[7]•New life•

383 56 130
                                    

عدنا لذلك الحي، و لكن هذه المرة بالبيت. تساءل الجميع عن سبب عودتي لكنني أتيت بخبر مفرح للبعض، و مؤسف للآخرين.

"كلا، أنا لن أبرحَ إلى مكان دون إخوتي"
كانت تلك ردة فعلها، أعلم أنني قد اتخذتُ مجازفة خطرة و لكنني فعلا لن أسمح بحدوث مكروه لها.

"السيد دويونغ لديه العديد من الألعاب، الطعام الشهي، فراش مريح، تلفاز حتى. لا تقلقي الأمر لن يدوم طويلا"
كان ذلك تشان الذي يحاول بشتى الطرق إقناعها. لكنها ترفض فحسب.

"لماذا أنا من بين الجميع؟ لماذا أنا أستطيع عيش حياة كتلك و أنتم لا. لن أفعل"

تنهدنا بحسرة لنجد لينو حاملا كيسا أسودا كبيرا.
"هذه ملابسها، ليس لدينا أي حقائب. وضعتُ به كذلك ذكريات من كل واحد منا، هذا إن حدثَ و وجدتَ عائلتها الحقيقية طبعا"

سرعان ما بدأت جولة البكاء من طرف الأطفال، أعني هي عاشت معهم لست سنوات، هذا سيكون فراقا صعبا، و كذلك لستُ أدري كم من الوقت ستظل معي.

"إذا ذهبتي مع السيد دويونغ سيشتري لكِ كل يوم المثلجات، كما أنه سيجلبك إلينا من حين إلى آخر. و لدي الآن رقم هاتفه لذا تستطيعين الاتصال بنا متى ما شئتِ"

محاولة أخرى، لكن يبدو أنها اقتنعت شيئا فشيئا، عانقت الجميع بقوة، حتى الأكبر لم يستطيعوا كبت دموعهم. تلك الأم اليائسة تخفي وجهها وراء غطاء رأسها، أكيد يجدر بها أن تستحي من النظر إلي هي و زوجها الجبان ذاك.

أخيرا وضعتُ حزام الأمان عليها و انطلقنا مجددا نحو بيتي، عندها بدأت قصة حياتي الجديدة.

.
.
.

وصلنا بوقت متأخر، لذا طلبتُ الطعام من أحد المطاعم، لستُ قادرا على طبخ أي شيء.

"سيدي، هل سأنام فوق الأريكة مجددا؟"
"لماذا؟ ألا تعجبكِ؟"

"بالعكس، لكنني أخشى أن ألوثها لك. تعلم أنا متسخة جدا و لا يجدر بي لمس أثاث الناس"

انحنيت لمستواها لأمسك يدها الصغيرة
"لماذا تقولين أمورا كهذه؟ إغسلي يداكِ و وجهكِ فحسب. أنتِ لستِ متسخة"

"لكن أمي تقول لي هذا دائما، أنني قذرة مثل الفتيان و أجلب المشاكل فقط. لهذا صرتُ أتحاشى لمس أثاث الناس، صحيح أنني بالأمس فعلت ذلك لأنني شعرت بالراحة لكنها اليوم نبهتني مجددا، آسفة على تصرفي"

قوّستْ شفتيها بعبوس، و نبرة صوتها كانت لطيفة جدا
"دعيني أحزر، لهذا لم ترغبي بقضاء حاجتك بالعراء و تحملتِ كل ذلك الوقت حتى أعطيتك أنا النقود كي تدخلي إلى الحمام؟"

Rain & Joyceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن