قصدي عشان تخدي راحتك واحنا نأخد راحتنا
حركت امه فمها يمين وشمال ..لما نشوف ياخويا
يحيى..انا هقوم اكيد زين مستنيني تحت يالا سلام
عفاف/إلين..مع السلامة
بعد ان خرج يحيى
عفاف نظرت لها تريد نصيحتها فهي ابنتها التي كبرت على يداها..انتي ياهبلة خليكي تقيلة عليه خليه ملهوف عليكي مش مدلوقة عليه كدا
إلين تنهدت بحب..يعني اعمل ايه بس
عفاف تقلد صوتها ..يعني اعمل ايه بس لأ ياختي متعمليش حاجة قومي لمي الاطباق واغسليهم وتعالي خلينا نخلص فستان مدام سمر
إلين..حاضر ياماما قامت من مكانها و
اخذت الاطباق الى المطبخ واكملت تنظيف كل شئ وذهبت الى عفاف في غرفة نومها حيث تضع ماكينة الخياطة وادواتها
إلين..ها ياماما انا خلصت
عفاف..تعالي قيسي الفستان انتي جسمك نفس جسم مدام سمر ذعشان اعرف ناقص ايه قبل ما أكلمها ونروح عشان تقيسه بدل المشوار والتعب
مدت لها الفستان اخذته ولبسته ونظرت لها واستدارت ..ها ايه رأيك
عفاف نظرت لها بأعجاب فالفستان يليق بها جدا..بسم الله ماشاء الله يجنن عليكي يابت ومش ناقصه حاجة تمام