#الانتقام_ الاسود
الفصل العشرون
اقترب صادق من يحيى.. اسمعني كويس عايزك تأخد الرجالة وتطلع على المخازن اللي في ....وتحرقها كلها بسرعة وعايزك تجبلي الاب توب بتاعي عشان احولك الارصدة اللي برا وادفع اي مبلغ وخرجني من هنا
يحيى هز رأسه بهدوء ..حاضر بس انا معرفش حد من الرجالة
صادق نظر للمحامي وقال بهدوء..كلم الرجالة يجو دلوقتي حالا ويروحو مع يحيى بسرعة
المحامي هز رأسه ..اوامرك يا صادق بيه اعتبره حصل
العسكري نظر له..يالا ياخويا كفاية كلام وسحب صادق ووضعه في الحبس
ذهب المحامي وكلم الرجالة واتفق معهم على مكان يتواجدو فيه
اما يحيى ارسل رسالة ل زين بالعنوان واوصاه ان يبلغ الشرطة وبالفعل جاء الرجال في المكان الذي حدده المحامي لهم وذهب معهم يحيى ولكن عندما وصلو وجدو الشرطة امامهم فهربو سريعا قامت الشرطة بتفتيش المخازن ووجدت مخدرات واسلحة وادوية محذورة
علم صادق بذالك عندما زاره يحيى و المحامي وكاد ان يجن اعطاه يحيى حاسوبه الشخصي وقام بتحويل الاموال لرصيد يحيى وقال..ادفع اي مبلغ واتصرف وطلعني من هنا بأي طريقة
هز يحيى رأسه بهدوء..حاضر ان شاء الله كلها ايام وتطلع من هنا
المحامي..وانا هحاول اشوف اي ثغرة قانونية
بدأ يحيى بدفع الكثير من الاموال ل اذلال صادق داخل الحبس ودفع اكثر لتمشي القضية بسرعة وبالفعل مرت الايام سريعا وحكم على صادق بالاعدام وتم التحفظ على جميع املاكه وشركاته وفيلاته وارصدته وكل ما يملك وتم تنفيذ حكم الاعدام على صادق وتأكد يحيى من موته فهو من استلم جثته**في شركة زين
ذهب يحيى الى زين فكل شئ انتهى
دخل يحيى لمكتب نادين..السلام عليكم
وقفت نادين..وعليكم السلام يااستاذ يحيى زين في انتظارك اتفضل
دخل يحيى مكتب زين
استقبله زين بسعادة كبيرة واحتضنه بشدة ..دلوقتي اقدر اقولك الحمد لله على سلامتك
يحيى بأبتسامة هادئة ..الله يسلمك
زين اشار زين على مكتبه..مادام كل حاجة انتهت تعالا استلم شركتك
يحيى هز رأسه بالنفي .. لأ مش دلوقتي لسة لما اعرف كل حاجة
زين نظر له بأستغراب ..قصدك ايه
يحيى..لازم اسافر تركيا واقابل اكمل وافهم منه كل حاجة وعايزك تشتري بيت جديد يكون في مكان كويس
زين ابتسم وقال بمشاكسة..ايوة ياعم عشان لما ترجع الين
يحيى تنهد بهدوء ..يارب تكون كويسة
زين نظر له يسأله..انت مسافر امتى
يحيى ..بعد بكرا ان شاء الله انا حجزت خلاص تذكرة الطيران
زين ..ربنا معاك ياصاحبي ويفرح قلبك
يحيى..يارب انا همشي دلوقتي سلام
زين..مع السلامة
.....................
ذهب يحيى الى شقة والدته فهو رجع للعيش معها بعد ان تم القبض على صادق
فتح يحيى الباب ودخل ..السلام عليكم
عفاف نظرت له نظرة مطولة فهي ترى الفرحة في عيونه..وعليكم السلام ياحبيبي مال وشك منور كدا ماشاء الله
يحيى نظر لها والفرحة تملأ عيونه ..انا مسافر بعد بكرا ادعيلي ياامي
عفاف بفرحة..دعيالك يابني تروح وترجع بالسلامة انت والين وخلي بالك منها اوعى تزعلها
يحيى ابتسم لها..متخافيش ياامي بس تكون عايشة وكويسة
.................
سافر يحيى ووصل الى مقر شركة أكمل اناضول وطلب مقابلته لكنه لم يتمكن من ذلك لان اكمل يباشر العمل عن طريق الحاسوب من المنزل طلب يحيى عنوان منزله من السكرتيرة لكنها رفضت وانها لاتستطيع ان تعطيه له كان يحيى يتواصل معها عن طريق ترجمة الهاتف
يحيى برجاء..ارجوكي اتصلي به وبلغيه ان يحيى سليم عايز يقابله ضروي مسألة حياة أو موت
تعاطفت معه السكرتيرة وهزت رأسها بهدوء ..طب انتظر شوية
................
**في فيلا اكمل
عرف اكمل ما حدث ل صادق وطلب من عماد ان يجهز نفسه لسفر ب الين وسليم رحل عماد وهو لايصدق انه خلاص انتهى كل شيء و انها سوف تعود
اما اكمل طلب من الخادمة ان تذهب ل الين وتخبرها انه يريدها ضروري بعد دقائق جاءت الين وهي تحمل سليم ومعها كرستين
اكمل بحنان ابوي فهو يشعر انها ابنته فعلا...حبيبة بابا عاملة ايه
الين بأبتسامة هادئة ..الحمد لله بخير
اكمل مد يده ليأخذ سليم
اعطته الين له احتضنه بحب..هتوحشني اوي انا مش عارف هعمل ايه لما تسافر نظرت له الين وكرستين ثم نظرو لبعض
الين اتسعت عيناها بسعادة ..بابا انت قولت ايه
اكمل اتسعت ابتسامته ..قولت كل شئ انتهى وانا وصيت عماد عشان يحجز تذاكر الطيران ليكي انتي وسليم وعماد طبعا هو اللي هيسافر معاكي ويوصلك لحد بيتك
الين بدموع الفرح..صحيح كل حاجة انتهت ويحيى كويس
اكمل هز رأسه بهدوء ..ايوة كويس
كرستين بدموع..يعني خلاص
احتضنتها الين بحب ..سامحيني بس انا لازم امشي
كرستين هزت رأسها بهدوء ودموعها تتساقط على خديها بلا توقف ..عارفة انك لازم تمشي بس انا اتعودت على وجودك انتي وسليم
الين نظرت لها بحب فهي فعلا احبتها كثيرا..ياحبيبتي ياماما انا كمان اتعودت عليكي
في هذا الوقت رن هاتف اكمل برقم الشركة ابتعد اكمل قليلا ورد على الهاتف وعرف ان يحيى هنا وطلب منها ان يحضره احد سائقي الشركة الى الفيلا
................
**عند السكرتيرة
اتصلت بأحد السائقين وطلبت منه اخذ يحيى الى فيلا اكمل بيه ونظرت ليحيى وكتبت على هاتفها ان يركب معه سوف يوصله لفيلا اكمل بيه
شكرها يحيى وذهب مع السائق
وصل الفيلا ودخل مع احد الحرس فهم عندهم علم بقدومه وادخله للمكتب وجد اكمل يجلس على مكتبه وقف اكمل ومد يده وسلم عليه اراد يحيى ان يخرج هاتفه كي يتفاهم مع اكمل فهو تخيل انه نسى العربى من كثرة السنوات التي عاشها هنا ولكن تفاجئ عندما قال اكمل..الحمد لله على السلامة يايحيى
يحيى بأستغراب..هو حضرتك عارفني
اكمل هز رأسه بهدوء وابتسم له..ايوة طبعا عارفك من الين وعماد
كاد قلبه ان يخرج من مكانه عندما سمع اسمها فهذا يعني انها عايشة وبخير وانتبه ايضا لأسم عماد فهذا يعني ان تفكيره كان صحيح وان عماد وراء كل هذا هو لم يقتل الين وهو من ارسل له الورق وهو من عرف اكمل كل شئ
يحيى نظر له والسعادة ملأت عيونه..يعني الين كويسة
حكى له اكمل القصة كاملة بداية من طلب صادق لقتل الين ومكالمة عماد له وسفرهم الى هنا وانها عايشة معه هو وزوجته وتحت رعايتهم لكنه نسى اخباره بحمل الين ووجود سليم
يحيى بلهفة وشوق فهو يريد رؤيتها لا يستطيع ان يصبر اكثر من ذلك..هي فين دلوقتي
اكمل بهدوء ..انا هخليهم يبلغوها حالا وكلم الخادمة لتقول ل الين انه يريدها حالا في مكتبه
وبعد دقائق مرت على يحيى ساعات ايام شهور سنين تعب من الانتظار وعيونه مسلطة على الباب سمع صوت طرقات على الباب لكن دقات قلبه كانت اعلى منها دخلت الين ونظرت لأكمل لم تنتبه لهذا الجالس الذي اتعبه الانتظار
الين بأبتسامة هادئة ..حضرتك عايزني يا بابا
وقف يحيى لا يصدق انها امامه وبخير ونظر لها بحب وشوق..الين
التفتت لهذا الصوت فهي تعرفه جيدا هي تحلم ام حقيقة هل هو فعلا هنا ام انها تتخيل كاد قلبها ان يخرج من مكانه عندما نظرت له وتلاقت اعينهم انسحب اكمل في هدوء من هذا الموقف وتركهم على حريتهم شلت الصدمة اطرافها فهي لاتستطيع ان تتحرك اما هو فجرى عليها واحتضنها بشدة وقال بصوت يملأه الحب والشوق..حبيبتي انا مش مصدق نفسي اني شايفك وشدد في عناقها كأنه يؤكد لنفسه انها فعلا بين يداه
اماهي كانت كالصخرة ذراعيها بجانبها لم تبادله العناق تشعر بأنها تائهة بين ذراعيه
لكنها فاقت ونظرت له نظرة غضب وغيرة وابعدته عنها بعنف ..ابعد عني ما تلمسنيش بأيدك اللي لمستها بها
يحيى اتسعت عيناه بصدمة من كلامها ..انتي بتقولي ايه
الين عيونها احمرت بغضب..بقولك ابعد عني
يحيى قضب حاجبيه ..انتي اتجننتي
الين بنظرة جامدة ..لأ عقلت ونظرت له ودموعها تتساقط على خديها ..ازاي قدرت تتجوزها ازاي هونت عليك ازاي هان عليك حبنا وعمرنا اللي عشنا مع بعض ازاي هان عليك كل دا صرخت بجملتها الاخيرة
يحيى يحاول ان يشرح لها ويفهمها قال بهدوء..الين انا.... ..
قاطعته الين ونظرت له بقوة..طلقني يايحيى انا مش هقدر اعيش معاك وانا عارفة انك كنت عايش معها
امسكها من اكتافها وهزها بعنف ..انتي بتقولي ايه انتي مش فاهمة حاجة
ابعدت يداه عنها بقوة وعنف ..ومش عايزة افهم حاجة
حاول ان يمسكها ويقربها اليه لكنها لكمته بقوة في وجهه وضع يحيى يده مكان اللكمة ..الين افهميني
لم تستمع اليه وخرجت تجري الى الحديقة تبكي فى هذا الوقت رأها عماد بهذ الشكل ونظر ل اكمل الذي كان جالس على كرسي ورأها هو الاخر
عماد بقلق عليها فشكلها ودموعها ارعبه..هو في ايه مالها الين
اكمل بهدوء..يحيى في اوضة المكتب
كاد قلبه ان يقف عندما سمع ان يحيى هنا
دخل سريعا الى المكتب وجد يحيى يجلس واضعا رأسه بين يداه لا يعرف ماذا يفعل معها
عماد اقترب منه ..يحيى حمد لله على السلامة
رفع يحيى رأسه وجد عماد امامه وقف سريعا وامسك عماد من ملابسه يهزه بعنف..ليه عملت كدا ليه خدتها وسافرت ليه مقولتش انها عايشة
عماد انزل يداي يحيى بهدوء ..انا اللي عملتوه دا عشان اساعدها مش اكتر انا كان ممكن اسافر لوحدي بعد ما خلصت رقبتي من صادق لكن هي كانت هتموت بجد لو كانو عرفو انها لسة عايشة وانها لعبة مني وانت عارفهم كويس وازاي اتصل واقولك انها عايشة كنت هتضعف ومش هتعرف تكمل صح ولا انا غلطان
هز يحيى رأسه بإجاب..عندك حق بس المجنونة عايزاني اطلقها
عماد رفع حاجبه الايسر..ننننننعم هي قالت كدا
يحيى هز رأسه بهدوء ..ايوة
عماد..دي كانت هتموت عشان تشوفك ولا تسمع صوتك
يحيى..اومال ايه اللي حصل دي مش الين دي كان اخرها تعيط لكن دي وقفت قصادي وزعقت في وشي و......سكت
كيف يقول لعماد انها ضربته
لكن عماد لاحظ اللكمة في وجه وهو مجربها ويبدو انها اعنف من لكمته
عماد اشار على وجه يحيى وقال.. وضربتك
يحيى بغيظ..انا عايز اعرف مين اللي علمها تضرب كدا
عماد بضحك اشار على نفسه..انا ياباشا
يحيى عض على شفته السفلى بغيظ ..الله يخرب بيتك انا هعمل ايه دلوقتي
عماد بهدوء..هي معزورة بردو حط نفسك مكانها لما تعرف جوزها وحبيبها اتجوز وكمان اتجوز واحدة عايزة تقتلها وانه عايش حياته ونساها
يحيى تنهد بضيق..والله هي فاهمة غلط
نظر له عماد 🤨..هي ايه اللي فاهمة غلط واحد اتجوز واحدة وعايش معها عايزها تفهم ايه
حكى له يحيى على حياته مع مها لكن بدون تفاصيل وانه كان يضع لها المنوم لانه لا يستطيع النظر في وجهها فكيف يعيش معها حياة عادية
عماد رفع حاجبيه ..يعني انت كنت بتحط لها منوم
يحيى هز رأسه بهدوء ..ايوة والله
اقترب منه عماد بطريقة مضحكة وحرك يده على صدره وقال بصوت انثوي لا يتماشى مع طوله وعرضه وعضلاته..تصدق عجبتني وغمز له
يحيى دفعه في صدره..ياعم اتنيل وابعد عني انا ناقصك انت كمان
عماد بجدية..بص بقى انت لازم تروح دلوقتي وتكلمها تاني ولو مرضيتش يبقى نشوف هنعمل ايه لان لو الين طلبت من اكمل ومراته انها مترجعش معاك مش هتقدر تأخدها
يحيى قضب حاجبيه ..انت بتقول ايه دي مراتي ومحدش يقدر يمنعني عنها
عماد نظر له بتأكيد..بس اكمل بعتبرها بنته ومراته متعلقة بيها اوي ولو هي قالت لأ صدقني مش هتقدر انت متعرفش اكمل اناضول عشان كدا روح وكلمها وفهمها هي في الجنينة وحاول معها ولو مرضيتش يبقى نشوف حل تاني
يحيى بخوف ان تضيع منه..طب هي فين
اشار له عماد على طريق الحديقة خرج اليها وجدها تبكي بشدة وتجلس بجانبها كرستين تحمل سليم واقترب منهم ووقف امامها نظرت له كرستين فهي عرفت من الين انه هنا
كرستين بأبتسامة ..حمد لله على السلامة يايحيى
يحيى بأستغراب انها تتكلم عربي ..الله يسلمك والتفت ل الين لكنه انتبه لمن تحمله كرستين وطول النظر له كأنه ينظر لصورة قديمة له وهو صغير وتذكر كلام امه عندما قالت انها عايشة وكمان حامل
ضحك بدموع في عيناه..دا ابني مش كدا نظر ل الين. دا ابني صح
الين نظرت له بغضب..ملكش دعوة بسليم دا ابني انا
ردد يحيى اسمه بحب..سليم
مدته له كرستين اختضنه وقبله بحب نزلت دموعه على خده بلا توقف قامت الين من مكانها وانتزعت سليم من يده
الين بصوت تخنقه الدموع..هات دا ابني انا انا اللي كنت هموت وانا بولده وانت نايم في حضن الهانم بتاعتك لو سمحت ابعد عننا بقى
كرستين نظرت لها تحاول تهدئتها..الين اهدي شوية مش كدا اديه فرصة يتكلم
الين بغضب وعصبية اخرجت كل ضغط الشهور الماضية ..لأ ياماما انا كنت بموت من الغيرة والغربة وهو عايش حياته وفرحان مع الهانم صح صرخت بها في وجهه واخذت طفلها وذهبت وتركته
نظرت كرستين ل يحيى...معلش هي بتحبك اوي وكانت مش مصدقة انك اتجوزتها وعيشت معها هي مجروحة اوي غيرة الست صعبة اصبر عليها لو بتحبها
مسح يحيى دموعه..لو بحبها دي عمري كله انا كنت بموت من غيرها وفاكر انها ماتت ومش هشوفها تاني هي فاهمة غلط لو بس تديني فرصة افهمها
كان عماد يتابع هذا كله وكان في صراع بين عقله وقلبه
عقله..دي فرصتك استغلها هي عايزة تتطلق والطريق هيخلى لك
قلبه..لأ انت عارف انها بتحبه وهو كمان بيحبها حرام يتحرمو من بعض وانت لو بتحبها بجد استحالة تبني سعادتك على حطامها
اقترب منهم عماد...ها عملت ايه يافالح
يحيى مط جانب شفتيه..زي ماأنت شايف مرضتش تسمعني
عماد بتفكير.. امممم .ايه رأيك نقول لها انك عملت حادثة وحالتك خطيرة في المستشفى وهي تيجي جري وتشوفك وانت مربط وتنهار ياحبيبي يايحيى
ضحكت كرستين بشدة..ايه الفكرة دي اتهرست في كل الافلام والقصص
نظر لها يحيى ثم ل عماد وقال..هي المدام منين
عماد بمرح..تركية
يحيى..انت متأكد انا حاسس اني قاعد مع امي
كرستين وزعت نظرها بينهم..بطل انت وهو و اسمعني كويس يا يحيى مفيش غير انك تخطفها .......
كل واحدة تقول رأيها في تصرف الين
ان شاء الله بكرة الفصل الاخير
أنت تقرأ
الانتقام الاسود بقلم نوني الهواري كاملة
Mistério / Suspenseالانتقام الاسود دائما ما نحاول الغفران والنسيان ونجاري الحياة لكن ليس سهلا ولايصلح في كل الاحوال فعلى قدر الخطأ يكون العقاب وعلى قدر الاذي والظلم يكون الانتقام