#الانتقام_الاسود
الفصل السادس
فجاء توقف يحيى عن الصراخ وكأنه تحول الى شخص اخر مسح عيونه من البكاء ونظراته اصبحت مخيفة لا تبشر بخير خافت عفاف منه فكأنه تحول لوحش عيونه حمراء تكاد تخرج من مكانها من شدة الغضب يضغط على اسنانه بشدة حتى برزت عضلات فكه يكور قبضته بشدة حتى برزت عروقه
عفاف بخوف وقلق عليه دموعها تتساقط على خديها بلا توقف ..يحيى انت سامعني
لم يرد عليها يحيى ولا يوجد اي تعبير على وجهه
امسكته امه من اكتافه وهزته بشدة
كي يستعيد وعيه..رد عليا يايحيى
ابعد يدها عنه بهدوء وتحرك من مكانه كي يغادر البيت وقفت عفاف امامه
تمنعه فشكله يبعث الرعب في قلب من يراه..انت رايح فين
لم يرد عليها لاينظر لها بل نظراته شاردة تائهة
عفاف بصوت عالي..انت مش هتتحرك من هنا الا لما ترد عليا وتقولي رايح فين
نظرة لها يحيى نظرة انكسار وضعف
يالهو من شعور قاتل الشعور بقهر الرجال وقلة الحيلة..رايح انفذ اللي هي عايزاه
هزت عفاف رأسها بالنفي عدة مرات في هي لاتصدق بعد هذا كله يذهب لها..لأ بعد دا كله رايح تتجوزها ولما انت في الاخر هتتجوزها ليه معملتش كدا من الاول قبل ما يتهموني ويبهدلوني وقبل ما البيت الغلبانة تتهان وتتعرى وتتقتل
يحيى مثل التائه عيونه غير مستقرة ينظر للفراغ بشرود..خلاص لازم اعمل كدا
عفاف نظرت له وقضبت حاجبيها بغضب ودموعها لم تتوقف لحظة واحدة وقالت بصوت عالي ..لو روحت وعملت كدا لا انت ابني ولا اعرفك ومش عايزة اشوف وشك تاني
تركها يحيى ومشى بخطوات تكاد تحرق الارض تحت قدميه من شدة غضبه
جلست عفاف بأهمال على الكرسي وبكت بحرقة على فقد اولادها في يوم واحد
.................
نزل يحيى في الشارع يمشي بخطوات تائهة وكأنه ضل طريقه اخرج هاتفه واتصل على زين
يحيى بصوت حزين يدمي القلوب ..ايوة يازين
زين بخضة من صوت يحيى فمن يسمع صوته يشعر ان كارثة قد وقعت..مالك يايحيى في ايه انت سافرت ولا لسة
يحيى بأسى وصوت ضعيف..لأ مسافرتش
زين بأستغراب ..ليه ايه اللي حصل
يحيى بصوت حزين تخنقه العبرة..انا عايز منك خدمة ....وتعالا في شارع ....
زين تملكه الخوف خاصة من طلبه هذا...وانت عايز الحاجات دى ليه
يحيى تنهد بحزن..لما تيجي هقولك
اغلق يحيى الهاتف مع زين وجلس بأهمال على احد الكراسي العامة وبعد قليل جاء زين وما ان رائه بهذا الشكل شعر ان صديقه في كارثة ووجده شارد الذهن لا يشعر بشئ وضع يده على كتفه
زين يربط على كتفه ..يحيى
ما ان انتبه له يحيى وقف مسرعا وألقى بنفسه في صدر صديقه وبكي كما لم يبكي من قبل يبكي بقهر
انصدم زين مما فعل يحيى ترى ما وصله لهذه الحالة واي كارثة قد وقعت
ربط زين على ظهره ..احكيلي يمكن تهون على نفسك شوية ايه اللي حصل
يحيى بصوت مبحوح وعيون تذرف الدموع وقلب ممزق وانفاس متقطعة ..إلين
زين اتسعت عيناها بصدمة ترى ما حل بها ..مالها إلين
يحيى ..قتلوها بعد ما.....
لم يستطيع ان يقول لصديقه انهم اغتصبوها
زين بعدم تصديق ..انت بتقول ايه امتى الكلام دا حصل
يحيى..بعد ما كلمتك روحت وقولتلهم على السفر ولمينا حاجتنا روحت شقة إلين عشان اخد الشنطة منها ملقتهاش وبعد شوية جاتني رسالة انهم خطفوها وبعدها جاتني صورتها وهي مقتولة و.....
فهم زين ما يقصده يحيى شعر بالاسى على صديقه فكيف لأي رجل أن يتحمل أن تقتل حبيبته وزوجته بعد ان تغتصب ياالله كم هو شعور مؤلم مر قهر الرجال
يحيى اتسعت عيناه وملأها شر وانتقام لا نهاية له..والله لاندمها على اليوم اللي شافتني فيه واندم ابوها.....اللي شايف بنته بتعمله وساكت لا وكمان بيساعدها
نظر له زين بأستغراب..انت هتعمل ايه بالضبط
يحيى بأبتسامة مؤلمة..هتجوزها مش دا اللي كانت عيزاه
زين بعدم تصديق..انت اكيد مجنون ازاي تتجوز وحدة زي دي
يحيى..لازم اعمل كدا عشان اخد حقي وكمان احمي غيري من شرهم
زين..طب والين
يحيى بصوت يقطع القلوب..تفتكر انهم بعد اللي عملوه فيها هيعطونا جثتها عشان ندفنها اكيد رموها ولا دفنوها عشان جريمتهم محدش يعرف بها هات الحاجة اللي وصيتك عليها
مد زين يده ببعض اقراص الدواء
يحيى نظر للاقراص ثم نظر له..انت جبتهم منين
زين ..من صلاح صايع المنطقة قولتله ان ابن صاحب الشغل موصيني وهو كل همه الفلوس فعطاني اللي طلبته منه
يحيى..خلي بالك من نفسك لان اكيد هحتاج تاني
زين..انت لسة مصمم على اللي في دماغك وهتروح لهم
يحيى..ايوة لازم اروح
مشى يحيى ليذهب لهم
رجع زين على بيته وهو يدعي الله ان يخفف على صديقه ما هو فيه ويحفظه من شرهم
.......................
في فيلا صادق رجعت مها ووجدت والدها يجلس على الكرسي في مكتبه
مها بأستغراب ..بابي مالك قاعد كدا
صادق نظر لها وسرح هو لا يتذكر شئ غير انه امر عماد بتنفيذ المهمة وان يملأ له كأس
مها..بابي مش بترد ليه
صادق امسك رأسه فهي تؤلمه بشدة..ابدا مفيش شكلي تقلت في الشرب وعندي صداع ها ياستي شكلك فرحانة
اخرجت مها هاتفها كي يرى صورة إلين
صادق..مش قولتلك مفيش غير عماد يعمل اللي احنا عايزينه ومن غير ولا مليم
مها..صح يابابي كان عندك حق
في هذا الوقت وصل يحيى فيلا صادق ودق الجرس وفتحت له الخادمةالتي قد ايقظتها مها لتصنع لها القهوة ودخل
دخلت الخادمة كي تخبر صادق ومها عن وجود يحيى لكنه كان ورائها ولم ينتظر كما طلبت منه وسمع كلامهم نظرت مها وجدت يحيى خلف الخادمة فأشارت للخادمة بالانصراف
صادق نظر له ..انت ايه اللي جابك هنا
يحيى رسم على وجهه ابتسامة مزيفة..جاي اعتذر واطلب السماح
مها..ياسلام وفكرني هصدق زي المرة اللي فاتت وبعدين تكلم صاحبك عشان تهرب مش كدا
وهنا تذكر يحيى انه غبي كيف له ان يكلم صديقه هذا الكلام داخل الشركة اكيد في كاميرات
يحيى..لأ مش زي المرة اللي فاتت وعشان تتأكدي هاتي المأذون دلوقتي
مها بفرح امسكت يد يحيى
مها..بجد يا يويو
يحيى بأبتسامة مزيفة..اكيد ياعيون يويو
هنا تذكر يحيى الين وهي تدلعه حوحي
يحيى..ياالين حرام عليكي دا دلع
الين..ايوة دلع اومال دوا كحة
فاق من شروده على صوت صادق
صادق..اخيرا حطيت عقلك في رأسك
يحيى..ايوة خلاص اتعلمت وانا مستعد لأي حاجة انا تحت امركم
اتصل صادق بالمأذون والشهود واتمو كل شئ بعد ان رحل الجميع
امسكت مها يد يحيى
مها..تعالا اوريك اوضتنا وسحبته خلفها وصعدت به الى الطابق الثاني ودخل هو وهي الغرفة نظر يحيى في انحاء الغرفة فهي غرفة كبيرة جدا واثاثها فخم وانيق
يحيى لنفسه..اوضتك اد شقتنا كلها بس وحياة إلين لخليها سجن ليكي فاق من شروده على صوت مها
مها..ايه يابيبي رحت فين
يحيى..لأ ابدا معاكي بس عشان المكان جديد عليا
مها..لأ دا بيتك ودا مكانك
هز يحيى رأسه إيجابا مع ابتسامة
مها..طب انا هأخد شور بسرعة ياقلبي اه على فكرة(واشارت على غرفة داخل غرفتها بها الكثير من الملابس) في هدوم جديدة انا اول ما شفتك اشتريتهم ليك ادخل واختار اللي يعجبك
يحيى..انا واثق ان كلهم هيعجبوني لاني عارف ذوقك كويس ياقلبي
مها بفرح..ياه يايحيى ليه كنت حرمني من كلامك الحلو دا
يحيى..ولسة انتي شوفتي حاجة وغمز لها
مها بسعادة كبيرة..طب انا مش هتأخر عليك
يحيى..ياريت بسرعة انا كمان مستعجل اوي
دخلت مها الحمام
اما يحيى رن جرس الخدم وطلب من الخادمة مشروب الهانم المفضل ودخل غرفة الملابس واختار شورت وتي شرت
جاءت الخادمة ومعها المشروب اخذه يحيى وبدأ يضع في كوب بعض الحبوب ووضع حبة في الكوب الخاص به في هذا الوقت خرجت مها من الحمام وجدت المشروب
مها بأستغراب ..ايه دا انت عرفت منين مشروبي المفضل
يحيى بود زائف..سألت ما أنا لازم اعرف حبيبتي بتحب ايه
مها بدلع..ياحبيبي يا يويو
يحيى مد لها الكوب الخاص بها
مها..انت تشربني وانا اشربك
يحيى..لأ دي قديمة نخليها حاجة جديدة انتي تشربي وانا اشرب ونشوف مين هيخلص الاول واللي يفوز يقدر يطلب اللي هو عايزه
مها لمعت عنيها..فكرة حلوة بس خلي بالك انا اللي هفوز
يحيى بأبتسامة..ودا يسعدني جدا انك تفوزي
امسكت كوبها وهو امسك كوبه وشربوه لأخره
مها اقتربت منه بطريقة مقززة
يحيى امسك الملابس
يحيى..انا كمان هأخد دوش سريع
مها..متتأخرش عليا
يحيى..وانا اقدر
دخل يحيى الحمام
بدأت مها برش عطرها الخاص بها
خرج يحيى بعد وقت وجد مها بدأ مفعول الحبوب يظهر عليها حتى هو بدأ يشعر بالنعاس نظرت مها و حاولت ان تقترب منه لكنها وقعت نائمة وهو ايضا نام
في مكان شبه مهجور نسمع صرخة تهتز لها القلوب هزت اركان المكان........منتظرة رايكم؟
أنت تقرأ
الانتقام الاسود بقلم نوني الهواري كاملة
Mystery / Thrillerالانتقام الاسود دائما ما نحاول الغفران والنسيان ونجاري الحياة لكن ليس سهلا ولايصلح في كل الاحوال فعلى قدر الخطأ يكون العقاب وعلى قدر الاذي والظلم يكون الانتقام