"لقد منحتني أجنحة ايكاروس للهرب من متاهة الحياة لكنني كنت مبتدئاً ولم استطع الطيران بها لأذهب ناحية الشمس الحارقة التي اذابت الشمع عن اجنحتي لتوقعني في واقعي وتجعلني ادرك ان الاوان قد فات وأنني لا استطيع العودة"
_____________________________________...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
يتأمل سقف تلك الغرفة منذ بضعة دقائق لا يعلم أين هو ,كان الظلام قد انقشع أي أنه لم يقضي فقط عدة دقائق هنا لكن لا أحد دخل عليه وهو لا يملك قوة للوقوف هل عليه الشعور بالخوف والقلق من القادم هل سيرى ليا و سان مرة اخرى.
أخرجه من شروده صوت صرير الباب الذي فتح ليدخل عليه رجل لم يره من قبل, يبدو اصغر منه في العمر يرتدي بدلة رسمية باللون البني ويرفع شعره الكحلي ليظهر جبهته توقع جونغكوك أنه صبغه بهذا اللون فمن الغريب أن يمتلك شعراً طبيعياً ازرق اللون لكنه كان يحمل ملامح رقيقة, ابتسامة ناعمة زينت وجهه ليشرد جونغكوك به قليلاً شاعراً به يقترب منه.
"مرحباً ايها الفتى كيف حالك الان" درس الرجل ملامح جونقكوك ليتأكد من حاله ,لكن الآخر لم يجبه فقط نظر إليه يبحث عن تفسير لما يحدث الان.
قهقه بخفوت ليجلس على حافة السرير "حسناً انت فقدت الوعي أمامي لذا احضرتك إلى هنا فقام الطبيب بفحصك واتضح انك أرهقت نفسك ولم تتناول الطعام لذا جسدك لم يتحمل " أوضح وكأنه استطاع قراءة افكار الآخر و تلك الابتسامة الناعمة على شفتيه.
"اعتذر سيدي لازعاجي لك " عدل جونقكوك جلسته ليحاول الوقوف لكن يد الآخر أمسكت كتفه وإعادته مكانه بسرعة.
"انتظر تناول هذا الطعام قبل ذهابك كي لا يحدث ذلك مجدداً" أشار بيده على المنضدة الصغيرة بجانب السرير الذي يقبع عليه جونقكوك.
شعر جونقكوك بأن هذا الرجل يشفق عليه ليبتسم له دون مشاعر مكملاً وقوفه لكن قدميه خانته لتتهتز ,حاول الإمساك بأي شيء حوله لكنه فشل ليقع على الأرض الصلبة مهسهساً شاعراً بألم حاد اسفل ظهره.
وقف الرجل الآخر ماداً يده ليساعده على والوقوف و يعيده على السرير ,لكن ابتسامته زالت ليزم شفتيه على شكل خط وينظر في عيني الأصغر .
"شكراً لك لكنني لست بحاجة لشفقة أحد علي" تلاقت أعينهم ليرى جونقكوك عيون الاخر تتضيق لم يفهم ما هي مشكلته لكنه ابعد عينيه بسرعة شاعرًا بالتوتر من حدة تلك النظرات.
